
دونالد ترامب يقول انه يريد انهاء الحرب في غزة. شكراً لدونالد الذي تم حرق تمثال خشبي لزوجته ميلانيا في مسقط رأسها في دولة سلوفينيا (مقاطعة تشيكية سابقة).
في منشور لها على منصة إكس أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية أنها ستقطع تمويلاً فيدرالياً كان مخصصا لجامعة هارفارد بقيمة نحو 60 مليون دولار. وزعمت الوزارة أن هارفارد التي برزت بين الجامعات التي شهدت مظاهرات داعمة لفلسطين، “فشلت في التعامل مع المواقف المعادية للسامية والتمييز القائم على أساس العرق”. هذا التصرف من الوزارة الأمريكية يأتي بطبيعة الحال بناءً على أوامر من الإدارة الأمريكية ومن “زعيمها” ترامب.
ماذا يعني ذلك؟ هذا يدل بوضوح على التناقض والموقف الكاذب للرئيس الأمريكي في قوله انه يريد انهاء الحرب على غزة. رئيس أمريكي يقطع الدعم عن جامعة أمريكية عريقة تاريخيا بسبب دعمها لغزة وفي نفس الوقت يدعي بأنه يريد انهاء الحرب. كيف ذلك؟ ليس فقط قطع الدعم. فالإدارة الأمريكية تدعي كذبا وفي منتهى الوقاحة ان المظاهرات الطلابية ضد الحرب الصهيونية على قطاع غزة هي معاداة للسامية. البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، عن فتح تحقيق للتأكد من أن المنح التي تتجاوز قيمتها 8.7 مليارات دولار والتي تتلقاها جامعة هارفارد من مؤسسات مختلفة تُستخدم بما يتوافق مع قوانين الحقوق المدنية.
ماذا تريد الإدارة الأمريكية من جامعة هارفارد؟ في مطلع مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة التعليم الأمريكية أنها لن تمنح جامعة هارفارد أي تمويل فيدرالي جديد إلى حين تلبية الأخيرة مطالب البيت الأبيض، منع المظاهرات الداعمة للفلسطينيين. وهذا يعني ان الإدارة الأمريكية تستخدم التخفيضات المالية والتحقيقات في الجامعات للضغط على إداراتها لمنع المظاهرات الطلابية الداعمة للفلسطيني.
وكيف كان رد فعل جامعة هارفارد؟ في مواجهة هذا التهديد “الترامبي”، أعلنت جامعة هارفارد رفضها لمطالب الإدارة الأمريكية، حيث رفع عدد من أساتذة الجامعة دعاوى قضائية ضد قرار إدارة ترامب التحقيق في التمويل الفدرالي المخصص للجامعة.
هنا لا بد من الإشارة الى ان شهر أبريل/ نيسان العام الماضي، شهد احتجاجات جامعات في أمريكا داعمة للفلسطينيين، بدأت بجامعة كولومبيا وتمددت إلى أكثر من خمسين جامعة، واحتجزت الشرطة أكثر من ثلاثة آلاف ومائة شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وأحيراً…
قاصر يهودي يتجسس لإيران يحكم عليه بحبس منزلي خمسة أيام (حسب إذاعة مكان) وقاصر فلسطيني يرمي حجراً يحكم عليه بالسجن سنوات.