السبت، 17 مايو 2025
بيروت
23°C
غيوم متفرقة
AdvertisementAdvertisement

رامي مخلوف يفاوض الشرع انه رجل استثمار لا سياسة !

ملايين السوريين راحوا ضحية النظام ،التي كانت الشراع اول من وصفه بالهمجي قتلاً وتعذيباً وقصفاً بالبراميل المتفجرة وبالأسلحة الكيماوية والصواريخ الروسية …
ودعونا نكتب بموضوعية إضافية لنقول : ان المصالح المادية الضخمة لرامي مخلوف كانت ايضا
“ضحية” هذه الهمجية.. مع التذكير بأمرين جوهريين :
الأمر الاول ان القسم الأعظم من هذه المصالح ، التي حصدها رامي ..تراكمت بطرق غير شرعية ، ونحن نشير إلى بعض هذه الطرق غير الشرعية ونكتب ؛ انه ما من مؤسسة جديدة ناجحة او ناشئة تفتح في سورية ، إلا ويفرض عليها رامي بواسطة شقيقه ضابط الامن حافظ شرطان أساسيان هما :
١- ان يكون لرامي 51% من ارباح المؤسسة سواء كانت مجمعاً تجارياً( مول ) او حتى دكان صغير ، وكل ذلك يحتاج إلى ترخيص ، فإذا وافق أصحابه على شرط رامي الاول حصل على الترخيص !
٢- ان تخضع هذه المؤسسة الفردية لمحاسب او شركة محاسبة يملكها رامي

ويل لمن يعترض

انشأ غسان عبود محطة فضائية تحت اسم “اورينت “.. ولأنها كانت مستقلة ومحترفة ، ووفر لها عبود الكفاءات اللازمة نجحت كثيراًوجذبت. مشاهدين استقطبوا إعلانات كثيرة فربحت ، فاستدعى رامي غسان عبود طالبا منه ان يوقع عقداً معه ، لتسلم 51 % من أسهم التلفزيون ، رفض عبود ، فإعتقل حافظ مخلوف والد وشقيق غسان ، فرضخ اول الأمر ووقع عقداً مع رامي مخلوف ، ليطلق سراح والده وشقيقه ، فلما اصبح الجميع خارج سورية ، قال غسان ان العقد غير شرعي ومزور ، لأن توقيعه لم يكن هو نفسه .. وراح تلفزيون الاورينت يبث من دبي بنجاح كبير ، خصوصاً بعد ان اصبح تلفزيون الثورة التي انطلقت في آذار 2011 ضد آل الاسد.
ومن الذين رفضوا الخضوع لابتزاز رامي وآل الاسد ، عائلة سنقر وكلاء سيارات مرسيدس في سورية ، اذ طلب رامي الحصول على 51%من أسهمها وإخضاعها للمحاسبة المخلوقة ، لكنهم رفضوا ذلك .
ارسل مخلوف احد رجاله إلى المانيا ليطلب من المرسيدس الحصول على وكالة الشركة في سورية ، فأبلغت الشركة مندوب مخلوف ، بأن لديها وكيلاً في سورية ، وانها بموجب القانون لا تملك تعدد الوكلاء ، وان عليه ان يتفق مع الوكيل واسمه عمر سنقر .
راح حافظ مخلوف يضايق آل سنقر حتى اضطرّوا لمغادرةًسورية ،
وعندما اندلعت الثورة الشعبية السورية ضد الهمج المتسلطين على سورية ، تولى عمر سنقر وغسان عبود تمويل اول مؤتمر للمعارضة السورية في مدينة هاتاي في لواء الاسكندرون السليب في تركيا ، الذي حضرته وفود سورية من كل ارجاء المعمورة وضم نحو 400 معارض .
الامر الثاني ان رامي انشأ عدة ميليشيات قاتلت وقتلت في الكثير من مناطق سورية : في الساحل وفي حمص وفي حلب دفاعاً عن نظام أولاد عمته وتحديداًبشار وماهر .. لأن مصلحته كانت مع هذه الاسرة الكريهة .
قوة عائلة مخلوف توفرت من مصاهرتها لحافظ الاسد الذي بنى هذا التركيبة الهمجية ، التي سمحت لهم ان يفعلوا كل امر لا اخلاقي وغير شرعي وهمجي طيلة حكمها الذي استمر منذ انقلاب حافظ الاسد على رفاقه بقيادة صلاح جديد ، في 16/11/1970
“الشرعية ” غير الشرعية توفرت بسبب قرابة رامي لاولاد الاسد ، فهو ابن خالهم محمد ، الذي فتح له صهره حافظ الاسد الابواب واسعة للنهب المنظم في سورية في مصرف سورية المركزي، وفي كل حقول النفط ، ثم تولى ابنه رامي متابعة الطريق في مجال الاستثمار في كل شأن من شؤون الأعمال في طول سورية وعرضها .. وفتح آفاقاً واسعة في حقول الاستثمار ، لمصلحة اولاد عمته أنيسة والدة باسل وبشار وماهر وبشرى ومجد ( مات مجد من تاثير تعاطيه المخدرات) حتى تبين ان رامي كان يدير الحقيبة المالية غير الشرعية لآل الاسد ، إلى ان جاءت اسماء الاخرس ، وبدأت بسحب البساط من تحت قدمي رامي ، لتسيطر على مؤسساته الضخمة : بدءاً من جمعية “البستان “التي كانت تعمل بكل امر غير شرعي تحت عنوان “خيري “.. والبستان نسبة لقرية آل مخلوف ” بستان الباشا ”
وصولاً إلى شركة خلوي انشأها رامي وصادرتها اسماءواطلقت عليها اسم “إيماتيل “.. نسبة إلى اسم ايما ، وهو اسم اسماء عندما كانت في بريطانيا .
المصلحة الضخمة الثالثة، هي “الهولدنغ “الشامل الذي كان يدير حركة اقتصادية بمليارات الدولارات .
سيطرت اسماء على كل مصالح رامي الكبرى ، وعزلته ، ولولا قرابته للأسد اخوان لكان مصيره كمئات آلاف السوريين الذين قتلهم بشار وماهر .

