الأربعاء، 16 أبريل 2025
بيروت
16°C
سماء صافية
AdvertisementAdvertisement

حكاية ملك مات فقيراً

كان خصوم الملك إدريس السنوسي يرددون دائمًا: ” يحكمنا إبليس و لا يحكمنا إدريس” !

بسبب شح المعلومات لم تتم معرفة حقيقة الملك إدريس ملك ليبيا قبل الفاتح من سبتمبر 1969 !

الملك إدريس السنوسي ملك ليبيا الملقب بالملك الزاهد

كان نموذجًا فريدًا من نوعه بين الملوك العرب ينفرد بميزات تميزه عن غيره من الحكام .

الملك محمد إدريس الأول هو أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن إيطاليا وعن قوات الحلفاء في 24 ديسمبر 1951 م وحتى حدوث ثورة الفاتح ضده عام 1969 م .

الملك إدريس … أول ملك عربي رفض أن يحج على نفقة الدولة وأصر على الحج على نفقته الخاصة على الرغم من كل المحاولات لثنيه عن ذلك .

وهو أول ملك عربي يصدر مرسومًا يلغي فيه لقب “صاحب الجلالة” مؤكدًا أن هذا اللقب من خصائص الله تعالى وحده .

وهو ألملك الذي منح قصره في البيضاء ليكون جامعة ،ومنح قصره في بني غازي ليكون جامعة ، فإهتمامه بالعلم أكبر من إهتمامه بالقصور .

الملك إدريس … قرر إلغاء عملة ليبية صدرت تحمل صورته لأن العملات في تلك الفترة كانت جميعها تحمل صور الملوك مثل ملك المغرب وملك الأردن وملك السعودية ، فقام الوزراء بوضع صورة الملك ادريس على العملة من دون علمه ،وعندما علم بذلك غضب وأمر بإلغائها ، فأخبروه بأن إلغاء العملة سوف يتسبب في خسارة للخزانة الليبية تقدر بملياري جنيه ، فبقيت العملة لفترة محدودة ثم قاموا بإصدار عملة أخرى لا تحمل صورته .

الملك إدريس … هو الحاكم الوحيد لدولة نفطية غنية ،كشفت الأيام عدم تملكه لأرصدة أو حسابات مصرفية خارج ليبيا، بل وأظهرت المصادر الموثوقة بعد وفاته بأن الحكومة التركية هي من تكفلت بدفع تكاليف الفندق الذي كان ينزل به عند حدوث الفاتح من سبتمبر بقيادة العقيد القذافي ودفعت مصاريف سفره منها إلى اليونان ،قبل رحيله إلى مصر حتى وفاته في 25 مايو 1983 ودفن في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة ،بعد أن نقلت جثمانه طائرة عسكرية خصصتها الحكومة المصرية لذلك ، في عهد الرئيس حسني مبارك

وتقول زوجه السيدة فاطمة في رسالة لها بعد الفاتح وتحديدًا في 13 سبتمبر 1969م : “إننا نحمد الله على أن تيجان الملكية لم تبهرنا قط، ولا نشعر بالأسف لفقدها، فنحن كنا دائمًا نعيش حياة متواضعة، ولم يغب عن أذهاننا مثل هذا اليوم، كما نحمد الله كثيرًا على أننا لا نملك مليمًا واحدًا في أي مصرف حتى يشغل بالنا المال”.

الملك إدريس … عندما حدثت ضده مظاهرات وكان سمعه قد ثقل سأل مرافقيه ماذا يقولون ؟

فقالوا : ” يقولون بدنا إبليس وما بدنا إدريس ”

فقال : ” اللهم استجب لهم !!
وعندما ابلغه مرافقوه ان حركة قامت ضده في بلده ، قال لهم الحمد لله ، فدهشوا وكانوا محرجين جداً من انباء خلعه من السلطة

شارك الخبر
الشراع
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

"بناء الدولة" ضمانة في سبيل "جمع السلاح"

لم ينجلِ غبار العدوان الصهيوني على لبنان بعد، حتى علت الأصوات المطالبة بنزع السلاح، “سلاح...

بعد نصف قرن على الحرب الأهلية المدولة في لبنان:1/2

في مراجعة ونقد ذاتي لمسيرة شعبنا على  مدى  مئة سنة و تزيد، و بعد خمسين عامًا على وقف  الحرب الأهلية...

ماذا تخطط إسرائيل لمصر؟ وما علاقة صمود المقاومة في غزة بهذه المخططات.. وهل اقتنع المترددون بعقم الصبر الاستراتيجي؟

في الأسابيع القليلة الماضية تكاثرت اخبار اسرائيلية مضمونها قلق من القوة العسكرية المصرية. هذه...

استاذ أميركي يفضح ألاعيب نتنياهو

الأغلبية الساحقة من الجمهور تدرك أن استمرار القتال لا يؤدي إلا إلى تعريض حياة الأسرى للخطر...

لبنان بين دروس الماضي وتحذيرات المستقبل: قراءة في دعوة الشيخ حسن حمادة العاملي للوحدة الوطنية

1. السياق العام: يكتب الشيخ حسن حمادة العاملي في مناسبة الذكرى الخمسين للحرب الأهلية اللبنانية...

ايها الفدائي،هادن ولا تسلّم سلاحك

ازرع رصاصة ،إزرع بندقية لا تخشى تهديداً ،فصلنا الآن فصل خريف ،صحيح إنما الربيع آت لا محالة،سيزهر...