
عبّرت هيئة مجالس الأهل وأولياء الأمور في التعليم الرسمي اللبناني، عن “بالغ القلق والاستنكار” إزاء ما جرى تداوله أخيرًا بشأن محاضرة قُدّمت داخل إحدى الثانويات الرسمية في مدينة طرابلس، من قِبل امرأتين عرّفتا عن نفسيهما بأنهما من الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، وتضمنت، وفق ما أُشيع، مضامين تمسّ القيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية، تحت عناوين “الصحة الجنسية” و”الحرية الفردية”.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسم الهيئة، الصحافي عبد المجيد المهباني، اعتبرت الهيئة أنّ “ما حصل لا يمكن اعتباره نشاطًا تربويًا تقليديًا، بل يشكّل تجاوزًا خطيرًا للأطر التربوية والقيمية التي يُفترض أن تراعيها المؤسسات التعليمية، خصوصًا الرسمية منها، والتي تتوجّه إلى شريحة واسعة من الطالبات في بيئات محافظة تحرص على التنشئة السليمة المتوافقة مع منظومة القيم المجتمعية”.
وأشار المهباني إلى أنّ “مضمون المحاضرة – بحسب روايات أولياء الأمور – تضمّن الترويج للعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، والعلاقات الشاذةبين الذكور ، ومثلها بين الإناث ، وعرض صور خادشة للحياء، بالإضافة إلى توزيع مواد صادرة عن جهات أجنبية، من دون علم مسبق من الأهل”، معتبرًا أن “هذا الخرق لا يمكن السكوت عنه، ويهدّد الدور التربوي الوطني للمدرسة الرسمية”.
وطالب المهباني، باسم الهيئة، بـ”فتح تحقيق فوري وشفاف لكشف ملابسات ما جرى، وتحديد الجهة أو الأشخاص الذين منحوا الإذن بدخول المحاضرتَين إلى المؤسسة التربوية”، مشددًا على ضرورة “إعلان موقف واضح من وزارة التربية، ولا سيما من معالي الوزيرة النة طرابلس الدكتورة ريما كرامي”.
ودعا إلى “مراجعة آليات تنظيم الأنشطة في المدارس الرسمية، ووضع معايير واضحة وصارمة لأي جهة خارجية تدخل إلى المدارس، مع توكيد إشراك مجالس الأهل في الرقابة، والموافقة المسبقة على البرامج التربوية”.
وفي سياق متصل، قال المهباني: “نحن نضع كامل ثقتنا بالدكتورة ريما كرامي، وزيرة التربية، ابنة طرابلس، بأنها لن تتأخر في متابعة هذه القضية بحرص ومسؤولية، ولن تسمح بتكرار ما يُسيء إلى المدرسة الرسمية وإلى الطالبات وكرامتهنّ”. وأضاف: “نعرف الدكتورة كرامي جيدًا، ونعرف التزامها الأخلاقي والوطني، ونجدّد دعمنا لها في كل خطوة هدفها حماية التعليم الرسمي وتحصين مؤسساته، من أي اختراق ثقافي أو تربوي مشبوه”.
وختم محذرًا من “تكرار محاولات تمرير مفاهيم دخيلة على بيئتنا ومجتمعنا، عبر برامج تموّلها منظمات خارجية، من دون رقابة وطنية”، داعيًا “أولياء الأمور في جميع المناطق إلى التنبّه، ورفع الصوت دفاعًا عن المدرسة الرسمية، وعن القيم التربوية التي نشأنا عليها”.
تحرك مجتمعي
———————-
من جهتها اصدرت حركة تجمع أمان
بياناً للإعلام جاء فيه :
إننا إذ نرفض ونستنكر حدوث اي عرض مسرحي يتعرض لديننا، او يتعرض لنشر الفساد والشذوذ نطالب كافة المسؤولين اللبنانيين بعدم السماح لأي تعدي على المجتمع والطلاب من هذه الثقافات الغريبة عن مجتمعنا العربي ، بثقافتيه الاسلامية والمسيحية
والمسلمون والمسيحيون في لبنان ،لم ولن يرضوا بأي عمل يمس المعتقدات الدينية ، ولم ولن يقبلوا بنشر الشذوذ والفواحش ولو حاول أصحابها التدليس او ترويجها باسم “التثقيف “او غيره ..ومن هنا فإننا نطالب المسئولين بالتعامل مع هذه الطروحات بالرفض والمنع ،وهذا فيه حفظ ووقاية لمجتمعنا ومحافظة على السلم الذي ننادي به ونشارك في حمايته ،ونؤكد عدم ترك أصحاب الباطل بالتعرض للقيم الدينية والأخلاق ولا لأصحاب الشذوذ بمحاولة نشر الفساد والتعرض لأبنائنا سواء في المدارس او غيرها ،لان هذا مرفوض ومدان ولن نقبل به