يلتقي اليوم نحو خمسين قياديا أوروبيا في غرناطة في جنوب إسبانيا على أمل تأكيد عزمهم على إحراز تقدم حول مسائل جيوسياسية عدة ومنها قضية ناغورني كاراباخ. وبعد ان كان مقرراً عقد اجتماع، خلال هذه القمة، بين رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، قرر الأخير عدم المشاركة إثر ورود إشارات دعم أوروبية ليريفان، وندد بـ”أجواء معادية لأذربيجان” معتبرا من غير “الضروري” المشاركة في المفاوضات في إطار الاجتماع الأوروبي، على ما أعلن مسؤول أذربيجاني لوكالة فرانس برس الأربعاء. وأعرب باشينيان الذي سيحضر القمة عن خيبة أمله وقال “كنا في ذهنيّة بناءة ومتفائلة، كنا نعتقد أن من الممكن
توقيع وثيقة”.
وكان المسؤولون الأوروبيون يأملون في استضافة اجتماع بين علييف وباشينيان، بعد أسبوعين على الهجوم الخاطف الذي شنته قوات أذربيجان على ناغورني قره باغ
الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في تسجيل صوتي: نتحكم في مجريات الميدان ومستعدون لمعركة طويلة، ونعد العدو أن فاتورة الحساب معه ستكون قاسية ومؤلمة#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/tic3aGhgnu
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 19, 2023
دافعة سكان الإقليم الأرمن إلى الفرار. لكن ماذا عن تحميل البعض روسيا مسؤولية “ضياع” إقليم ناغوري كاراباخ بسبب انشغالها بالحرب الاوكرانية؟
مصادر مطلعة على الموقف الروسي تؤكد لـ”المركزية” ان هذا الأمر غير صحيح، مشيرة الى ان الموقف الروسي واضح من قضية ناغورني كاراباخ، ورئيس الوزراء الارمني نيكول باشينيان هو من وقع على الاتفاق واعترف ان اراضي كاراباخ تعود لأذربيجان وسمح لهم بالدخول. الامر واضح بالنسبة الى روسيا، بأن القيادة الأرمنية تسير عكس إرادة أغلبية الشعب الأرمني، وتذهب باتجاه التفاهم مع الولايات المتحدة الاميركية، رغم ان الأميركيين والغرب يتلاعبون بالأرمن في حين ان الحامي الاساسي لأرمينيا والمساعد الاساسي لها هو الروسي.