
لعله اهم خبر سمعه السوريون بعد خبر فرار الهمجي بشار الاسد من سورية يوم 8/12/2024, هو خبر رفع العقوبات الاميركية عن سورية، التي تسببت بها ثقافة الهمج اتباع آل الاسد بشار طيلة 54 سنة، في الاستبداد والفساد وسجن مئات الآلاف، وقتل نحو مليون انسان سوري ، وتهجير الملايين .. بعد تدمير مساكنهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومصالحهم …
وليس في العالم من لم يعلم اسباب وضع أميركا عقوبات على العصابات التي حكمت سورية ، قبل هروب الجبان الاجدب
ومع هذا نحن مضطرون لشرح اسباب العقوبات الحاسمة : انها صدرت تحت أسم “قانون قيصر”
من هو قيصر ؟
انه اسم مساعد اول (اي صف ضابط سوري ) يتولى رئاسة قسم الأدلة القضائية في الشرطة العسكرية، في دمشق واسمه فريد المذهان ،من مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا …كان مكلفاً بتصوير عمليات تعذيب المخطوفين السوريين ( والعرب ) الذين يعتبرهم آل الاسد واتباعهم ، معارضين لهم ، وبالتالي هم يستحقون الخطف والسجن والتعذيب والقتل .. وكثيراً ما كان الهمج يقتلون الناس لاسباب مرضية في نفوس الهمج ، كما لاسباب مادية ، حيث تبين ان الهمج كانوا يقتلون المخطوفين ويبيعون أعضاءهم لعصابات تبيعها خارج سورية ..
قيصر هذا صور احد عشر الف مخطوف في خمسة وخمسين ألف صورة ، في مراحل متتالية من بدء التعذيب حتى القتل ، وحملها إلى الخارج موثقة وقدمها إلى إحدى مؤسسات الامم المتحدة في جنيف، التي أخضعتها للتدقيق طيلة ثلاثة اشهر، لتعلن بعدها انها صور حقيقية ،ليرفعها نواب أميركيون إلى مجلس الشيوخ ليصدر الكونغرس ما يسمى” قانون قيصر” ، ليصدر عقوبات كانت تتزايد مع سلوكيات الهمج اتباع الاسد .
(استقبل الرئيس احمد الشرع ووزير خارجية سورية اسعد الشيباني قيصر اثناء زيارتهم باريس منذ نحو شهرين ، حيث يقيم المساعد السابق تحت حماية الامن الفرنسي )
فرح السوريين بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انه سيرفع العقوبات عن سورية الجديدة برئاسة الرئيس احمد الشرع ، بعد طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، منه ذلك ، عبروا عنه بالخروج في مظاهرات ، ترفع العلمين السوري والسعودي ،تعبيراً عن الامتنان لدور الأمير محمد الذي انتزع هذا القرار خلال زيارة ترامب التاريخية للمملكة العربية السعودية، ومن يستمع إلى خطاب ترامب في منتدى الاستثمار السعودي- الاميركي ، واشاداته المتكررة بدور ابن سلمان في اطفاء الكثير من ساحات العالم الملتهبة .. يدرك اهمية وطبيعة اللقاء الذي وصفه ترامب نفسه بالتاريخي ،
السوريون فرحون لأن رفع العقوبات الأميركية عن بلادهم سيوفر فرصة حقيقية لبناء وطنهم ، الذي دمرته سياسات عصابات الهمج ،
وقبل ذلك ومعه لتوفير الحماية الاجتماعية لوحدةسورية وأمنها واستقرارها ( وهي نفسها الثوابت التي وردت في بيان حزب الله دعماً لسورية التي تواجه مشروعاً صهيونياًلتفتيتها وإشعال حروب مذهبية في جنباتها )