
أكد اللواء (احتياط) إسرائيل زيف، الرئيس السابق لسلاح المشاة والمظليين وقائد فرقة غزة، أن الحرب في غزة قد انتهت فعليًا.
لكن الحكومة الإسرائيلية تخفي الحقيقة عن الجمهور وتستمر في تغذية وهم استمرار القتال لأغراض سياسية داخلية.
وأوضح زيف أن حرب “السيوف الحديدية” حققت إنجازات مهمة، لكن الوضع الحالي يصفه بـ”اللبننة”، حيث تتحول إسرائيل إلى قوة احتلال تسيطر على أراضٍ بلا هدف عسكري واضح.
مما يفاقم المخاطر ويزيد من أعباء الجيش الإسرائيلي دون تحقيق مكاسب استراتيجية حقيقية.
وانتقد زيف حكومة نتنياهو بشدة، واصفًا إياها بأنها حكومة تفتقر إلى الرؤية الوطنية وتركز على إشعال صراع داخلي، بدلًا من التوصل إلى حلول سياسية أو إنقاذ الرهائن.
كما أشار إلى أن الوضع الميداني تدهور بحيث أصبحت “إسرائيل” مهددة بملاحقات دولية، وانخفض نفوذها الإقليمي بشكل كبير، بينما تبتعد عنها دول “اتفاقيات إبراهام” ويفقد ترامب اهتمامه بها.
وحذر زيف من أن استمرار الاحتلال العسكري لغزة سيؤدي إلى كارثة أكبر، داعيًا إلى مبادرة سياسية تتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد واستعادة الرهائن، يليها نزع سلاح القطاع.
وأنهى مقاله برسالة مؤثرة، داعيًا الجنود والإسرائيليين إلى النضال من أجل إنقاذ “إسرائيل” من حكومتها، وحماية المؤسسات الديمقراطية، واستعادة القيم الوطنية في مواجهة الفوضى السياسية.