
بيان صادر عن جمعية اللجان الأهلية في طرابلس
بعنوان: “بلدية طرابلس… إلى أين؟”
في ظل ما تعيشه مدينة طرابلس من تدهور مستمر في الخدمات، وتفاقم للأزمات المعيشية والبيئية، ومع تفشي الفوضى والعشوائية في مختلف المرافق العامة، ومع توالي الأزمات داخل مجلس بلدية طرابلس، كان لا بد من وقفة ضمير ومسؤولية.
إن جمعية اللجان الأهلية، انطلاقًا من دورها في خدمة المدينة والدفاع عن مصالح أهلها، تتوجه إلى مجلس بلدية طرابلس الجديد – بعد انتخاب رئيسه ونائبه – بالسؤال:
إلى أين أنتم ذاهبون؟
وهل ستكرّسون مرحلة جديدة من الانقسام والتجاذب السياسي، أم أنكم ستنصرفون إلى ما ينتظره الناس منكم: خدمة طرابلس وأحيائها وناسها؟
لقد مرّت سنوات عجاف على المدينة، شهدت فيها البلدية صراعات داخلية وانهيارًا في مستوى الأداء، ما أدى إلى تعطيل أبسط الخدمات. واليوم، ورغم كل التحفظات، فإننا نمدّ اليد إلى من بقي مؤمنًا بدور العمل البلدي النظيف والفاعل، ونؤكد:
أن طرابلس ليست مزرعة سياسية ولا ساحة لتصفية الحسابات.
أن الناس فقدوا الثقة بأي عمل رسمي، والكرة اليوم في ملعبكم لإثبات العكس.
أن المرحلة لا تحتمل ترف المناكفات، بل تحتاج إلى إدارة شفافة، وشراكة مع المجتمع المدني، ونهج إنقاذي واضح.
إن جمعية اللجان الأهلية، بكل ما تمثل من تاريخ ومبادرات ومصداقية، ستبقى تراقب وتحاسب وتدعم كل عمل يصبّ في مصلحة المدينة… وتسجّل اعتراضها على كل ما يعيد إنتاج الفشل.
طرابلس تستحق الأفضل… فهل من يسمع؟