
ما يجري في لبنان من ممارسات عنوانها دبلوماسي وباطنها إستعمار وإستبداد بوقاحة وعنجهية وإستعلاء، لا نراها حتى مع دول ناميه لا تملك من مقومات ما يملكه لبنان من عناصر قوة وشهامة وكرامة، وهذا ما يحزننا أكثر بأنه يمثل بشخصيات سياسية نيابية ووزارية وأكثر من ذلك وحزبية وغيرها.
أن تأتي موظفة من درجة متدنية “تذكرك بالجنادرمة ” في احدى الدوائر الدبلوماسية تأمر وتعطي تعليمات في الإصلاح والبناء والشأن المالي والعسكري وغيره، ضاربة بعرض الحائط كل قواعد بروتوكول الدبلوماسية السيادية، ولو أدى هذا التدخل إلى تخريب السلم الأهلي، وتصف مكونا لبنانيا مؤيدا من غالبية اللبنانيين بمرض خبيث لا يشبه سوى خلفية وجهك وسياسة بلادك المنحدرة من رعاة البقر والممتدة بالعدوان على الشعوب الحرة ولو كان عندنا دبلوماسية تحترم وتقدر شعبها لتم طردك من بلادنا لكن للأسف لانسمع إلا السمع والطاعة ممن أطنب بالسيادة والاستقلال وعدم الولاء للخارج.
وعندما يكون الخارج خارج الإستبداد الغربي ومن والاه يقدم للبنان عروضا مغرية ودون قيد أو شرط في كل ما يحتاجه لاستعادة عافيته الاقتصادية والمعيشية والإجتماعية والانمائية، تقوم الدنيا ولا تقعد، هذا تدخل واحتلال وأطماع ونفوذ وكأن لبنان فيه من ثروات الألماس والذهب والمعادن الثمينة وثروات نادرة…
القصة باختصار :هذه الغطرسة تريد لبنان طائعا ومطيعا نفّذ ولا تعترض، ممنوع أن يكون لديك أي أمر يُزعج إسرائيل… نظامك المالي ووسائل اتصالاتك وعلاقاتك الخارجية ومستوى تسليح قواك العسكرية كلها يجب ان تخدم مشروعها القائم على مصلحة إسرائيل ومشروعها التوسعي في المنطقة أولاً وآخراً.
لكن طالما في هذه الأمة أحرار يرفضون الظلم والاستبداد والهيمنة.. والظلم لا يمكن أن يستمر وسيعود بلدنا حراً عزيزاً مستقلاً بفضل أبنائه ممن لا يرضون إلا أن يكونوا أحرارا كراما.