
فرق هائل بين سلوك الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الذي قال انه لن يتحدث في السعودية إلا مع الملك ، ليرد عليه الأمير محمد برفض الحديث معه هاتفياً ، ومغادرته قصر اليمامة قبل ان ينهي الملك سلمان مكالمته مع بايدن ، ناقلاً للرئيس الأميركي ان ولي العهد غادر المكان ..وبين العلاقة الجدية والندية والمنتجة وشبه الأبوية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وولي العهد السعودي الذي سمع والعالم كله بملياراته ،مديحاً لم يسمعه من شاعر البلاط ، اي امير او ملك او حاكم من قبل
رئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترامب ، الذي عرف عنه طول لسانه ، وقلة أدبه في التعامل مع رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلنسكي ، وهو ضيفه في البيت الأبيض ، وقيل انه اسمع حليف بلاده الاول بل وربيبها بنيامين نتنياهو كلاماً وصف بأنه اقل درجة واحدة مما قاله لضيفه الاوكراني ، الذي خرج مطروداً من البيت الأبيض ، بعد ان تلقى اهانة إضافية بسبب ملابسه المتواضعة ..
انها الكيمياء بيت رئيس اكبر دولة في العالم ، وبين اهم شخصية عربية وآسيوية وافريقية وكل قارة يتمنى قادة دولها ان يكون محمد بن سلمان صديقاً لهم .
إلى الكيمياء … هناك الفهم الشخصي والانساني والسياسي الذي يتمتع به محمد بن سلمان بصفته الأكثر خبرة على الرغم من شبابه ، في معرفة كيفية مخاطبة رئيس غريب الأطوار ، قال عنه حلفاؤه : انه الرئيس الأكثر صعوبة في التعامل معه ، لأننا لا نجيد التقاط ردود افعاله ، ولا فهم سياساته ونتسرع في الرد على قراراته ، وهو يتركنا في حيرة شديدة تربكنا قبل ان يفاجئنا بقرارات اخرى متتالية !!
من اين لمحمد بن سلمان القدرة على استيعاب سلوك هذا المليونير الاميركي الذي أتقن دور رجال dynasty في المسلسل التلفزيوني الشهير في أميركا منذ عشرات السنين.. والذي يقصد رجال المال والسلطة )
انه ذكاءالفطرة ونباهة الفطنة ، وهو ابن انبه اولاد عبد العزيز وأكثرهم حزماً وعزماً ، وكم كان عبد العزيز الجد حاضراً في ثاني اهم لقاء أميركي – سعودي عبر ثمانين سنة ، والأول كان بين الملك المؤسس عبد العزيز والرئيس تيودور روزفلت عام 1945..
نوبل للسلام
واذا كان ترامب يطمح للحصول على جائزة نوبل للسلام ، فإن شريكه في صنع السلام القائم على العدل سيكون محمد بن سلمان ، ونركز انه سلام قائم على العدل ، لأنه يشمل السلام في فلسطين وسورية ولبنان واليمن وايران وتركيا ايضاً .. ومثلما يجعل الاميركي هذه البلدان العربية والاسلامية ، جزءاً من فضائه الاستراتيجي ، فإن هذه البلدان ستظل مدينة للأمير محمد بن سلمان في توفير السلام الداخلي ، ميدانياً واحتماعياً ودينياً في مشروعه التاريخي الاستراتيجي للاصلاح المطلوب ، ومصالحة المسلمين مع القرآن الكريم، بعد ان أشركوا به في احاديث منسوبة زوراً إلى الرسول العربي الكريم، وهذه هي الكارثة الكبرى التي اصابت المسلمين منذ مئات السنين.
ألعرب والمسلمون على موعد مع فرصة تاريخية، توفرها سياسة وحيوية وشخصية ورؤية الأمير الشاب محمد بن سلمان المؤسس الثاني لدولة المملكة العربية السعودية، بل هو المؤسس الأول للسعودية الدولة الشابة التي باتت واحدة من اهم عشرة دول في العالم