الإثنين، 21 أبريل 2025
بيروت
19°C
غيوم متفرقة
AdvertisementAdvertisement

"الهروب العظيم" .. دراما سورية "واقعية" .. وأدوار بطولة "إماراتية روسية"

تنشر الشراع هذا التقرير الذي بثته محطة البي. بي. سي ، نقلاً عن وكالة رويترز للأنباء، مفصلاً وكانت الشراع نشرت مقتطفات منه منذ يومين .

نشرت وكالة ‘رويترز’ في الساعات الماضية تقريرا صحفيًا (هكذا تكون التحقيقات الاستقصائية)، شارك في إعداده فريق ضخم من صحافيي ومراسلي الوكالة في لندن، ودمشق، والسنغال، وجورجيا، وإيطاليا. التحقيق اعتمد على 14 مصدرًا سوريًا (منهم ضباط مخابرات سابقون وموظفون في المطارات)، وعلى محادثات ‘واتساب’ بين مساعدي يسار إبراهيم (مدير المكتب المالي والاقتصادي للرئاسة في عهد بشار)، وعلى تحليل سجلات ملكية شركات وطائرات في 3 قارات، وتحليل صور الأقمار الصناعية وبيانات تتبع رحلات جوية بين دمشق ووجهات إقليمية ودولية متعددة. ويكشف التحقيق تفاصيل مثيرة عن عملية تهريب الأموال والممتلكات الثمينة والوثائق السرية من سورية في الأيام التي سبقت سقوط نظام الأسد ، وحتى فراره وعائلته إلى موسكو.
يبدأ التقرير -الذي يحاكي في سرديته أصول الحبكة الدرامية الكلاسيكية- بمقدمة مشوّقة، تقول “بينما كان أعداؤه يقتربون من دمشق، استخدم بشار الأسد الذي حكم سورية بقبضة من حديد ،لمدة 24 عاما طائرة خاصة لتهريب الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق السرية التي تخص شبكة الأعمال التي مكنته من جمع ثروته. …. وقام يسار إبراهيم، المستشار الاقتصادي الأبرز للرئيس ( الشراع هي المطبوعة الوحيدة التي كانت نشرت عدة مرات ان يسار ابراهيم هو الشخص الذي اعتمدته اسماء الاسد مكان رامي مخلوف الذي خلعته بقبضة بعلها بشار ليحل محل ابن خال الاسد كمدير لثروة آل الاسد التي قدرت بعشرات مليارات الدولارات) بترتيب استئجار طائرة خاصة لنقل مقتنيات الأسد الثمينة وأقاربه ومساعديه وموظفين من القصر الرئاسي إلى الإمارات على متن أربع رحلات”
بأسلوب المعالجة الصحفية في تقرير رويترز، وبدسامة معلوماته وتكامل خيوط روايته، نوجز لكم أهم ما استرعى انتباه رويترز :
1 – طائرة “خاصة” لتهريب الثروات والمستندات “السرية”:
استخدم بشار الأسد طائرة ‘إمبراير ليجاسي 600’ ذات الثلاثة عشر مقعدا والمسجلة في دولة غامبيا برقم C5-SKY))، في تهريب التالي من القصر الرئاسي على مدى 3 أيام:
– حقائب سوداء بها “كاش” أو عملات نقدية لا تقل قيمتها عن نصف مليون دولار.
– وثائق سرية تضمنت “سجلات مالية، ومستندات ملكية شركات وعقارات، وتفاصيل حسابات بنكية خارجية، وعقود شراكات تجارية، ومحاضر اجتماعات سرية”.
-أجهزة كمبيوتر محمولة Laptop، ومحركات أقراص صلبة، تحتوي على معلومات استخباراتية عن “المجموعة” -وهو الاسم “الرمزي” الذي استخدمه الأسد للشبكة السرية المعقدة من الكيانات المتغلغلة في قطاعات الاتصالات والخدمات المصرفية والعقارات والطاقة، للالتفاف على العقوبات الأمريكية والغربية التي فُرضت على نظام دمشق عام 2011 بسبب قمع وقتل المتظاهرين.
– لوحات فنية نادرة، ومنحوتات، وتُحف، ومقتنيات ثمينة أخرى.
2- دور “البطولة” للمستشار يسار إبراهيم
