ورد في وكالة رويترز التقرير التالي:
📍 دمشق – قالت خمسة مصادر مطلعة إن “إسرائيل” وسورية على تواصل مباشر ،وعقدتا في الأسابيع الأخيرة اجتماعات وجهاً لوجه بهدف تهدئة التوترات ومنع اندلاع صراع في منطقة الحدود بين البلدين اللذين لطالما كانا خصمين في الشرق الأوسط.
📈 تشير هذه الاتصالات إلى تطور كبير في العلاقات بين دولتين وقفتا على طرفي نقيض في النزاعات الإقليمية لعقود، في وقت تشجع فيه الولايات المتحدة الحكام الإسلاميين الجدد في دمشق ،على إقامة علاقات مع “إسرائيل “وتقوم هذه في المقابل بتخفيف قصفها لسورية .
🔄 تأتي هذه المحادثات امتدادًا لمحادثات غير مباشرة تمت بوساطة أطراف ثالثة ،منذ أن أطاحت “هيئة تحرير الشام”
ببشار الأسد في ديسمبر الماضي، بحسب مصدرين سوريين وآخرين غربيين، بالإضافة إلى مصدر في الاستخبارات الإقليمية.
🔒 وتحدثت المصادر بشرط عدم الكشف عن هويتها نظرًا لحساسية الموضوع، نظرًا لعدم وجود علاقات رسمية بين البلدين وتاريخهما الطويل من العداء. ولم يتم الإبلاغ مسبقًا عن هذه المحادثات المباشرة أو نطاقها.
👥 من يقود المحادثات؟
🧾 قالت المصادر إن الجانب السوري يمثله المسؤول الأمني البارز أحمد الدالاتي، الذي تم تعيينه حاكمًا لمحافظة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان المحتلة، بعد سقوط الأسد. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم تكليفه أيضًا بمسؤولية الأمن في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
❓ لم تتمكن رويترز من معرفة هوية الممثلين الإسرائيليين، إلا أن مصدرين قالا إنهم مسؤولون أمنيون.
📍 وأشار ثلاثة من المصادر إلى أن الاجتماعات عقدت في عدة جولات حضورية في منطقة الحدود، بعضها في أراضٍ تسيطر عليها “إسرائيل”.
🚫 امتنعت وزارة الخارجية الإسرائيلية والمسؤولون السوريون عن التعليق.
✅ تأكيد سوري رسمي غير مباشر
🗨️ في وقت سابق من الشهر الجاري، أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وجود محادثات غير مباشرة مع “إسرائيل” تهدف إلى تهدئة التوترات، وذلك بعد تقرير لرويترز أشار إلى أن الإمارات كانت تتوسط في هذه المحادثات.
🗺️ تحتل “إسرائيل” مرتفعات الجولان منذ حرب 1967، وقد استولت على مزيد من الأراضي بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر، مبررة ذلك بمخاوفها من ماضي الحكام الجدد المتطرف.
💥 كما شنت “إسرائيل” حملة جوية دمرت معظم البنية التحتية العسكرية السورية، في الوقت الذي كانت تضغط فيه على واشنطن لإبقاء سورية ضعيفة ومجزأة.
📉 إلا أن وتيرة القصف الإسرائيلي والانتقادات انخفضت في الأسابيع الأخيرة.
🇺🇸 دور الولايات المتحدة
🤝 في 14 مايو، أدى اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الشرع في الرياض إلى قلب سياسة واشنطن تجاه سورية ، وأرسل إشارة إلى حكومة “إسرائيل” اليمينية بضرورة التوصل إلى تفاهمات مع الشرع.
🧠 ووصف مصدر استخباراتي إقليمي لقاء ترامب بالشرع بأنه نقطة تحول في سياسة أميركية جديدة أربكت استراتيجية “إسرائيل” التي كانت تقوم على استغلال تفكك سورية بعد الأسد.
🌿 تهدئة في الجنوب
📆 شهد شهر مايو هدوءًا نسبيًا وتراجعًا في التوترات في السويداء، التي شهدت الشهر الماضي مواجهات دموية بين فصائل درزية مسلحة، بعضها مدعوم من إسرائيل، ومقاتلين سُنّة.
✈️ وخلال تلك المواجهات، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية، منها غارة قرب القصر الرئاسي في دمشق، وُصفت بأنها تحذير من تهديدات موجهة للطائفة الدرزية، وهي طائفة إسلامية فرعية منتشرة في سورية ولبنان و”إسرائيل”.
🧩 فرص لتفاهمات أوسع؟
🛡️ تركز المحادثات المباشرة حاليًا على قضايا أمنية مشتركة، مثل منع اندلاع نزاع وتقليل التوغلات الإسرائيلية في القرى الحدودية السورية، لكن اثنين من المصادر قالا إنها قد تمهد الطريق لتفاهمات سياسية أوسع.
🗣️ وقال أحد المطلعين على المحادثات الخلفية: “في الوقت الحالي، تتعلق المحادثات بالسلام بمعناه السلبي، أي غياب الحرب، وليس التطويع.”
🕊️ وأشار ترامب بعد لقائه بالشرع إلى أن الرئيس السوري مستعد في نهاية المطاف لتطويع العلاقات مع “إسرائيل”، لكنه أضاف أن ذلك سيستغرق وقتًا.
🧏 لم يعلق الشرع مباشرة على هذا التصريح، بل قال إنه يؤيد العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 ،الذي أنشأ منطقة عازلة تحت إشراف الأمم المتحدة في الجولان.
🎁 إشارات حسن نية
📸 سعت السلطات السورية الجديدة لإثبات أنها لا تشكل تهديدًا “لإسرائيل” من خلال لقاء ممثلين عن الجالية اليهودية داخل سورية وخارجها، واعتقال اثنين من كبار أعضاء حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطيني، التي شاركت في هجوم 7 أكتوبر 2023 بقيادة حماس على “إسرائيل”.
📨 وفي الشهر الماضي، أرسلت وزارة الخارجية السورية رسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية، جاء فيها: “لن نسمح لسوريا بأن تكون مصدر تهديد لأي طرف، بما في ذلك “إسرائيل.”
🗃️ ومؤخرًا، أبدت القيادة السورية حسن نية من خلال الموافقة على تسليم مجموعة من مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق عام 1965.