رامي يعود

هروب بشار وماهر وسقوط عصابات الهمج فتحت الباب كي يعود رامي … انما من باب الاستثمار. … واليوم بعد رفع العقوبات الأميركية عن سورية ، فإن رامي سيكون من الساعين للاستثمار، بعد ان عرف طريقه اليه ، والاهم انه علوي ابن اخ أنيسة ام ماهر وبشار , وقبل ان تحاصره اسماء كان هناك آلاف الشباب العلوي يعتاشون من مشاريعه وفيها ومؤسساته ، ومن شأن اعطاء رامي فرصاًللاستثمار ، ان يحيد الكثير من العلويين عن الانضمام لدعوات ضباط الاسد العلويين الهاربين الذين ما زالوا يتوهمون امكانية العودة إلى السلطة
وبعد رفع العقوبات الاميركية عن سورية ، ستندفع شركات العالم المتخصصة في كل شىء للعودة إلى بلد مزقه آل الاسد ، الذين حولوه إلى مزرعة تركوها جدباء ، وهم ما نظروا يوماً إلى سوريةكدولة او مجتمع ولا حتى مزرعة تستحق الرعاية
رامي مخلوف يغازل الرئيس احمد الشرع ، كالعشرين من اثرياء الاسد وشركاءه وشركاء اسماء، وقد اقتنعوا وعلموا ان صفحة آل الاسد طويت إلى الابد ، وان الأثرياء يتطلعون إلى المستقبل المشرق الذي تتقدم نحوه سورية

 

 

شارك الخبر
الشراع
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

نصف مليون مهجر عادوا إلى سورية منذ سقوط وهروب الاسد

من الأردن وحده عاد 65 الف مهجر سوري الى وطنهم طوعًا منذ هروب بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024 وحتى 10...

الثلاثي الذي يريد اعتقال الشرع في بغداد !!!

“الاعتقال” و”الإدانة” تصريحات متضاربة من مسؤولين عن حضور “الرئيس احمد الشرع إلى...

"مؤتمر السلام الشعبي" في القدس: صوت واضح ضد الحرب ومن أجل الحل

شهدت القدس المحتلة اليوم الجمعة،أكبر تجمع مدني مناهض للحرب منذ السابع من أكتوبر، 2023تحت عنوان...

يا أنصاره العرب في اميركا تنبهوا :فيلم أميركي عن صدام حسين

عندما تعد أميركا عبر مخرجيها ومنتجيها وكتابها فيلماً عن شخصية عربية كبيرة بحجم صدام حسين ، فلا...

*صدام عسكري صهيوني -تركي في سورية ؟

نسبة لمصادر إعلامية صهيونية : فإن “إسرائيل” ابلغت الولايات المتحدة ،أنها ستقوم بإسقاط...

العدو يمنع التضامن الفرنسي مع شعب فلسطين

في الأسبوع الأخير من شهر أذار المنصرم منحت السفارة الإسرائيليةفي فرنسا تأشيرات دخول الى فلسطين...