
ما خُرق العقل الأمني الا يوم توفر المال اكثر مما توفر من الشحن العقائدي الايماني، يوم تحوّل بعض الفدائيين إلى أشباه نبلاء في زمن انهيار العملات واجتياح القائد كوفيد التاسع عشر ،لكل احتمالات العمل،يوم تجبّرت الدولة المالية العميقة المحلية على الناس التي تُركت بلا حماية معيشية بهمّة الاخوان من اهل المصارف ،والجماعة من اهل الفساد.
كان الخرق الأمني يوم تمّ إسقاط رتبة الخط البحري 29 إلى الخط السياسي-التجاري-الإقليمي 23.
يوم تحوّل بحر قانا للغاز والنفط إلى بحر مجزرة قانا الثالثة.
كان الخرق الأمني يوم توسعت مهام الفدائيين الحقيقيين ،من خط شمال فلسطين إلى حدود النجف وكربلاء والموصل وديالى وجسر الشغور ومعرّة النعمان والغوطتين الشرقية والغربية وتدمر وحضرموت وصعدة .
كان الخرق الأمني يوم افرط قادة الفدائيين في التفاؤل والثقة ان محور الصمود والتصدي يد عاصفة عسكرية الهية ،ستهبّ لمرّة واحدة لينهار بيت العنكبوت المتهاوي.
كان الخرق الأمني يوم أطمأنّ البعض لتصريحات سياسية-مخابراتية :ان نار الاله يهوه لن تحرق الجميع إنما ستهدأ بعد حين.
كان الخرق الأمني يوم لم تُفتح الجبهات ولم تتوسع الحرب فوراً ،لحين سقطت طوافة ذات صناعة اميركية برئيس جمهورية ومعه وزير الخارجية ونجت طوّافتين سوفياتيين على الرغم من الضباب والمناخ السيء.
كان الخرق الأمني يوم تراخى العقل الحربي الوقائي لأسباب ليست واضحة لغاية الآن ،فكانت مجزرة “البايجر” الدموية.
كان الخرق الأمني يوم ظنّ البعض انهم فوق الشك والظنون ،وأنهم شبه جيش نظامي لا رجال عصابات في احراج وبين صخور وبين الساحات وفي الانفاق.
كان الخرق الأمني يوم ظن البعض ان الروس الحاليين سوفيات وليسوا راسمالية جائعة يهمها أمن العدو الأصيل ،اكثر من صلاة الواجب والقضاء والنوافل واكثر من دعاء كُميل ،ومن لطم الصدور في عاشوراء.
كان الخرق الأمني يوم تم استبعاد بعض اللبنانيين المؤمنين بالعمل الفدائي عن المهام الاجتماعية والسياسية ، ما جعل الفدائيين من دون طوق وطني حقيقي يموّه الانكشاف الطائفي.
كان الخرق الأمني يوم وثق اهل الاخوان المسلمين ان من خلفهم أمة المليار ونصف المليار مسلم من اهل السنة والجماعة ،عند المحن والمجازر.
كان الخرق الأمني يوم لم تصدق التنظيمات الإسلامية تصريحات وتبريرات قيادات المصريين لوقف حرب رمضان ،وصفقوا لخالد الاسلامبولي وضربوا بعرض الحائط ان للعدو الاصلي وليهوه حلفاء أشرار إنما صادقين من افرنج الغرب ومن تتر ومغول الشرق ومن خونة عرب ومسلمين.
كان الخرق الأمني يوم لم.يحاسب الذين تورطوا بأموالهم مع شخصيات جمعت الاموال باسم الإيمان والمسبحة وطبعة الجبين ،وهربوا او سجنوا بتهم الاحتيال وافلاس الشركات العقارية.
كان الخرق الأمني يوم تحدثت القيادات بالسياسة والاقتصاد ،من داخل السلطة والدولة والحكومة كمعارضة و اعترضت وصرخت من صفوف المعارضة كأهل سلطة.
كان الخرق الأمني يوم خبأنا الصواريخ الدقيقة البيضاء للايام السوداء ،وعندما حلّت العتمة وهيمن الظلام لم تُطلق …
:يتبع”
اقول كلامي هذا واستغفر الله لي ولكم.
المجد للفدائيين،لكل الشرفاء في فلسطين ولبنان واليمن.
والله اعلم.