شقيق رستم توفي بعد اسبوعين من مقتله ندماً على…
لماذا صمت بشار على ضرب حرس رفيق شحادة
لماذا قال رستم عن هجومه على مكتب شحادة : انها ساعة تخلي ، الله يلعن الشيطان !!
بمناسبة مرور 20 سنة على رحيل قوات الاحتلال الاسدي عن لبنان في 26/4/2005 اختارت الشراع نشر هذه الواقعة الموسعة عن كيفية مقتل آخر رمز لهذا الاحتلال ، خصوصاً وان الشراع ودعت رستم بعنوان غلاف يقول : “رستم غزالة :الكردي الذي حكم لبنان ”
وعندما رحل هذا الضابط الذي عادى معلمه بشار الاسد اللبنانيين اصدقاء سورية من اجله …واثناء وداع رستم في البقاع عند نقطة المصنع سأله مراسل الزميلة النهار :هل صحيح ان اصلك كردي ؟ اجابه غزالي : اسألوا الشراع
اليوم هو الذكرى العشرين لرحيل الاحتلال الاسدي ، وبهذه المناسبة ، تنشر الشراع معلومات جديدة عن كيفية مصرع رستم .
البداية
كان اللواء رستم غزالي في مكتبه في رئاسة الامن السياسي في منطقة المزة ، قرب المشفى الجامعي ، مجتمعاً مع شقيقيه : المقدم عمر وهو ضابط في هذا الجهاز وبرهان ( ابو عماد ) العامل في مجال التجارة وبيع المحروقات ، ويملك مجمعاً تجارياً كبيراً على طريق جنوب سورية – الأردن عند بلدتهم قرفة ،عندما أتاه اتصال هاتفي من شقيقه الثالث محمد يبلغه فيه ان جماعة من الامن العسكري تابعة للواء رفيق شحادة ( رستم يسبقه بالأقدمية في حمل رتبة لواء والذي كلف رئيس فرع الامن العسكري في درعا بالتحقيق مع اشقاء رستم )تداهم المحطة ، بزعم ان اشقاء رستم يمولون المعارضة الثائرة على آل الاسد ، وان لرستم أقارب يقاتلون في صفوف المعارضة .. وهذه بعرف رستم وكل قوى الاسد المختلفة بمثابة خيانة عظمى !!
جن جنون رستم ، فإتصل مباشرة برفيق شحادة وراح يشتمه ويصفه بصفات يرميها ضباط الاسد على كل من يعتبرونه معارضاً، وراح رستم يهدد شحادةبأنه سيفعل كذا وكذا بأمه وزوجه وبناته ، وسيدوسه بقدميه ، قائلاً له يا عرصة يا كلب .. من انت حتى تحقق مع اشقاء رستم غزالي يا حقير .. إلى استحضار كل كلمات ” الغزل الرفيع في ثقافة ضباط الاسد ضد الآخرين وضد بعضهم البعض عندما يتنافسون ويبالغون في النفاق للسيد الرئيس القائد الاسد إلى الابد !!!
وختم رستم مونولوجه الفني قبل ان يقفل الخط قائلاً: أنا جاييك يا عرصة لفرجيك مين هو ابو عبدو يا كلب .
نهض رستم عن كرسيه ثم جذب حزاماً ناسفاً زنر به وسطه ،بمساعدة من شقيقه برهان وسارع بالخروج لقيادة سيارته بنفسه من المزة إلى مكتب شحادة في كفر سوسة الذي يبعد كلمترات قليلة عن مكتب رستم ، فأمر حراسه بإقفال الطريق بين المكتبين بسواتر امنية عند باب مقره .
وصل رستم كفر سوسة ، فوجد العوائق الامنية تقفل عليه الطريق .. فتوجه إلى المربع الامني عند وزارة التعليم العالي فنزل من سيارته، يتبعه حراسه وتوجه بمفرده لمسافة 400 متر من شارع لآخر للوصول إلى مكتب شحادة .
وصل رستم ليجد مدير مكتب شحادة العقيد عزيز ، حاول هذا إقناعه بالتراجع فدفعه رستم وهنا هجم حرس شحادة على حرس رستم الذين ظلوا معه ، فضربوهم ونزعوا أسلحتهم ثم تقدموا نحو على رستم لكنه واجههم بالشتائم والركلات برجليه فضربوه ورموه ارضاً ، وانتزعوا منه الحزام بعد ان كشفوه من دون عناء..ونقلوه إلى مشفى الشامي على بعد نحو 1700 م ،لعلاجه من الاصابات التي لحقت بوجهه ورأسه وأطرافه وجسده .
بدأ الاطباء علاجه ، واتصل الامن بأشقاء رستم الذين حضروا على عجل وظلوا معه وهو راقد في المشفى لمدة يومين ، قبل ان يعود إلى منزله .
عشرون يوماً ورستم يعيش حالة توتر غير مسبوق ، في مكتبه …
يسأله صديق مقرب بعد عودته إلى مكتبه : ابو عبدو لماذا اقدمت على هذا العمل الذي لا يليق بك ، وكان يمكن ان تتصرف بطريقة اخرى ؟ فأجابه رستم : يا فلان .. انها لحظة تخلي .. الله يلعن الشيطان !!
هنا نكشف ان كثيرين لاموا شقيقا رستم كيف سمحا له بالذهاب وهوفي حالة عصبية شديدة لمواجهة شحادة ؟ ولماذا وافقاه على إحاطة وسطه بحزام ناسف ، وهو متوجه لمواجهة مشكلة كبيرة ؟
هنا نكشف
ان شقيقه برهان ( ابو عماد ) مات كمداً وحسرة على انه ساعد شقيقه على تزنير وسطه بحزام ناسف ، دافعاً إياه إلى مصيره القاتل !!
مات ابو عماد بعد نحو أسبوعين من وفاة رستم
كيف مات رستم ؟
معلومات الشراع انه بعد عشرين يوم من عودته إلى مكتبه ، شعر رستم بألم كبير في رأسه، ثم سقط ارضاً فتم نقله إلى المشفى نفسه ،ليخضع للفحص من جديد ،هنا تعددت استنتاجات الأطباء في تشخيص حالة رستم وكيفية العلاج .. على الرغم من التحاليل الطبية التي اجريت له
هنا يقول مصدر مقرب من رستم :انه قابل احد الطبيبين اللذين ارسلهما ميشال عون ، وكان عاد إلى لبنان بعد طرد قوات الاحتلال الاسدي بقيادة رستم غزالي ، اثر اتهام بشار الاسد بإغتيال الرئيس المظلوم رفيق الحريري في 14/2/2005.
قال الطبيب اللبناني : ان جرثومة دخلت جسد رستم من قدمه ووصلت إلى رأسه وسببت له هذه الألام ثم الدوخة التي أسقطته ارضاً .. وان هذه الجرثومة كان يمكن القضاء عليها ، لو اكتشفت خلال 48 ساعة ، اما التأخر باكتشافها ، فقد ادى إلى وصولها إلى الدماغ فسببت وفاة رستم بعد شهرين تقريباً
ماذا فعل بشار ؟
مرت ثلاثة اشهر على وفاة بشار فإكتفى هذا بتسريح رفيق شحادة، ثم اعاده إلى الامن الوطني في المنطقة الشرقية
وكانت معلومات ترددت بعد حادثة رستم في مقر شحادة ،ان بشار علم بالحادثة في لحظتها ،وانه اتصل بشحادة للم الموضوع ، وانه امره بنقل رستم إلى المشفى
