
في الإحاطة او محاولة الإحاطة بردود الأفعال وتصريحات كبار زعماء الدول , المنشورة في الصحافة من مختلف المصادر او الدول ذات العلاقة ” والتي بدأنا بعضها في مقالتنا ليوم امس ” , يُرى او يُلاحظ أنّ تصريح رئيس الوزراء البريطاني ” كير ستارمر ” كانت الأكثر واقعية وموضوعية حيث اطلق تسمية < العاصفة > على هذه الرسوم الأمريكية , واضاف : < انّ العولمة كما كانت معهودة قد انتهت , وانّ العالم كما عهدناه قد انتهى , ولا يمكن ان نتمسّك بمشاعرنا القديمة في وقتٍ يتغيّر فيه العالم بهذه السرعة > واردفَ ايضاً ” في البدايةِ كان الأمر يتعلّق بالدفاع والأمن القومي , والآن يتعلّق الأمر بالإقتصاد والتجارة العالميين , ولم يعد اعتبار المسلّمات القديمة أمراً مُسلّماً به , فقد انتهى العالم كما عرفناه وعلينا ان ننهض لمواجهة هذه العاصفة , ولا أحد يخرج رابحاً من حربٍ تجارية ” .
” جيورجيا ميلوني ” رئيسة وزراء ايطاليا – مواليد عام 1977 – وهي صحفية وسياسية سابقة , حذّرت من خطر حربٍ تجاريةٍ ويجب بذل الجهود لتجنّب هذه الحرب التي لن تكون حتى في صالح الولايات المتحدة واروبا .! داعيةً الدول الأوربية الى الدفاع عن مصالحهم اذا اقتضت الحاجة .! , كما اعربت عن شديد قلقها عن تأثيرات الرسوم الأمريكية على المنتجات الزراعية الإيطالية , واختتمت السيدة ميلوني تصريحها بالقول ( اننا نحكم في اصعبِ حقبةٍ لما بعدالحرب العالمية الثانية ) …
إنّ اخشى خشيةٍ يُخشى منها أن تتّسع ” ولا نقول تنتفخ ” دائرة طموحات ترامب المالية الى ما هو اكثر وربما افظع .! , فقد انتشرت اخبارٌ مكثفة بأنّ الرئيس الأمريكي يطالب بحصّة من اموال الحج في السعودية لأنّ الرّب هو واحد للجميع ولا ينبغي ان تنحصر اموال مراسم الحج بالمملكة .! , لكنّ الحقيقة تقتضي القول بأنّ فريق التقنيّة من اجل السلام اجرى بحثاً للتحقق من صحة هذا التصريح المتداول والمنسوب للرئيس الأمريكي , لكن هذا الفريق لم يتوصّل الى مصدر يثبت صحة او دقة ذلك سواءً في حسابات الرسمية او في مواقع السوشيال ميديا .! , واذ لا يمكننا نفي او تكذيب مجريات ونتائج هذا البحث , لكنّما ومن احدى ” زوايا الإعلام الخاصّة ” , فقد تغدو الأجهزة الأمريكية ” وبمساعدةٍ افتراضية ” من ايلون ماسك قد ساعدت على التمويه على صحة وعدم صحة ما قاله ترامب .! ولأهدافٍ مزدوجة , ولعل احداها أنّ الوقت والظرف غير مناسبين الآن لجني اموالٍ من الحج من السعودية او أنّه اختباراتٌ اوليّة وتمهيدية لقياس وجسّ النبض على عموم دول العالم الإسلامي تجاه ذلك , ربما , وربما لا ايضاً .!