
زيارة وزير خارجية إيران عباس عراقجي إلى لبنان، ولقائه المسؤولين اللبنانيين، حملت رسائل سياسية عديدة ، اكثرها وداً كانت في حديث الوزير الإيراني عن ومع الرئيس جوزيف عون، حيث اعتبرها استجابة لليد الممدودة التي اعتمدها الرئيس اللبناني.
وجاءت في عنوانها العريض بهدف تمتين وتحسين العلاقات الثنائية بين البلديْن، ومن بينها السياسية والاقتصادية والفنية إضافة الى عودة الطيران المُبتادل بين بيروت وطهران.
وقالت مصادر لـموقع “العهد” الإخباري “إن مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه لبنان تستهدف مُلاقاة يد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون الممدودة لتعزيز العلاقات بين البلديْن، ولاسيّما بعد تصريح الرئيس عون مع التلفزيون المصري مؤخرًا بأن لبنان يريد علاقات من دولة الى دولة”
وأن طهران وجدت تغييرًا ايجابياً من الجانب اللبناني ،وفُرصة أمل لإعادة إصلاح هذه العلاقة، وخصوصًا بعدما
تعكّرت مؤخرًا ببعض الخطوات المتخذة ومنها وقف الطيران.
وإذ وصفت المصادر حصيلة مجمل اللقاءات بـ”الإيجابية”، أوضحت أن عراقجي أكد دعم بلاده للبنان في 3 نقاط أساسية:
* دعم الموقف اللبناني الجامع في مختلف الملفات المطروحة،
* دعم الحقوق اللبنانية والجهود الرامية لإنهاء الاحتلال “الاسرائيلي” ووقف اعتداءاته،
* دعم جهود الحكومة اللبنانية لإعادة الإعمار وإبداء جهوزيتها لتلاقي الحكومة اللبنانية.
* تجنب الحديث عن حزب الله
* ولوحظ ان عراقجي هو اول مسؤول إيراني كبير يزور لبنان ، ولا يأتي على ذكر حزب الله ، وهو ابرز صديق لطهران في المنطقة العربية..
* مصدر لبناني فسر الأمر للشراع: بأنه جاء متعمداً منه ، ومن الحزب نفسه ، لتوكيد استقلالية الحزب عن حليفه الكبير والاهم في العالم ، كما هي رسالة من رأس الدبلوماسية الإيرانية ، بأن طهران تؤكد حرصها على عدم التدخل بشؤون لبنان، وتوكيد أهم لمن لا يريد ان يفهم ، بأن حزب الله هو حزب صديق لايران ، لكن قراراته ومواقفه تنبع من مصلحته لبنانياً وداخلياً .
* لكن مصدراً آخر قال للشراع : ان هذا الموقف ينسجم مع رغبة طهران في عدم السماح للمفاوض الاميركي ، في ان يقحم مطالبه الاسرائيلية بشأن تصفية حزب الله ، في المفاوضات غير المباشرة ، التي تجري بين طهران وواشنطن حول اعادة احياء الملف النووي !!
*
اما مع وزير القوات
في الخارجية اللبنانية يوسف رجي ،الذي يتعمّد إظهار سلوك عدائي نافر تجاه طهران، خلافًا لما يُبديه أمام ضيوف آخرين، فبيّنت المصادر لـ”العهد” أن الوزير الإيراني أكد لـ رجي أن الدبلوماسية وحدها لا تكفي لتحقيق النتائج المرجّوة بوجه الاحتلال، وأن “اسرائيل” لا تخضع إلّا للقوة، وأن المقاومة في لبنان أثبتت نجاعتها من خلال النتائج التي حقّقتها سابقًا من خلال رفع الاحتلال، والأهمّ في هذا كلّه أن أميركا و”اسرائيل” لن تكتفي بنزع سلاح المقاومة، بل ستطلب نزع سلاح الجيش اللبناني”!!