السبت، 19 أبريل 2025
بيروت
24°C
غائم جزئي
AdvertisementAdvertisement

وفيق صفامن إذاعة النور ‏*

أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، في مداخلة على إذاعة النور، ضمن برنامج ‏‏”السياسة اليوم”، أن “العلاقة مع الجيش اللبناني علاقة طبيعية، والتنسيق معه أمر عادي وطبيعي”.‏
ورأى أنه “منذ إعلان وقف العمليات العدائية (اتفاق 1701)، نحن بدأنا عقد سلسلة لقاءات مع الجيش ‏اللبناني، وكان حينها العماد جوزيف عون قائدًا للجيش”.‏
وقال إن “ما هو مطلوب من حزب الله نفذه حزب الله في منطقة 1701، وما هو مطلوب من الجيش ‏اللبناني نفذه وما زال ينفذه حتى الآن، إلا أن الإسرائيلي لم يطبق هذا الاتفاق”.‏
ورأى أن “هناك آلة لصنع الكذب باستمرار، منذ وقف إطلاق النار حتى هذه اللحظة، وكأنها تريد أن ‏تُحدث مشكلة في البلد، وكأنها تريد ألا يكون هناك سلم أهلي حقيقي في البلد”.‏
وأضاف صفا: “الجيش اللبناني في تلك المنطقة وفي غيرها يُنسّق، ولا يستطيع إلا أن يُنسّق، لأنه عندما ‏نتحدث عن المقاومة، نتحدث عن المقاومة في الجنوب، ونتحدث عن المقاومة في البقاع، ونتحدث عن بيئة ‏المقاومة في كل هذه المناطق”.‏
ولفت صفا إلى أن “آلة الكذب التي كانت تعمل وما زالت تعمل، وكأنها تريد أن تمرر شيئًا أن الحزب قد ‏صادروا له سلاحه، وأن الحزب فجّروا له سلاحه، والحزب أُخذوا منه مراكزه”.‏
وأوضح أن “في 2006 حدث المشهد نفسه الذي يحدث الآن، ولكن لم يكن هناك شيئان، لم تكن هناك ‏اعتداءات إسرائيلية، ولم تكن هناك آلة تصنع الكذب وتقول إن الحزب سلّم أغراضه”.‏
وأشار إلى أنه “في الاتفاق، منطقة 1701 منطقة منزوعة السلاح، وبالتالي ما يصادفه الجيش يأخذه، وهذا ‏طبيعي، لأن السلاح الموجود إما كان مقصوفًا من قبل الإسرائيلي، أو كان بحالة خردة، وبالتالي من أجل ‏هذا الأمر يقوم الجيش بتفجير ما يُطلق عليه أسلحة”.‏

لا وجود لشيء اسمه نزع سلاح المقاومة… والاستراتيجية الدفاعية تعني كيف نحمي لبنان

وحول نزع سلاح المقاومة أكد الحاج وفيق صفا أن “كلمة نزع سلاح المقاومة لا نراها إلا على مواقع ‏التواصل الاجتماعي من قبل المحرّضين والفاسدين، ولا يوجد شيء اسمه نزع ‏سلاح، هناك شيء قاله ‏الرئيس في خطاب القسام، الاستراتيجية الدفاعية”. ‏
وقال صفا أن رئيس الجمهورية قد أُبلغ من قبل الثنائي ‏الوطني، تحديدًا من قبل رئيس مجلس النواب دولة ‏الرئيس نبيه بري وأيضًا موقف حزب الله، أنه ليس من المنطق أن يسلم السلاح قبل انسحاب الإسرائيلي ‏أولًا، وإطلاق سراح الأسرى ثانيًا، وإيقاف الاعتداءات ثالثًا، أي يُطبّق القرار 1701، وبعدها تعالوا لنناقش ‏الاستراتيجية الدفاعية”. لافتًا إلى أنهم “يخلطون بين أمرين، بين الاستراتيجية الدفاعية وبين نزع ‏‏السلاح”.‏
ورأى صفا أن مفهوم الاستراتيجية الدفاعية يعني “كيف نعمل على حماية لبنان، لا كيف نجبر الحزب على ‏تسليم سلاحه”، داعيًا الذين يطالبون بتسليم السلاح إلى السعي نحو “تسليح الجيش اللبناني”، معتبرًا أن ‏‏”الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن تناقش هي تسليح الجيش بأسلحة أميركية أو روسية أو صينية ليكون ‏قادرًا على الدفاع عن الناس”. ‏
وشدد صفا على أن المنطقة كلها “تغلي غليانًا إزاء التطورات والمفاجآت التي تحصل وبالتالي من الطبيعي ‏أن يتمسك الإنسان بسلاحه”.‏

