
وجه مدير عام وزارة الاتصالات الأسبق عبد المنعم يوسف الرسالة التالية إلى وزير الاتصالات شارل الحاج ، ومنه إلى الرؤساء جاء فيها :
معالي وزير الاتصالات المحترم،
بعد التحية الواجبة لموقعكم،
أجد من الضروري والمفيد أن ألفت نظركم إلى أنه خلافا لما يتم تداوله إعلاميا ورسميا من قبل وزراء ومسؤولين ورسميين، فإن الموظف في شركة “ستارلينك “السيد سام تورير الذي زار لبنان الأسبوع الفائت واجتمع مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الاتصالات ليس ابدا المدير العالمي لتراخيص خدمات شركة “ستارلينك”وتطويرها في العالم، بل هو فقط موظف بسيط في هذه الشركة، في مطلع شبابه في منتصف الثلاثين من عمره، متخرج من جامعة صغيرة في أمريكا، ولا يتعدى موقعه في الشركة منصب من الدرجة الرابعة ،تعادل تقريبا مركز رئيس قسم أو رئيس دائرة (فئة ثالثة) في الإدارة اللبنانية؛ وأظن أنه قد تم عن قصد تضليلكم وتضليل الرؤوساء في لبنان بتقديمه كمدير من الصف الأول في شركة “ستارلينك.” في حين أنه مرؤوساً تحت أربعة طبقات في هيكلية الشركة.
أشير في هذا الصدد إلى أن معرفتي المهنية “بستارلينك”والمسؤولين فيها كبيرة جدا وقديمة ،لأنني عملت عن قرب جدا على هذا المشروع، وأيضا على المشاريع العالمية المنافسة له مثل “OneWeb و Globalstar “وآخرين.
إن تحليل الناحية الجيوسياسية والفلسفية والعقائدية لشركة “ستارلينك “ولمؤسسيها هو أهم بكثير جدا من النواحي الأخرى التقليدية : االمالية والتجارية والاستثمارية والخدماتية والتقنية.
أرجو عدم إغفال هذه الناحية فائقة الأهمية ،حين تقييم مصلحة لبنان في فتح أسواقه أمام “ستارلينك”. مع ضرورة ووجوب تفصيل الترخيص المعطى “لستارلينك “ليكون على مقاس مصلحة لبنان وعلى قياس قطاعيه العام والخاص ،وليس على قياس مصالح “ستارلينك” وعقيدة المؤسس القريبة من عقيدة “القمصان السوداء” في إيطاليا أعوام الثلاثينات من القرن الماضي.