
كـان الفنان الكبير نـور الـشـريـف يـقـول : كـان الفنان «أحـمـد مـظـهـر» نـاصـريًـا وأكـثـرنـا تـنـبـهًـا ووعـيًـا …
ظهر الفنان الكبير، أحمد مظهر، فى حوار ببرنامج تليفزيونى، بدت دموعه واضحة عند ذكر جمال عبدالناصر .. تأثرًا ومحبة عارمة، وبعد رحيله يتحدث عنه الفنان الكبير نور الشريف قائلًا : كان الفنان أحمد مظهر أرهفنا وأكثرنا وعيًا .. فحين عرض عليه أداء دور مسؤول الجهاز الأمنى الذى يسرف فى التعذيب فى فيلم «الكرنك» ( ادى دوره الفنان كمال الشناوي )رد مظهررافضًا، ومستهجنًا بقوله : «وهل تظنون أننى يمكن أن أشارك فى فيلم ضد عبدالناصر!!» .. ويضيف نور الشريف : “مع أنه معروف عني وعن بطلة الفيلم سعاد حسني ومخرجه على بدرخان، أننا كلنا ناصريون إلا أننا قمنا بالفيلم، متصورين من غير تنبه كاف مدى كونه يسىء إلى عبدالناصر وثورته، خاصة على النحو الذى ظل ينظر به عادة إلى الفيلم، أو استغل الفيلم فى إطاره .. لقد كان «أحمد مظهر» ناصريًا وأكثرنا تنبهًا ووعيًا .. فتحية خالصة لنفسه” …
الفيلم كتب قصته نجيب محفوظ الذي كان يكره جمال عبد الناصر ، حيث كان محفوظ وفديا. .ضد ثورة 23 يوليو ، وقد استخدمه أنور السادات بعد انقلابه على نهج عبد الناصر عام 1971,للتطاول على ما كان يجسده جمال ضد الاستعمار والصهيونية والرجعية .. مقرباً اليه الإسلاميون الذين حاولوا اغتيال جمال مرتين عامي 1954, و1965.
الشراع كانت استضافت المخرج علي بدرخان في بيروت عام 1982 ، عندما زار العاصمة اللبنانية مع الفنانة الكبيرة نادية لطفي ، للوقوف مع الشعبين اللبناني والفلسطيني خلال الاجتياح الصهيوني للبنان ، وحصاره العاصمة اللبنانية .
سألت الشراع المخرج بدرخان عن فيلم الكرنك الذي فيه اساءة مباشرة لعبد الناصر عندما كان المسؤول الامني (كمال الشناوي )يشرف على تعذيب (سعاد حسني )، فتنظر هي إلى صورة جمال عبد الناصر المرفوعة فوق مكتب الشناوي ، في إيحاء بأن جمال هو المسؤول عن التعذيب .. فرد بدرخان بالقول : ابداً .. خلال التعذيب نظرت سعاد إلى صورة جمال عبد الناصر لتستنجد به وفي قناعتها انه لا يرضى بهذا الذي كان يحصل في عهده ، وان عبد الناصر قال بعد النكسة سنة 67 : لقد سقطت دولة المخابرات ..
قلنا لعلي بدرخان : ان دور سينما عربية عديدة امتنعت عن عرض فيلم ” الكرنك “لأنه مشغول للإساءة إلى عبد الناصر ، فاستنكر ذلك مؤكداً ناصريته وسعاد حسني ، التي كانت زوجه حينها .