ما جرى في الحدود الشرقية نتيجة متغيرات في سورية … والتنسيق مع الجيش كان عاليًا بدعم من ‏الأهالي والعشائر

واستطرد الحاج وفيق صفا، في الحديث عن العلاقة بين الجيش والمقاومة، مشيرًا إلى ما جرى مؤخرًا عند ‏الحدود الشرقية، وقال: “حزب الله عند الحدود الشرقية، بعد التغيرات التي حصلت في سورية ، صار من ‏الطبيعي أن يترك المواقع التي لديه”. ‏
وأكد صفا أنه “عندما وجد الجيش نفسه أنه في معركة جراء هجوم بعض الفصائل ..، ساندته الأهالي ‏والعشائر وأهل المنطقة”. وقال: “حتى الآن المنطقة الحدودية الشرقية هي في عهدة الجيش اللبناني، ويبقى ‏أن يكمل باتجاه الحدود الشمالية”.‏
ولفت إلى أن: “هناك حالة من الأصوات المطلوب منها أن توهّن بشيء اسمه مقاومة وبيئة المقاومة”.‏
ودعا صفا “الناس إلى أن يكونوا مطمئنين ومرتاحين، فالمقاومة بخير، وحزب الله وقيادته أيضًا بخير، وكل ‏ما يحصل على مستوى الجنوب أو البقاع أو بيروت أو الضاحية، كل هذه الأمور هي نتيجة علم وتنسيق ‏مسبق، إلى آخره…”.‏

حملة إزالة الصور قديمة ومتكررة… والثنائي تعامل معها بمرونة كاملة

وردّ الحاج وفيق صفا، على ما أثير حول إزالة اللافتات والصور على طريق المطار، موضحًا أن ما جرى ‏ليس جديدًا، وقال: “ليست المرة الأولى التي تحصل فيها حملة إزالة للصور والشعارات. على مر السنين، ‏كانت البلدية تتخذ قرارًا، أو المحافظة، أو مجلس الوزراء”.‏
وأضاف: “ونحن منذ سنوات متفقون مع إخواننا في حركة أمل أن كل مناسبة لها شعاراتها، وعندما تنتهي ‏المناسبة، طوعًا نذهب ونُزيل الشعارات والصور”.‏
واستطرد موضحًا: “لكن ما حدث مؤخرًا، ونتيجة هذا التحريض، ونتيجة ما يحصل على وسائل الإعلام، ‏في الحقيقة، عندما اتصل المحافظ وطلب أن نُزيل الصور، أبدى حزب الله مرونة، وكذلك حركة أمل أبدت ‏مرونة كبيرة، وبالعكس، الثنائي شارك في إزالة الصور على طريق المطار، من جهة حافظ الأسد وصولًا ‏إلى مدينة بيروت”.‏
وأكد أن “ما يحصل في موضوع الصور هو قرار جدي أخذناه نتيجة ما طلبته محافظة جبل لبنان ومحافظة ‏بيروت، وكنا، كما يُقال، متقبّلين الوضع، لأنه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر”.‏
دعا صفا ” إلى مواجهة الحرب النفسية على بيئة المقاومة بأن نُصدّق أن شوكة حزب الله لم تنكسر، وأن ‏شوكة حزب الله ما زالت في عين الحاقدين في الداخل، وفي عين المبغضين في الداخل”. وأكد أن “ما دون ‏الاحتلال، لا شيء تغيّر على الحزب، ولا شيء تغيّر على بيئة الحزب”.‏

لا حملة على المكوّن الشيعي في المطار والمرفأ… وكل الاتهامات لحزب الله حول التهريب هي اتهامات ‏سياسية ‏

