
أحببت أن اتذاكى،قررت اختبار الذكاء الاصطناعي مالىء الدنيا وشاغل الناس،تذكرت اني طلبت من احد الاقرباء ان يصنع لي صورة تضمّ سيد الفدائيين حسن ،وشيخهم يحيي ،ومعهما الثائر “تشي”، تأخر لغاية اليوم فصممت ان اسأل الذكاء الاصطناعي طلباً للمساعدة:
-كيف تريد الصورة؟
–وسط حرب.
-هل هناك من تفاصيل أخرى؟
–اريد يحيي مع عصاه وحسن من دون عمامة، إنما مع بندقيته ،وتشي مع سيجاره.
-اعتذر ،السيد حسن رجل دين ولا يمكن وضعه من دون عمامة ،إذ سيتسبب ذلك بخلافات وربما لسوء فهم للصورة اما الشيخ يحيي فلا يمكن صنع صورة له الا بشبه قريب كي لا تُحظر الصورة في ادوات التواصل الاجتماعي كالفايسبوك.
ما خصّ الحرب فإني اعتذر لأن في الأمر تشجيعاً على العنف,اقترح عليك أن يكونوا في حديقة عامة.
بما خص “تشي”هل تريد النجمة الحمراء على قبعته العسكرية؟
-للأمانة،لقد لفتّ انتباهي لما غاب عن بالي.
نعم،لتكن النجمة حمراء ولتبقى العمامة ،إنما اريد وجه يحيي نفسه وليس شبيها له،لتكن الخلفية حديقة عامة،لا بأس.
-ستتورّط إنما سننفذ الصورة قدر الإمكان كي لا نسبب لك الأذية،اصبر قليلا من الوقت.
–حسناً.
نظرت الى الهاتف للتأكد إنني كنت فعلا في موقع الذكاء الاصطناعي ،او أني أخطأت ودخلت موقعاً لفرع مخابرات ما كالموساد.. او اني على تواصل مع صديق ما يمازحني.
إنّي على موقع الذكاء الاصطناعي،حقيقة،أمر مخيف إذ تبيّن أنّه حريص على امني الاجتماعي وامني السياسي وامني الديني أفضل منّي.
نظرت إلى الهاتف وتأكدت اني احمل ما هو أخطر من سلاح تدمير شامل.
ارسل لي الصورة وكانت رائعة بالفعل،لا اعرف ما مهمة المختصين بتصميم الرسوماتgraphic design”بعد اليوم.
عدت وسألته:
*اعاني من حزن مزمن ،ومن افكارثابتة ومن ميل جارف لنصرة المظلومين، مع أرق من كثرة التفكير بحثاً عن فكرة ننتقم فيها من العدو الاصيل.
**انصحك بالمتابعة مع طبيب نفسي!! إنما انتبه اختر طبيباً مثقفاً وحاذقاً وماهراً،أمرك صعب.🤨😛
لن امزح بعد اليوم لأتسلى لا مع الذكاء الاصطناعي ،ولا حتى مع الذكاء الطبيعي.
لن نكون بخير ابداً.