الجمعة، 16 مايو 2025
بيروت
18°C
غيوم متفرقة
AdvertisementAdvertisement

العميل محمد هادي صالح والخيانات الاخرى المستترة...

في زمن بات فيه كثيرون يجهرون مواقفهم المؤيدة للسلام والتطويع مع العدو الأصلي “كحالة طبيعية” وعادية ما زال كثيرون ينشطون كعملاء رخصاء ضد أهلهم وناسهم وتاريخهم.
من هم؟
من الأسباب الاكثر شيوعاً للخيانة هو كراهية الانتماء وكراهية النفس لذاتها، وكراهية الاقدار التي حتّمت على الخائن ان يولد في مكان يمقته ويرفضه ويحمّله المسؤولية الكاملة عن فشله ،وعن خيباته الخاصة وحتى عن عدم رضاه عن شكله .
عكس ما يظنّ الكثيرون من الناس ،ليس المال او الجنس او المنصب الذين يحفزون الخائن للقيام بمهمات قذرة.. إنما الاحقاد الدفينة والتارات المؤجلة، و إثبات الحضور كبطل خفيّ ،يحرّك الواقع كما يشاء وفق ميوله وارائه،كساحر قادر ان يوقع البلاء بمن يريد ،وان ينقذ من يشاء وفق مخيلته، لإمتلاكه القدرة على التحكم بقوى تدميرية.
هؤلاء النرجسيون غير المرضى ينقلبون بجنون ضدّ مجتمعهم لظنّهم ان المحيط لم يقدّرهم كما يجب ،ولم يقدّمهم عن الآخرين لعظمة ولجمال ولذكاء يشعرون به ولا تعترف بمَلكاتهم الناس.
ان تمدّ العدو الأصلي بما يحتاجه من معلومات وانت تعلم أن العدو الأصلي محتلّ وغاصب أرض والمسؤول الأول والأخير عن نكبات الشعب الفلسطيني، وعن مجازر هائلة ليس غير رفض لله وللاقدار وللتاريخ وللجغرافيا وللناس وللتقاليد لتحميلهم المسؤولية الكاملة عن كل ما يظنونه حقاً لهم بالانتقام ،من المتسببين لهم بفشلهم الخاص .
لا مناعة وطنية واخلاقية عندهم اذ الأنا الإمارة بالسوء قد تم استبدالها بالأنا اللوامة.

هل هم مضطربون نفسياً؟
مما لا شك فيه انهم مضطربون وأصحاب شخصيات غير متزنة ،انما هو اضطراب لا ينفي مسؤوليتهم الكاملة عن أفعالهم وعن نواياهم .و مما لا شك فيه انها شخصيات غير متزنة انما قذرة ومتعفنه.
أخطر سبب للخيانة هو الرفض والحقد على الانتماء ،وعلى الهوية وحتى على الاسم وعلى لون العيون والبشرة والشعر والطول والدين والقومية واللغة ،وحتى موقف حقير من الصراع الطبقي ومستوى الدراسة والنظافة الجسدية والعقلية.
هو كره للاب وللجدّ ولجدّ الأجداد ،وصولا لقحطان وعدنان ولغسان ولنوح ولآدم وحتى مرورا بالنبييّن محمد وعيسى وحتى موقف مضاد من عنترة بن شداد لانه عبد واسود.

ما هو الاخطر؟
هناك خونة كثر يتوقون لعلاقات مجانية مع العدو الأصلي وحلفائه ،لا لشيء غير للتنفيس عن احقادهم ولنيل تاراتهم ،لعلهم يرضون ولن يرضوا ابداً.
محمد هادي صالح والخيانات المستترة غير المعلنة ،كمثل أولئك الذين يدعمون العدو الأصلي وحلفائه بوقوفهم على الحياد في حرب بين الحق والباطل.
المجد للفدائيين ولو بقي منهم ولو فدائي واحد.
هل تغضب؟
“يتبع”
اقول كلامي هذا واستغفر الله لي ولكم.
والله اعلم.

شارك الخبر
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

عن الذكاء الاصطناعي

يحدث استهداف في قرية ما، مباشرة تبدأ اتصالات الاهل والاصحاب بمن يفترض انهم من الشباب، سواء بهم او...

ماذا يجري في العراق ؟

في وقت تؤكد فيه مصادر رسمية عراقية ، ان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، سيرأس وفد بلاده...

إن جآءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبيَّنوا

الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين اصطفى. قال الله تعالى في القرآن الكريم:{يآ أيها الذين ءامنوا...

خوسيه موخيكا كنتَ فتألقتَ.

هنا لم يتحدث عنك احد الا قلّة من الناس ،التي ما زالت تؤمن ان المبادىء والشهامة أقوى من الرأسمال...

الأمريكي الحاكم في واشنطن والأمريكي الحاكم في الفاتيكان والاصطدام متوقع

في مقالي يوم أمس بعنوان ” بابا أمريكي صدفة أم خطة؟” قلت بكل وضوح:” من حقنا كمحللين سياسيين...

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً ليس هناك مجالٌ لا يتنازع داخله الضّدان، ومثلما الأذكياء...