
هو من طبيعة العدو الصهيوني ان يهدد وان ينفذ تهديده ، وقد خبره اهل لبنان وتحديداً في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي قرى الجنوب وبعض بيروت ،عندما كان افيخاي أدرعي يخرج مهدداً قرى وأحياء ومباني سكنية بالإخلاء ، قبل قصفها وصار الناس تصدق تماماً كل تهديداته فتخلي على الفور ، ويبدأ العدوان ..
وان تعلن دولة الكيان انها اعدت العدة لضربة قاسية جداً لايران ،ومنذ ايام ، فهذا يعني استنفاراً إيرانياً كاملاً شاملا ً إلى أقصى الحدود .. وغير ذلك غير منطقي وغير مفهوم
العالم كله في انتظار الرد الإيراني الذي يجب ان يكون بدأ قبل إكمال كتابة هذا الموضوع، وان تكون طهران قد اعدت العدة الكاملة للرد : فوراً وفي كل مكان داخل الكيان ،وحيث التأثير الفوري والاستراتيجي ليس رداً للكرامة الوطنية فحسب، بل لمحاولة إيلام العدو المدمي والمدمر لفرض توازن دمار وايذاء قد يؤدي إلى وقف تدحرج الحرب نحو النووية .. وأبعد من ذلك إلى تسوية مقبولة من ايران على الأقل !
هنا استمعوا إلى دونالد ترامب جيداً ، معلقاً على العدوان الصهيوني بدعوته إيران إلى الإتفاق معه قبل فوات الأوان! اي ان ترامب ينسق عميقاً مع نتنياهو على الشكل التالي:
قال ترامب لنتنياهو : أضربهم بقسوة تفرض عليهم أن يأتوا الي راكعين !!
لذا
يعتقد البعض في ايران ( منذ ساعة واحدة ) ان على ايران ان تضرب منشآات العدو الصهيوني النووية ، كما ضرب العدو منشأة ناتنز النووية الإيرانية ، وغير ذلك لا يحصل التوازن ،
وفي اعتقاد البعض في ايران ، أنه إذا تأخر الرد الإيراني ، او لم يكن شاملاً او مدمراً ..فستظل الغلبة للصهاينة ، ولن يكون هذا العدوان الخطير فجر الجمعة في 13/6/2025 , سوى البداية الكبرى ، للوصول إلى النهاية الأكبر وهي اسقاط النظام الإيراني في الداخل ( وفق المصدر الإيراني المتحمس جداً للرد الشامل المدمر )
ماذا عن لبنان ؟
سيتوقف رد حزب الله من لبنان على العدوان الصهيوني على ايران ، على طبيعة النتائج المرتقبة بين العدوان الصهيوني ، والرد الإيراني عليه ،وبعدها سنرى كيف سيتعامل الحزب مع هذه المسألة ، بالتنسيق مع ايران ، مع الإشارة إلى ان القدرات الصاروخية والمسيرات مع حزب الله ما زالت قادرة على ايذاء العدو كثيراً … ويعتقد المصدر الإيراني ان التركيز اللبناني المقاوم سيكون خلال الرد على مطارات العدو في فلسطين المحتلة ، وكل احداثياتها تقريباً عند قدرات الحزب منذ وقت طويل …
هنا يقول المصدر :عليكم ان تراقبوا كيف استنفرت أميركا وبريطانيا قواعدهما العسكرية الجوية في المنطقة لتغطية سماء فلسطين المحتلة، لحماية القواعد الجوية الصهيونية اثناء عدوان طيرانه على ايران .. انه تحسب من مشاركة حزب الله بصواريخه ومسيراته !!
واخيراً مؤقتاً
يثبت دونالد ترامب يومياً انه رجل متقلب المزاج والشعارات ، ولا رابط لكلامه ولا ثقة ، وهو الذي زعم انه جاء لإنهاء كل الحروب ، فإذا به يزيدها اشتعالاً، وها هو يتبنى العدوان الصهيوني على ايران ، مسقطاً المزاعم الساذجة ، بأن الكيان المغتصب لن يجرؤ على العدوان على ايران من دون موافقة اميركية، ثم مشاركة ، فإذا نتنياهو لا ينتظر موافقته ( ويكتفي بإبلاغه ، لأن موافقته تحصيل حاصل ) اما مشاركته فهي ايضاً تحصيل حاصل … وماذا تفعل طائرات عل أميركا وبريطانيا فوق فلسطين المحتلة ؟ وهل توقفت عمليات الدعم التقني والاستخباراتي والمعلوماتي .. وكل انواع الأسلحة وأحدثها عن العدو قبل وخلال وبعد العدوان المستمر ؟