السبت، 3 مايو 2025
بيروت
22°C
غائم جزئي
AdvertisementAdvertisement

عندما يسقط الرئيس الى الدرك الأسفل

تقام مزادات البيع للحصول على أعلى سعر في القطعة المعروضة وهناك مناقصات لأرخص سعر رسمي. والمزاد الذي أقامه رئيس سلطة رام الله محمود عباس حلال دورة المجلس المركزي الـ32، التي انعقدت في مقر الرئاسة برام الله، الأسبوع الماضي، رسى المزاد كأرخص سعر على حسين الشيخ ليكون رسمياً، أول نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منذ تأسيسها عام 1964. وبالتالي أول نائب لرئيس السلطة الفلسطينية.

الغريب في الأمر والمضحك في نفس الوقت عدم وجود مرشح أخر لهذا المنصب، والأغرب من ذلك أن المعلومات الفلسطينية تقول انه تم انتخاب حسين الشيخ بينما الحقيقة هي أن حسين الشيخ تم فرضه على المجلس المركزي من قبل عباس الذي كان صاحب اقتراح ترشيح الشيخ لهذا المنتصب. وبصراحة أكثر فإن عباس لم يكن سوى منفذ لأمر فوقي بترشيح حسين الشيخ. وقد وصل الزعم  بمحمود عباس الى قمته عندما قال خلال الاجتماع ان منصب نائب الرئيس “كان غاية تراوده لأكثر من 20 عاماً.”

كلام عباس عارٍ عن الصحة بمعنى لا أساس له. لأن الأمريكيين هم الذين ضغطوا على عباس لإجراء تعديلات ومن بينها منصب نائب رئيس. وكان  جيك سوليفان مستشار الرئيس الأمريكي السابق بايدن للأمن القومي، قد التقى عباس في الخامس عشر من شهر كانون الثاني عام 2023 وحثه على “تبني تغييرات سريعة” من بينها أن يعين نائبا له ويسلم المزيد من الصلاحيات التنفيذية لرئيس الوزراء، ويدخل شخصيات جديدة في القيادة.

ولذلك سارع عباس في التحضير لتنفيذ الأمر الأمريكي حيث أعلن عن نيته استحداث المنصب أثناء القمة العربية الطارئة في القاهرة، في الرابع من شهر مارس/ آذار الماضي، عندما أكد أنه سيستحدث منصب نائب رئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين ضمن إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وحركة فتح وأجهزة الدولة. تماما كما يريد الأمريكي.

الرئيس، أي رئيس من المفترض أن يكون مثالاً يقتدى به على الأقل في الحياة الاجتماعية واستخدام المفردات. لكن عباس أصر على أن يكون عكس ذلك عندما خاطب حماس في خطابه في المجلس التشريعي بـ” أولاد الكلب”. هذه التعابير لا تليق برئيس لأن مثل هذه الصياغات ليس لرؤساء. تصوروا الى أي مستوى وصل عباس بسقوطه الى الدرك الأسفل لفظاً علاوة عن سقوطه الى الحضيض سياسة وشعبية.

وأخيراً…

الآن أصبحنا نعرف من هو رئيس السلطة الفلسطينية القادم.  يعني السلطة انتقلت سياسيا حسب المثل الشعبي القائل” من تحت الدلف لتحت المزراب”

 

شارك الخبر
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

محمد فايق يكشف حقيقة انقلاب السادات على عبد الناصر

فى مايو سنة ٢٠٢١، كتبت هنا- المصرى اليوم- سلسلة مقالات عن أحداث مايو سنة ٧١، التى أطلق عليها الرئيس...

بيان من المنسقية العامة لشبكة الأمان والسلم الأهلي تؤكد أن السِّلم الأهلي: درع الوطن وحمايته من الفتن

صرح المنسق العام المحامي عمر زين ما يلي: نُعلن وبكل وضوح عن قلقنا الشديد إزاء التطورات التي تمسّ...

فرنسا مهد الحرية تستقبل صهيونياً يغني لابادة الشعب الفلسطيني !!!!!!!

ايال غولان (Eyal Golan) مغني “راب” مشهور ، دعا الجيش الإسرائيلي غداة عملية « طوفان الأقصى « إلى...

بعد نصف قرن على الحرب الأهلية المدولة في لبنان:1/2

في مراجعة ونقد ذاتي لمسيرة شعبنا على  مدى  مئة سنة و تزيد، و بعد خمسين عامًا على وقف  الحرب الأهلية...

بما خصّ الاستراتيجية الدفاعية و نعيق خونة التاريخ...

وانت تتحدث عن الاستراتيجية ،عليك أن ترتقي بالأفكار لتكون منطقياً اولا وثانيا لتكون شاملاً، وان...

النداء الأخير

حين قررت بعض القيادات أن تتجاهل النار المشتعلة تحت الرماد، فإنها لم تكن تمارس الحكمة ،بل كانت تهرب...