
كتب زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق ، السيد مقتدى الصدر تغريدة اكد فيها رفض المشاركة في الانتخابات النيابية ، لكنه اشعل النقاش في وسائل التواصل الاجتماعي، حين كتب لجماعته ، انه يمكن لهم ان يأخذوا الاموال من المرشحين الفاسدين ، من دون ان يقترعوا لهم !!فكتب البعض متسائلاً : ألا يعني هذا ان السيد الصدر يشجع الناس على اكل المال الحرام ؟ وعلى قبول الرشوة ؟وبيع أصواتها للفاسدين ؟ والغش والكذب ؟وماذا إذا اخذ المرشحون الفاسدون ، العهد من الناخب الذي يقبض المال منهم ، بالتصويت له ، وفرض عليه القسم على القرآن مثلا!!؟لماذا يضع الناخب العراقي من جماعته في هذا المأزق ؟ ولماذا يشجعه على الغش وعلى بيع صوته ؟
وبالمقابل رد البعض ، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن المال الذي يعرضه المرشحون الفاسدون هو مال الدولة ، ومنه مال للفقراء ، ولابأس إذا ما استرد الفقراء جزءاً من حقوقهم!!
وكتب آخرون : هل استرداد الأموال بهذه الطريقة حلال ؟ وهل يحق لرجل دين ان يفتي بهذا الأمر وان يجيزه ؟
واشار البعض إلى ان تغريدة الصدر تؤكد انه لا يملك تأثيراً أكيداً على أنصاره ، بعدم التصويت في الانتخابات ، وهو الذي اصدر قراراً بمنع دخول هذه الانتخابات !!
وكتب احدهم : ان السيد مقتدى الصدر ينتظر نتائج المفاوضات الاميركية – الإيرانية ، فإذا أفضت إلى اتفاق حول الملف النووي، وامور كثيرة اخرى ، فهذا يعني ان ترخي ايران قبضتها على العراق ، وان يميل قسم مهم من جماعاتها إلى الاميركان أو إلى الاستقلال الحقيقي ، فيلتقي هؤلاء إلى الصدر ، فيصبح اكثر قوة , فيعود إلى المشاركة السياسية الكاملة ، لكن آخرين كتبوا ان رفع ايران قبضتها عن العراق سيضعف التيارات الإسلامية إلى حد كبير ، وسيعطي هذا فرصة حقيقية كي تعود القوى الوطنية إلى قوتها قبل الاحتلال الاميركي ، عام 2003والسطوة الإيرانية على العراق بعد ذلك !!