الجمعة، 13 يونيو 2025
بيروت
27°C
غائم جزئي
AdvertisementAdvertisement

هل يأتي زمن يستجدي فيه اللبنانيون عمالة سورية ؟

إذا سارت الأمور في سورية نحو خطوتي رفع العقوبات الأميركية والأوروبية بالكامل عن سورية الجديدة ، وبدء اعادة الإعمار وتكلفتها وفق التقديرات ، هي 400 مليار دولار ، فإن سورية ستكون بحاجة إلى كل طاقتها العمالية التي انتشرت في معظم اصقاع الدنيا ، وخصوصاً في دول الجوار ، واولها في لبنان وتركيا والأردن ، بسبب التهجير القسري الذي تعمده نظام الهمج في سورية ، بهدف خلق خلل ديموغرافي على حساب اغلبية السكان السنة ، ليحل محلهم شيعة من العراق وافغانستان والباكستان ..
حاجة اعادة الإعمار في سورية ، مع قرارات وتدابير من دول أوروبا بالدرجة الأولى، لإعادة المهجرين السوريين الى بلادهم، والصراخ السياسي والطائفي والمذهبي اللبناني ، ضد المنافسة السورية في لبنان لكل عمل او انتاج او مهن حتى في الدكاكين والدراجات ، وأعمال الخشب والزجاج والسنكرية والحدادة وغيرها..كل هذا سيدفع اكثر من مليون ونصف المليون سوري للعودة إلى بلدهم ، المقبل على النهوض الاقتصادي والاجتماعي والإعماري والخدماتي .
وحيث ان اللبناني بشكل عام، بات يفضل الهجرة على العمل في بلده ، ويمكن ان يكون زبالاً في اوربا اواميركا ، ويرفض ان يكون في هذه المهمة في بلده ،
لذا
ستنشأ الحاجة الى العمالة السورية ، التي خبرها اللبنانيون، الاكفأ والأرخص والأكثر تنوعاً
فكيف يمكن ان نجذب السوريين للعمل في لبنان ، وهم سيرون توفر فرص العمل الكثيفة الواعدة في وطنهم ؟ فإذا عادت الايدي العاملة السورية إلى وطنها ، فمن سيعوض الفراغ الذي ستتركه ، في ظل معادلة الرفض اللبناني العام للعمل ؟ وهل يمكن الاستعانة بالعمال الآسيويين او العمال المصريين ؟
قطع حافظ الاسد عام 1973, طريق اللبنانيين وفاكهتهم وخضارهم على دول الخليج العربي، وراح المزارعون يرمون إنتاجهم في شوارع بيروت والمدن اللبنانية الأخرى , بسبب عدم توفر الطريق البري لايصالها إلى دول الخليج العربي،ليرضخ لبنان لحافظ الأسد، ويعقد معه صفقة ، كانت احدى بنودها هي استقبال لبنان 400 الف عامل سوري بشكل رسمي ، مع حفظ حقوقهم وتوفير العيش الكريم لهم،
اذن
العمالة السورية في لبنان كانت عبئا على اللبنانيين ، وكثيرون منهم يشكون من منافستها ، بل وكثيرون يتوقعون مشاكل تتفاقم مرحلة بعد أخرى ..لكن الحاجة العملية للسوريين في بلدهم ، قد تدفعهم للعمل فيها فيحدث الفراغ العمالي والخدماتي في لبنان ، وتبدأ مرحلة جديدة في لبنان، عنوانها الحاجة الى العمال السوريين.. من جديد

شارك الخبر
الشراع
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

يا احرار العالم نرجوكم اصيبوا المثقفين العرب والمسلمين بالعدوى !!

السفينة مادلين المتوجهة إلى شواطئ غزة لكسر الحصار* على متنها الأوفياء الصادقين الرافضين للقتل...