
وزير الخارجية اللبنانية رجي ، مصمم وبتحدي على انه وزير خارجية معراب . حيث يعتصم قائد القوات اللبنانية سمير جعجع في كسروان احدى أقضية او محافظات جبل لبنان.
في المرة الاولى تحدث متباهياً ضاحكاً انه قاتل في صفوف القوات اللبنانية، خلال الحرب الاهلية ، في برنامج ” صار الوقت ” من تقديم الزميل مارسيل غانم … وكتبنا سائلين رئيسا الجمهورية والحكومة: لو ان الوزيرة تمارا الزين وياسين جابر تحدثا عن انتماء اي منهما لحركة امل او ان الوزير فادي مكي تحدث عن مشاركته في المقاومة الاسلامية ضد العدو الصهيوني .. هل كان سيادة الرئيس جوزيف عون، والسيد الرئيس نواف سلام ليقبل اي منهما هذا الكلام؟ وطالبناهما ان يلزما رجي ان يعتذر او ان يستقيل ، وان يعود إلى صفوف القوات او إلى عمله الخاص ، او إلى منزله داخل لبنان او خارجه ..
وبما انه لم يحصل اي امر من هذه الامور، فإن رجي عاد إلى تحدي اخطر ، وهو تحميله حزب الله “مسؤولية استمرار الاحتلال الصهيوني، لأراضي واسعة من جنوبي لبنان، وهو منطق العدو الصهيوني نفسه ، الذي لم يربط يوماً بين سلاح حزب الله واحتلاله الأراضي اللبنانية ، بل ردد اكثر من مسؤول صهيوني ان ” بقاءهم ” في الأراضي اللبنانية سيكون إلى اجل غير مسمى ، وان سكان شمال فلسطين المحتلة في الجليل الاعلى لن يكونوا مطمئنين إلا ببقاء “جيش الدفاع الإسرائيلي “في جنوبي لبنان!!.
العدو الصهيوني الذي عاد إلى حرب الابادة في غزة ، يجد في حديث وزير خارجية لبنان رجي دعماً وهدية مجانية غير مسبوقة من وزير في حكومة لبنان ، وبات امراً بديهياً الكتابة ان الذي يتباهى بقتاله ضمن القوات اللبنانية، ويصبح وزيراً ان يهدي العدو الصهيوني ما لا يحلم به هذا العدو .
مرة اخرى يا سيادة رئيس الجمهورية، ويا سيادة رئيس الوزراء، ندعوكما للجم هذا الوزير عن هكذا هدايا يقدمها للعدو ، فإن لم يرتدع فبإمكانكما اقالته ، ليعود إلى معراب حيث مرجعيته السياسية، وليس إلى وزارة الخارجية اللبنانية التي تمثل كل لبنان
فبين اعمى البصر واعمى البصيرة فرق كبير