
لون مسؤول ينطبق عليه القول ” يارايح كتّر قبايح ”
وطعمة مُرّة وليست كالدواء وانما للإهتراء ..
ورائحة مُنفرة ..
كل هذا ينطبق علی مُجريات وتداعيات الانتخابات البلدية والاختيارية في طرابلس .
نامت المدينة علی استخارة ست لوائح وبعض المرشحين المنفردين . صُنِفت ثلاث منها بالقوية :
لائحة نسيج طرابلس
لائحة حُرّاس المدينة
لائحة رؤية طرابلس .
٠الاولی انبثقت من جمعية العمران لمجموعة من اهل الاختصاص الأكفاء، ولم يكونوا سابقا اعضاء مجالس بلدية سابقة وأخذوا الوهج الانتخابي الاول ..
٠الثانية تشكلت من مجموعة كانوا اعضاء مجالس سابقة مع بعض الوجوه الجديدة .
٠الثالثة وبعد مخاض عسير توافق اربعة نواب من سُنّة طرابلس علی تسمية عضو المجلس البلدي الصيدلي عبدالحميد كريمة وهم النواب السادة :فيصل كرامي، اشرف ريفي ، طه ناجي وكريم كبارة .
وفور الاعلان عنها تعرضت القائمة لسيل من الانتقادات من بعض اهل المدينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
وحده نائب طرابلس ايهاب مطر وقف علی خاطر اهل البلد، ومنذ وقت طويل قبل الاستحقاق بمناشدة لاختيار الاعضاء من دون تسمية لائحة خاصة به ،لحرية الاصطفاء والانتقاء ومعلنا بعدها المواقف والتصريحات لاعطاء الفرصة لاعضاء جدد ولا يشوب تاريخهم شائبة ،مفضلا النأي عن موقف اربعة نواب .. تبنوا لائحة علنا فُرضت علی الناس والمشكلة او الفرصة الحقيقية التي فقدناها، هي ائتلاف واجب بين لائحة نسيج طرابلس ولائحة حراس المدينة الذي لو تم لحصدوا اكثرية لافتة تؤهل لانتخاب رئيس بلدية من اتفاقهم ،ولكن لم يعتصموا وتفرقوا مما اتاح لما يُسمی لائحة السلطة ان تغزو حتی الساعةاكثرية بعددالمقاعد بفضل التشطيب النازع لكل ولادة لفريق عمل بلدي متجانس .الی هنا المعركة منافسة آمنة .
ليلة الانتخابات برزت مخالب العِصِي في الدواليب تظهر .تأخر مُلتبس باستلام صناديق الاقتراع الی ان بدأت معالم الايادي الخفية تظهر جلية، بما يسمی التقنين بتوقيع التصاريح للمندوبين علی طريقة النصف او الثلث فقط من اصل التصاريح المقدمة ،مما احدث ارباكا شديدا بغياب المراقبة والفرز الاولي بالاقلام ..واللافت ان لائحة ياخذ بعض اعضائها صفراً ثم تُحسب له بعض الاصوات بعد المطالبة باعادة الفرز والتاكد من الارقام وكما جاء علی لسان وصوت احد المرشحين الذي ارفقه مع الخبر، وبدأت حركة المُرتزقة الذين جابوا ليل طرابلس بقوافل مركبات واطلاق نار عشوائي قاتل، بعد اغلاق الصناديق الساعة السابعة مساء لتمرير مشاريع فتنة باعلان فوز وهمي لمن دفع لهم ..
لم يُقصر ابدا وزير الداخلية الذي زار طرابلس وتجول ببن عدة مراكز اقتراع وادلی بحديث صحفي ولما اراد المحافظ نهرا الكلام منعه الوزير، وهذا معروف لدی الجميع ..”انا عم احكي ولما بحكي بتسكت “.
كالعادة قُطعت الكهرباء عن السرايا . .دربكة بتسليم الصناديق وليل طويل احتلته الاشاعات .ومنذ مساء الاحد حتی بعد عصر الثلثاء لا نتائج محسومة لانتخابات طرابلس تتخلله ،بالامس اتصال هاتفي من النائب د. ايهاب مطر بمعالي وزير الداخلية لوضعة بجو طرابلس المكهرب ،ولم يتوانَ الوزير وفورا اصطحب وزير العدل الی طرابلس ليلا وعمل علی تهدئة مئات المتجمهرين امام السرايا الطرابلسية المأزومة .
وكانت له ايضاً ومشكورا زيارة ثالثة لطرابلس فجرا لايجاد حلول لما تعانيه ازمة الفرز ،وقد علّقت مساء الانتخاب عبر مرئية ان التأخير الحاصل لان الفرز يتم في المريخ والمسافة طويلة بيننا، ولم تصل حتی كتابة هذا المقال .
اما المخاتير !!
مشكلة اخری ذرت قرنها بانتخاب مخاتير باب التبانة 14 مختار .وقالوا “ليش عم تنفخ عاللبن قال الحليب كاويني “.
الطائفة العلوية الطرابلسية وخوفا من إبعاد تمثيلها، انتخبت مرشحيها فقط مما افرز نجاح ثمانية او تسعة مخاتير والانكفاء الطرابلسي عن الاقتراع انضج خروقات في ال25 % من المقترعين ومتداول ان نسبة الاقتراع في التبانة 13% بينما تجاوزت النسبة العلوية الی حدودال50% .
لنصل الی ان الانكفاء السني الطرابلسي هو من رسم معالم الخارطة البلدية والاختيارية
75% لم يدلوا باصواتهم ..
“المحافظ تحوم حوله شبهات “كما يُشاع حتی تنجلي الحقيقة والمؤكد ان المحافظ لم يعد مقبولا ببن اكثرية اهل المدينة.. وهذا بيد اهل الحلول لمشاكل متراكمة .
وكما غيبوا طرابلس عن الخارطة السياحية والانمائية يُغيب الآن صوتها المتواضع اقتراعا .
الخوف والحذر سيد الموقف في طرابلس .
سلمتي يا فيحاء العرب