
المؤشرات على الأرض مُقلقة في ظلّ غياب التشدّد مع الوافدين الصـ.ـهاينة عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ،وتمكنّهم من الدخول إلى الأراضي اللبنانية بجوازات سفر أجنبية. هذا ما حصل فعلًا مع “التيكتوكر” “الإسرائيلي” مايكل (Miquel) الذي رُصد متجوّلًا في شوارع بيروت وفق ما نشر هو نفسه من اشرطة مصورة “فيديوهات “على حسابه على تطبيق “تيك توك”.
الحادثة بالطبع ليست الأولى في لبنان، لكنّها الأحدث وتعقُب حادثتيْن أخرييْن مُنع فيهما عرض فيلميْ “Captain America” و “Snow White” في لبنان بعدما تأكّدت شبهة ارتباطهما بـ”إسرائيل”.
ما يحصل ويتكرّر يدعو للتساؤل اليوم هل فعلًا نحن أمام إلغاء تدريجي لقرار منع دخول “إسرائيليين” إلى مرافق الدولة اللبنانية الرسمية ولا سيّما في مطار بيروت؟
رئيس الجمعية الوطنية لمـقـاومة التطبيع، وعضو حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان عبد الملك سكرية نبّه في حديث لموقع “الـ.ـعـ.ـهد” الإخباري إلى وجود توجّه لدى جهات في الدولة لتمرير التطويع نفسيًا، ولا سيّما في ظلّ وجود أصوات مسؤولين تدعو وتشجّع وتضغط للذهاب إلى هذا الخيار.
وقال سكرية “هذا المشهد قد يتكرّر إذا لم تُتخذ إجراءات مشدّدة في المطار ومرافق الدولة ، وخصوصاً تجاه الوافدين الأجانب”، مؤكدًا “ضرورة التوصّل إلى آلية فعّالة لدى الأجهزة الأمنية المعنية للتدقيق في هويّات الواصلين الأجانب إلى بيروت، ولا سيّما أولئك الذي يحملون أكثر من جنسية”.
وحذّر سكرية عبر “الـ.ـعـ.ـهد” من “وجود جوّ في البلد يعمل على التساهل حيال هذا الملفّ ،وغضّ النظر تباعًا عن هؤلاء، من خلال الإلغاء التدريجي لقيود منع دخول الصـ.ـهاينة إلى لبنان بشكل ناعم ودون إحداث ضجة”.
أمام هذه الحوادث، بات من الواجب طرح أسئلة على المعنيين في الدولة:
* لماذا الاستنفار في مطار بيروت أمام زوّار للعتبات المقدسة في إيران والطا ئرات القادمة من طهران في مقابل التراخي إزاء أجانب مشبوهين؟
* هل المطلوب ترسيخ واقع جديد في المطار يقوم على التشدّد حيال دول محدّدة، ومنح الأمان لمن هو آتٍ من بلاد الغرب بشكل أعمى؟
* كيف ترصد الأجهزة في المطار حركة دخول أموال عبر مطار بيروت وتعجز عن اكتشاف هوية مسافر “إسرائيلي” يسهل “تفييشه” بكبسة “إنترنت”؟
* ألا يستدعي ما يحصل من اختراقات في مطار الحريري الدولي قرارًا حازمًا من الدولة لوقف مسلسل دخول الصـ.ـهاينة إلى لبنان؟