الإثنين، 12 مايو 2025
بيروت
19°C
سماء صافية
AdvertisementAdvertisement

وقائع من عصر الكرامة العربية ( 1)

عبد الناصر اول من فكر بمشروع نووي والسادات جمده ومبارك ألغاه

باكراً سعى عبد الناصرلاقامة مشروع نووي ، إدراكاً منه لأهمية أن التكنولوجيا الذرية (ثم النووية) هي تكنولوجيا المستقبل .. وطاقة المستقبل. ولهذا عمد عام 1955 إلى إنشاء مفاعل أنشاص (على أطراف القاهرة، وعقدت بها أول قمة عربية عام 1946). وكان مفاعلاً للأبحاث العلمية في مجال الطاقة الذرية.
وقد أعلن بوضوح أن الهدف من إنشائه ليس الوصول إلى السلاح الذري، لأن تكلفته باهظه، بينما تركيزه على التنمية، لكن الهدف يتمثل في توفير الكوادر الوطنية والخبرة العلمية في هذا المجال الجديد، الذي كانت تحتكره الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. .وكانت تلك رسالة إلى المستقبل، حتى إذا ما استجدت ظروف نحتاج فيها إلى مثل هذا السلاح نكون على استعداد، وتكون لدينا الكفاءات القادرة على الاستجابة.
وفي نفسه الوقت كان جمال يستبعد حصول إسرائيل على سلاح نووي، ويكرر أنها إذا حصلت عليه ،أو كادت فإن الرد العربي سيكون الحرب الوقائية.
ولمرّة واحدة أشار قبل حرب 1967 إلى أننا سنحصل على هذا السلاح ، إذا حصلت عليه إسرائيل، وسيكون هناك سباق تسلح من نوع جديد.
وفي عام 1965 قامت القوات الجوية المصرية بما يسمى “استطلاع بالقوة” فوق منطقة ديمونة، بعد ما رصدت المخابرات المصرية تحرك أرتال من السيارات إلى تلك المنطقة كل يوم ثلاثاء، مع الشك في كونها تضم مفاعلاً نووياً. وحصلت على عدد هائل من الصور التي جرى تحليلها، ليتأكد بعدها أنه كذلك بالفعل. ومن هنا بدأت جهود المخابرات تتوجه ناحية اختراق هذا المفاعل لمعرفة ماذا يفعل وإلى أين وصل؟
وقد جسدت السينما المصرية في فيلمين هذا التطور: الأول – لعادل إمام: “دموع في عيون وقحة”والثاني – لمحمود عبد العزيز: “إعدام ميت ”
في سياق ذلك تم افتتاح قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية ليرفد مفاعل أنشاص بالمزيد من الخبرات المتخصصة.
بعد هزيمة حزيران 1967، انصب الاهتمام على اعادة بناء القوات المسلحة المصرية ، التي خسرت في العدوان 80%من قدراتها
وفور تولي السادات كان من أوائل قراراته إلغاء هذا القسم، وتشتيت كل الكوادر النووية المصرية. إلى جانب إلغاء جهاز “الرقابة الإدارية” المخصص لمواجهة الفساد في أجهزة الدولة .. أي أنه جاء ، ومعه أجندة معدة سلفا لدولة مغايرة تماماً… وتعمد الإدعاء بأن مصر في عهده هي دولة “العلم والايمان”.
وأطلق على نفسه صفة الرئيس المؤمن،
من جهته اصبح العراق في عهد الرئيس صدام حسين مرجعاً لاستقبال العلماء والباحثين ، فتم استدعاء كوادر مصرية وغيرها من الكوادر العربية، بحيث ضم معهد الدراسات النووية ببغداد نحو 600 كادر نووي عربي، برئاسة المصري يحي المشد، الذي اغتالته إسرائيل بباريس، واغتالت ثلاثة آخرين في مصر نفسها.

بعد الهزيمة

وبعد 1967 أعلن عبد الناصر أن مصر قد انضمت إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وأن هذه المعاهدة تضمن أمن الدول المنضمة إليها. وفي عام 1968 أعلن أن الاتحاد السوفياتي تعهد بكفالة ضمان نووي لمصر.

شارك الخبر
الشراع
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

قصيدة نزار قباني عن جمال عبد الناصر

“قتلناك يا آخر الانبياء”بعد رحيل البطل في 28/9/1970 يشرح فيها نزار معاناة بطل العروبة مع أنظمة...

ردا على غارات تزوير عبدالناصر

فى مماته كما فى حياته ، ظل جمال عبدالناصر مالئ الدنيا وشاغل الخلق ، هكذا كان ويكون مع مرور 55 سنة على...

لماذا قال عبد الناصر للفريق فوزي : لم ورقك وألحقني ؟

تنشر الشراع هذه الوقائع التي ظلت سرية ، لنكتشف الآن حجم المعاناة التي عاشها عبد الناصر من الأنظمة...