مساء الورد..
” ما كانش في جسمه حتة دهن ” .. الكاتب الكبير عبده مباشر يكشف خطة الرئيس أنور السادات لاقناع الرئيس جمال عبد الناصر بمرضه .. كيف خدع السادات عبد الناصر للوصول إلى كرسي الحكم ؟!
عن انور السادات :
كما وصفه صحافي أميركي بأنّ أنور السادات كان “مستر yes “اي انه يوافق على كل ما كان يقوله ويفعله عبد الناصر، حتى يظل إلى جانب جمال وهو يطمئنه بأنه لا يريد اي امر من هذه الدنيا غير رضا عبد الناصر عنه .
ومن ناحية أخرى، فإن اكبر طموح لأنور السادات كان ان يكلفه جمال بوداع السيدة ام كلثوم في المطار ، حين تسافر ، وان يستقبلها في المطار حين تعود ليكون إلى جانبها ، وقد اعتادت سيدة الغناء العربي على انور السادات ، حتى انها كانت تناديه بأبو الانوار امام الجميع .
هذا الدور كان مرسوماً جيداً من الاستخبارات الاميركية لأنور السادات ليصل إلى ما وصل إليه من الإنقلاب الكامل على نهج عبد الناصر العروبي والنهضة الشاملة في كل المجالات ، والاستقلال الاقتصادي والسياسي والتنمية والتصنيع الثقيل ، والتأثير الجماهيري العربي من المحيط إلى الخليج ، فعزل السادات مصر وألحقها بالسياسة الاميركية التي أوصلته إلى العلاقات مع العدو الصهيوني ، ووقف التصنيع الثقيل ووقف البرنامج النووي المصري ، وتصفية مكاسب العمال والفلاحين وتقديم الإقطاع من جديد ، وتمهيد الطريق لعودة الاخوان المسلمين إلى كل مؤسسات الدولة والمجتمع ، لفرض الطقوس التي لا علاقة لها بالدين … وامور كثيرة غيرها فتحت الباب واسعاً امام النهج المستند إلى الاستعمار الجديد ، وهو ما أوصله إلى هذه المرحلة التي جعلت العدو الصهيوني مسيطراً على جزء كبير من الوطن العربي
