
إن الطعن في أخلاق السلف الذين عاشوا بعد موت سيدنا رسول الله أمر واجب على كل عاقل.
فلقد وصف الله الكثيرين منهم بقوله سبحانه:
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}
[سورة آل عمران: آية 1٤٤].
فليس ذنبي انا أنكم تجهلون أفعال الكثيرين منهم الدموية والهمجية التي تم تدريسها لكم على أنها بطولات.
لدرجة أن شيخكم السلفي الراحل أبو إسحق الحويني كان يحرضكم على الجهاد وسبي النساء، واسترقاق البشر وبيعهم بالأسواق.
فذلك هو الجهل المدقع بدين الإسلام وهو الإنحراف الذي يعتبره السلفيون أنه بطولة.
ولقد تم بعصرنا الحديث ممارسة كثير من المنظمات لدين إبليس مثل تنظيم القاعدة وداعش وبوكو حرام والتكفير والهجرة وال….إلخ.
وتم سبي النساء والفتيات الأزيديات بالعراق وكذا نساء أفغانستان بعصرنا الحديث.
وهل انتم راضون عن الصحابة والتابعين الذين قتل بعضهم بعضا بمعارك ( صفين والجمل) والتي راح ضحيتهما مائة ألف قتيل مسلم.
ألا يكون هؤلاء من الملاعين والمغضوب عليهم
فتلك هي أعمال الكثيرين من سلفنا التالف الذي تسمونه أنه سلف صالح.
وطلبة جامعة الأزهر الذين قتلوا النائب العام المصرى الاسبق المرحوم هشام بركات
والذين قتلوا الشيخ الذهبي والذين قتلوا المصلين يوم الجمعة بمسجد الروضة قرب مدينة العريش المصرية.
والذين قتلوا المفكر فرج فودة وطعنوا نجيب محفوظ برقبته…
وغير ذلك كثير جدا.
والذين حرقوا الكنائس وطعنوا رجال الدين المسيحي اتحسبونهم أبطالاً.؟!.
فذلك هو إسلامكم الذي اقتدى باعمال السلف الذين تفخرون بهم بل ويتم تدريس تلك الأعمال الإجرامية على أنها بطولات إسلامية.
فهل يا ترى فهمتم بطولات بعض السلف الكافر الذي قال الله فيه:
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}
[سورة النساء: 93]
وذلك ينطبق على ما فعله الكثيرون من هذا السلف .. لكن غالبيتنا غافلين.
هل فكرتم في مقصد الله وذلك لقوله سبحانه:
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
[سورة البقرة: 190]
بل إن بعض الصحابة لم يكن يفهم القرآن إلا وفق شهوته الجنسية مثل بن عباس وبن مسعود وسعيد بن المسيب وعكرمة وقيادة والاعمش وغيرهم في فهمهم لقول ربنا:
{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}
[سورة يس: 55].
لكن بعضهم قال: أن شغل أهل الجنة هو 🙁 إفتضاض الابكار على شواطئ الأنهار مع سماع الأوتار في ضيافة العزيز الجبار)
فهل بعد ذلك من قلة عقل وجموح لشهوات النفس.؟!.
لذا أنصحكم بقراءة التاريخ وفق ما تنزل من القرآن وليس وفق ما يقوله بعض مشايخكم الذين ضلوا وأضلوا.