
ملايين السوريين راحوا ضحية النظام ،التي كانت الشراع اول من وصفه بالهمجي قتلاً وتعذيباً وقصفاً بالبراميل المتفجرة وبالأسلحة الكيماوية والصواريخ الروسية …
ودعونا نكتب بموضوعية إضافية لنقول : ان المصالح المادية الضخمة لرامي مخلوف كانت ايضا
“ضحية” هذه الهمجية.. مع التذكير بأمرين جوهريين :
الأمر الاول ان القسم الأعظم من هذه المصالح ، التي حصدها رامي ..تراكمت بطرق غير شرعية ، ونحن نشير إلى بعض هذه الطرق غير الشرعية ونكتب ؛ انه ما من مؤسسة جديدة ناجحة او ناشئة تفتح في سورية ، إلا ويفرض عليها رامي بواسطة شقيقه ضابط الامن حافظ شرطان أساسيان هما :
١- ان يكون لرامي 51% من ارباح المؤسسة سواء كانت مجمعاً تجارياً( مول ) او حتى دكان صغير ، وكل ذلك يحتاج إلى ترخيص ، فإذا وافق أصحابه على شرط رامي الاول حصل على الترخيص !
٢- ان تخضع هذه المؤسسة الفردية لمحاسب او شركة محاسبة يملكها رامي
ويل لمن يعترض
انشأ غسان عبود محطة فضائية تحت اسم “اورينت “.. ولأنها كانت مستقلة ومحترفة ، ووفر لها عبود الكفاءات اللازمة نجحت كثيراًوجذبت. مشاهدين استقطبوا إعلانات كثيرة فربحت ، فاستدعى رامي غسان عبود طالبا منه ان يوقع عقداً معه ، لتسلم 51 % من أسهم التلفزيون ، رفض عبود ، فإعتقل حافظ مخلوف والد وشقيق غسان ، فرضخ اول الأمر ووقع عقداً مع رامي مخلوف ، ليطلق سراح والده وشقيقه ، فلما اصبح الجميع خارج سورية ، قال غسان ان العقد غير شرعي ومزور ، لأن توقيعه لم يكن هو نفسه .. وراح تلفزيون الاورينت يبث من دبي بنجاح كبير ، خصوصاً بعد ان اصبح تلفزيون الثورة التي انطلقت في آذار 2011 ضد آل الاسد.
ومن الذين رفضوا الخضوع لابتزاز رامي وآل الاسد ، عائلة سنقر وكلاء سيارات مرسيدس في سورية ، اذ طلب رامي الحصول على 51%من أسهمها وإخضاعها للمحاسبة المخلوقة ، لكنهم رفضوا ذلك .
ارسل مخلوف احد رجاله إلى المانيا ليطلب من المرسيدس الحصول على وكالة الشركة في سورية ، فأبلغت الشركة مندوب مخلوف ، بأن لديها وكيلاً في سورية ، وانها بموجب القانون لا تملك تعدد الوكلاء ، وان عليه ان يتفق مع الوكيل واسمه عمر سنقر .
راح حافظ مخلوف يضايق آل سنقر حتى اضطرّوا لمغادرةًسورية ،
وعندما اندلعت الثورة الشعبية السورية ضد الهمج المتسلطين على سورية ، تولى عمر سنقر وغسان عبود تمويل اول مؤتمر للمعارضة السورية في مدينة هاتاي في لواء الاسكندرون السليب في تركيا ، الذي حضرته وفود سورية من كل ارجاء المعمورة وضم نحو 400 معارض .
الامر الثاني ان رامي انشأ عدة ميليشيات قاتلت وقتلت في الكثير من مناطق سورية : في الساحل وفي حمص وفي حلب دفاعاً عن نظام أولاد عمته وتحديداًبشار وماهر .. لأن مصلحته كانت مع هذه الاسرة الكريهة .
قوة عائلة مخلوف توفرت من مصاهرتها لحافظ الاسد الذي بنى هذا التركيبة الهمجية ، التي سمحت لهم ان يفعلوا كل امر لا اخلاقي وغير شرعي وهمجي طيلة حكمها الذي استمر منذ انقلاب حافظ الاسد على رفاقه بقيادة صلاح جديد ، في 16/11/1970
“الشرعية ” غير الشرعية توفرت بسبب قرابة رامي لاولاد الاسد ، فهو ابن خالهم محمد ، الذي فتح له صهره حافظ الاسد الابواب واسعة للنهب المنظم في سورية في مصرف سورية المركزي، وفي كل حقول النفط ، ثم تولى ابنه رامي متابعة الطريق في مجال الاستثمار في كل شأن من شؤون الأعمال في طول سورية وعرضها .. وفتح آفاقاً واسعة في حقول الاستثمار ، لمصلحة اولاد عمته أنيسة والدة باسل وبشار وماهر وبشرى ومجد ( مات مجد من تاثير تعاطيه المخدرات) حتى تبين ان رامي كان يدير الحقيبة المالية غير الشرعية لآل الاسد ، إلى ان جاءت اسماء الاخرس ، وبدأت بسحب البساط من تحت قدمي رامي ، لتسيطر على مؤسساته الضخمة : بدءاً من جمعية “البستان “التي كانت تعمل بكل امر غير شرعي تحت عنوان “خيري “.. والبستان نسبة لقرية آل مخلوف ” بستان الباشا ”
وصولاً إلى شركة خلوي انشأها رامي وصادرتها اسماءواطلقت عليها اسم “إيماتيل “.. نسبة إلى اسم ايما ، وهو اسم اسماء عندما كانت في بريطانيا .
المصلحة الضخمة الثالثة، هي “الهولدنغ “الشامل الذي كان يدير حركة اقتصادية بمليارات الدولارات .
سيطرت اسماء على كل مصالح رامي الكبرى ، وعزلته ، ولولا قرابته للأسد اخوان لكان مصيره كمئات آلاف السوريين الذين قتلهم بشار وماهر .
رامي يعود
هروب بشار وماهر وسقوط عصابات الهمج فتحت الباب كي يعود رامي … انما من باب الاستثمار. … واليوم بعد رفع العقوبات الأميركية عن سورية ، فإن رامي سيكون من الساعين للاستثمار، بعد ان عرف طريقه اليه ، والاهم انه علوي ابن اخ أنيسة ام ماهر وبشار , وقبل ان تحاصره اسماء كان هناك آلاف الشباب العلوي يعتاشون من مشاريعه وفيها ومؤسساته ، ومن شأن اعطاء رامي فرصاًللاستثمار ، ان يحيد الكثير من العلويين عن الانضمام لدعوات ضباط الاسد العلويين الهاربين الذين ما زالوا يتوهمون امكانية العودة إلى السلطة
وبعد رفع العقوبات الاميركية عن سورية ، ستندفع شركات العالم المتخصصة في كل شىء للعودة إلى بلد مزقه آل الاسد ، الذين حولوه إلى مزرعة تركوها جدباء ، وهم ما نظروا يوماً إلى سوريةكدولة او مجتمع ولا حتى مزرعة تستحق الرعاية
رامي مخلوف يغازل الرئيس احمد الشرع ، كالعشرين من اثرياء الاسد وشركاءه وشركاء اسماء، وقد اقتنعوا وعلموا ان صفحة آل الاسد طويت إلى الابد ، وان الأثرياء يتطلعون إلى المستقبل المشرق الذي تتقدم نحوه سورية