الخميس، 1 مايو 2025
بيروت
21°C
غيوم متفرقة
AdvertisementAdvertisement

لماذا قال عبد الناصر للفريق فوزي : لم ورقك وألحقني ؟

تنشر الشراع هذه الوقائع التي ظلت سرية ، لنكتشف الآن حجم المعاناة التي عاشها عبد الناصر من الأنظمة العربية المعاصرة له
هنا
النص الكامل الذي يؤكد حقيقة دوافع ناصر لما قاله مع اضافة ان هناك جانب ثان في غاية الأهمية لقبول مبادرة جمال عبد الناصر مبادرة روجرز في 23يوليو 1970 في عيد الثورة ال18,إلى جانب بناء شبكة الصواريخ، يتمثل في أنها تضمنت لأول مرة مبدأ الانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بعد رفض دائم أميركي وإسرائيلي لأي ذكر لكلمة الانسحاب قبل ذلك. وتكرر قول الوزير مناحيم بيغن ( الوزير آنذاك )أن أي ذكر لكلمة الانسحاب يعني سقوط الحكومة، والعودة للحرب.
وستجد في التسجيل أن ناصر إشار إلى أن جهات غربية رددت أن المبادرة تخص سيناء وحدها، فأعلن أن الجولان قبل سيناء، ( ورددها جمال عدة مرات وهو يقول ان القدس قبل سيناء وان الضفة الغربية قبل سيناء وان الجولان قبل سيناء ).
وأكدت الولايات المتحدة صحة كلامه رسمياً. وستجد كلاماً عن ملك السعودية ، وقطعها الدعم المقرر في مؤتمر الخرطوم عن مصر من دون سبب.
ولابد من الإشارة إلى أن بوادر اليأس المصري من العرب قد تبلورت في مؤتمر الرباط عام 1969، حيث كانت هناك مطالب لمصر، بخاصة أجهزة رؤية ليلية لأنه كان من المخطط أن تستمر الحرب ليلاً (كان الموعد الأصلي الساعة السادسة مساءًا حتى ما قبل المعركة بثلاثة أيام فقط، وهذا هو الموعد الذي نقله أشرف مروان لمدير الموساد فجر يوم 6 أكتوبر 1973)، وكذلك لشراء اجهزة كاتمة للصوت لقوارب العبور. وفوجئ جمال عبد الناصر ،بحديث مساومات مالية وتفصيلات لا تليق بجلال المعركة القادمة، فأوقف حديثه وخاطب غاضباً وحاداً الفريق أول فوزي الذي كان يعرض هذا الجانب المالي قائلاً: فوزي لم ورقك .. واتبعني! وترك المؤتمر غاضباً.

شارك الخبر
الشراع
AdvertisementAdvertisement