في حديثه عن التعيينات الأمنية التي جرت مؤخرًا، أكد الحاج وفيق صفا، أنها “جاءت كما أرادها الثنائي، ‏لا سيما المتعلقة بالموقع الشيعي في الأمن العام، وأن التعيينات المقبلة ستكون على النسق نفسه”.‏
وأوضح صفا أن “ما جرى في المطار والمرفأ لا يدل على أي حملة تستهدف المكون الشيعي داخل الإدارة، ‏وأن ما حصل هو أن بعض الموظفين ارتكبوا مخالفات قانونية واتُّخذت بحقهم إجراءات أدت إلى استبدالهم، ‏معتبرًا أن “من ارتكب المخالفة هو من أزيح، فلماذا يجب أن نقف في وجهها؟”.‏

وفي معرض رده على الاتهامات بأن حزب الله يستخدم المرفأ لتهريب السلاح، سخر صفا من هذه الرواية، ‏متسائلًا: “من أين سيأتي السلاح؟ من السماء أو من البحر؟”، مشيرًا إلى أن “اليونيفيل موجودون على ‏امتداد الخط البحري، وهم يعرفون، والذين أطلقوا هذه الاتهامات يعرفون تماماً أن حزب الله اليوم ليس ‏بحاجة إلى السلاح”.‏
وأضاف: “هذا توهين بموضوع “اليونيفيل “الذي هم حريصون عليه، فليراجعوا “اليونيفيل” وليراجعوا ‏الإسرائيليين باعتبارهم أصدقاء لهم، وليراجعوا الأميركيين ، فالأميركي يقول لا يوجد تهريب للسلاح”.‏
وعن ملف الطيران الإيراني، أوضح صفا أن “التهديد الإسرائيلي بقصف المطار هو ما دفع إلى توقف ‏طيران “ماهان” باعتبار عليه عقوبات”، مؤكدًا أن “الوعود الأخيرة التي جاءت من قبل رئيس الجمهورية ‏ورئيس الحكومة تفيد بأن الأمور ستُحل قريبًا”. ‏
وشدد صفا على أن حزب الله ليس بحاجة إلى المطار لتهريب السلاح أو الأموال. مؤكدًا أن “شركات ‏الأموال ممتدة من العالم لا تحدّها حدود، وهذا موضوع اسمه مكافحة التهريب”. وذكّر بتجربة غزة، ‏متسائلًا: “مع كل الحصار، كيف كان يدخل السلاح إليها؟”.‏
وأعلن صفا بشكل قاطع: “أنا أبرئ حزب الله من هذا الأمر، كلها اتهامات سياسية، وأنا أتحدى، باعتباري ‏الشخص المسؤول عن هذا الملف، أن يأتوا بشيء من المطار أو من المرفأ أو من أي مكان، أن حزب الله ‏كان يقوم بالتهريب”.‏

وختم صفا كلامه برسالة مباشرة إلى جمهور المقاومة قائلاً: “يا أهلنا يا ناسنا يا أحبتنا، يجب أن يكون ‏عندكم يقين، كما كنتم دائمًا ثابتين إلى جانب سماحة السيد حسن نصر الله رحمه الله، يجب أن تبقوا كذلك، ‏متوكلين على الله، وبعد الله على حزب الله، الذي لا يستطيع أحد أن يهزمه لأنه يستند إلى قوة الله”.‏

شارك الخبر
إذاعة النور
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

وفيق صفا لاذاعة النور

في حديث لاذاعة النور قال مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا : كلمة نزع السلاح...

8 أيّام من المرح والترفيه بالفوروم دو بيروت!

مهرجان Game On من تنظيم In Action Play وبالشراكة مع OMT، بانتظاركن بالفوروم دو بيروت من 19 وحتّى 26 نيسان،...

‏سعد الحريري يحسمها :

صدر عن الرئيس سعد الحريري البيان التالي: ‏ انطلاقا من قناعتي بان الانتخابات البلدية هي انتخابات...

تنشر الشراع هذا البيان من وزارة الخارجية لتشير إلى ان هذه التعليمات من وزير الخارجية يوسف رجي ،...

الحوت: تنظيم المطار وإزالة الإعلانات السياسية أولوية

رأى المدير العام ورئيس مجلس الإدارة في “شركة طيران الشرق الأوسط” محمد الحوت أن لبنان دخل مرحلة...

رداً على صهاينة الداخل

شارك الخبر