
عام 1976 توجه المعلم كمال جنبلاط بحراً إلى مصر في مركب تعرض لعدوان صهيوني في عرض البحر ،
قابل جنبلاط في القاهرة أنور السادات ، ليشرح له سلوك استخبارات حافظ الاسد التي تحتل لبنان ، ضد الوطنيين اللبنانيين ، وومنظمات المقاومة الفلسطينية .
طلب السادات من جنبلاط مغادرة لبنان ،وان يكون ضيفه في القاهرة محذراً اياه من ان حافظ الاسد يريد التخلص منه …
رفض جنبلاط ترك لبنان ، على الرغم من ان العميد ريمون اده استمع الى نصائح الفرنسيين بالمغادرة ، وكان قد تعرض لمحاولتي اغتيال.احداها من استخبارات الاسد ، والثانية قال اده انها من خصومه في الميليشيات المارونية .
رفض جنبلاط المغادرة فسمع من وزير خارجية مصر اسماعيل فهمي ، نصيحةًواضًحةُ: كمال بيك : انت تحب اليوغا وتقرأ في الفلسفة الهندية ولك في الهند اصدقاء ، لماذا لا تتوجه إلى الهند وتبقى فيها للتأمل في هذه الفترة ؟
( فهمي استقال بعد اكثر من سنة عندما سقط انور السادات في الكيان الصهيوني يوم السبت في 19/11/1977).
لم يستمع جنبلاط لنصيحة السادات ومصر فعاد إلى لبنان ،ليقتله حافظ الاسد في 16/3/1977.. عبر احد أدواته ابراهيم الحويجي .
رفيق الحريري
روى لنا نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام انه ، واثناء اجتماع القيادة القطرية لحزب البعث في سورية ،اتهم بشار الاسد الرئيس رفيق الحريري ، بأنه يتآمر على سورية، وكان هذا يعني ان بشار اتخذ قراراً بقتل الحريري ، فكلف خدام والد صهر الحريري محسن دلول ان يبلغه رسالة تحذير ، طالباً منه ان يغادر لبنان حرصاً على حياته ، لأن بشار اجدب ويفعلها ..
نقل ابو نزار تحذير ابو جمال إلى ابو بهاء ، لكن الحريري لم يستمع إلى التحذير ، وقال ان بشار اجبن من ان يقدم على هذه العملية !!
يقول ابو جمال للشراع ( في حديث نشر بعد ذلك ) انه اضطر للنزول إلى بيروت بذريعة اجراء فحوصات طبية في مستشفى الجامعة الاميركية ، وبعدها توجه إلى دار الحريري ليبلغه ضرورة المغادرة سريعاً ، لأن بشار اجدب وجبان ويمكن يعملها ، وما في شي بيردو!!
قال الحريري : يا ابو جمال امامي عدة اشهر لإجراء الانتخابات النيابية في لبنان، وبعدها سأغادر البلد …
حاول ابو جمال إقناع ابو بهاء بالتوجه إلى باريس ومنها يستطيع ان يدير امور السياسة منها … لكن الحريري لم يقتنع ابداً … فإغتاله الجبان الاجدب ظهر يوم 14/2/2005.
ماذا عن السيد حسن نصر الله ؟
توفرت معلومات للشراع ، بأن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله كان في طهران قبل اغتياله بفترة بسيطة ، وانه ذهب إلى العاصمة الإيرانية تلبية لدعوة من القيادة العليا الايرانية ، ليستمع منها إلى نصيحة ملحة بضرورة البقاء في ايران لفترة ، وقد اكد مستضيفيه الكبار ان لديهم معلومات دقيقة متقاطعة عن قرار صهيوني بإغتياله ، وان أميركا زودت اسرائيل بقنابل فتاكة تزن الواحدة منها نحو طن ، وانها أعطتها طائرات لم تسلم لأي دولة في العالم .. طالبين من السيد حسن البقاء في ايران ،،،لكن سيد المقاومة صمم على العودة ليكون بين المقاومين يتابع امورهم لحظة بلحظة .. فكان اغتيال الصهاينة للسيد غروب يوم الجمعة في 27/9/2024.. ولم يكتشف مقاله إلا يوم 28/9/2024.
وبعد
هل لو استمع كمال جنبلاط إلى نصيحة السادات وفهمي كان نجا من قرار حافظ الاسد بقتله ؟
هل لو استمع رفيق الحريري إلى نصيحة صديقه عبد الحليم خدام ، وغادر لبنان كان نجا ؟
هل لو استمع السيد نصر الله لنصيحة القيادة الإيرانية في طهران ، بالبقاء في ايران كان نجا ؟
هؤلاء القتلة المجرمون سواء آل الاسد او الصهاينة اعدوا العدة لاستكمال جرائمهم ، كقرارات لا رجعة فيها لأنها بالنسبة لهم قرارات حياة او موت ، لأنهم نوع من الهمج الذين لا يفكرون ولا يعقلون
إلى جنة الخلد يا ابطال الامة