رجل الأعمال ‘يسار حسين إبراهيم’ (42 عاما من العمر) الذي نال منصب “مساعد رئيس الجمهورية”، ووُصف بأنه “الواجهة الاقتصادية” لنظام الأسد، ووُضع اسمه على لائحة العقوبات الغربية، وكان أقرب مستشاري بشار إلى خصوصياته (*أرسله بشار للعلاج في الخارج في مايو 2024 بعد أن وضع له أحد مرافقيه السم الزعاف في وجبته بأحد مطاعم دمشق.. واعترف لاحقًا بأنه أسس نحو 380 شركة “وهمية” باسم أسماء زوج الأسد). ووفقا لتقرير رويترز، فقد أشرف يسار على 4 رحلات متتالية في 48 ساعة بين دمشق وأبوظبي، وهو الذي تولى تنظيم عملية التهريب والهروب. ومن ثم نجده يستحق بجدارة لقب البطولة في هذه الدراما.
3- دور “الظل” المريب للإمارات:
سجلت بيانات ‘فلايت رادار 24’ أربع رحلات بين دمشق وأبوظبي في يومي 6 و7 ديسمبر 2024 قامت بها الطائرة الخاصة ‘إمبراير’، وكانت في كل مرة تنطلق “محملة” من مطار دمشق لتهبط في مطار ‘البطين’ بإمارة أبوظبي (المعروف بخصوصيته الشديدة واستخدامه حصرا في مهام عليا). ويقول التقرير في إحدى فقراته نصًا “اقتربت سيارات تابعة لسفارة الإمارات في دمشق من منطقة كبار الزوار بالمطار قبل إقلاع الطائرة، بحسب ضابط المخابرات (السوري) السابق، وهو ما يعني أن الإمارات كانت على علم بالعملية”.
4- دور “الأجهزة” الاستخباراتية والعسكرية السورية
تمت عمليات التهريب الكبرى في إطار محكم من الدقة والسرية، تحت حراسة كل من المخابرات الجوية السورية، والحرس الجمهوري، وأفراد من عائلة الأسد. فيذكر تقرير رويترز في سياق التفاصيل أن “موظفي مطار دمشق أُبلغوا بأن هذه الطائرة غير موجودة!!”.
5 – الدور الروسي و”قصة” هروب بشار:
في اليوم الأخير (8 ديسمبر)، توجه بشار الأسد إلى قاعدة ‘حميميم’ الروسية في اللاذقية، حيث غادرت الطائرة الخاصة محملة بمزيد من الأموال والمساعدين، ثم تم نقل الأسد نفسه ومرافقيه إلى موسكو في اليوم ذاته من القاعدة مع اقتراب قوات المعارضة من العاصمة دمشق. يقول التقرير “أظهرت صورة أقمار صناعية التقطتها شركة ‘بلانيت لابز’ عند الساعة التاسعة صباحا الطائرة ‘إمبراير’ على مدرج مطار ‘حميميم’. وتُظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية أنها كانت الطائرة الخاصة الوحيدة التي حلقت من سورية وإليها في الفترة بين 6- 8 من ديسمبر 2024. وكان على متن الرحلة المغادرة من ‘حميميم’، أحمد خليل خليل المقرب من إبراهيم والأسد، واسمه مسجل على لائحة العقوبات”.
وفي ختام تحقيق رويترز الطويل، بضعة أسطر تقول: “ظل مكان تواجد الأسد خلال الأيام الأخيرة المضطربة لنظامه سرًا حتى عن أقرب أفراد عائلته. وقد حصل بشار على لجوء سياسي لاحقا في روسيا. ولم تتمكن رويترز من الوصول إليه أو إلى إبراهيم للحصول على تعليق. كما لم ترد وزارتا الخارجية الروسية والإماراتية على أسئلة حول العملية”.
“وقال مسؤول كبير في حكومة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع لرويترز إن الحكومة عازمة على استعادة أموال الشعب التي نُقلت للخارج قبل سقوط الأسد”.
مرة أخرى تؤكد الشراع الاموال المنهوبة والمهربة خارج سورية هي بعشرات المليارات…وكانت الشراع كشفت ان عبد الله بن زايد جاء بطائرة اماراتية وفي رحلة خاصة إلى دمشق وفيها ستة مليارات دولار نقداً ، المفروض انها وضعت في مصرف سورية المركزي، ونتج عنها استرجاع الليرة السورية 30% من قيمتها لفترة بسيطة ، ثم عادت الليرة لتفقد قيمتها من جديد بعد ان سطا عليها بشار وأسماء وماهر وهربوها إلى مصارف العالم التي تعرفها وزارة الخزينة الاميركية

شارك الخبر
الشراع
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

ايران لن تخضع للابتزاز

قال مصدر إيراني مطلع للشراع : ان ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز ” عن ان العدو الصهيوني كان يجهز...