
كانت لافتة جداً، زيارة وزير السياحة الإيراني رضا صالحي أميري إلى القاهرة، ولقائه زميله المصري ومسؤولين مصريين آخرين ، في وقت لم تشهد العلاقات المصرية- الإيرانية تطوراً ملحوظاً ، منذ إزاحة رئيس الاخوان المسلمين من السلطة في مصر محمد مرسي في 30/6/2013 ، والذي شهدت مصر في عهده -الذي لم يدم اكثر من سنة واحدة -زيارة يتيمة لرئيس إيراني هو محمود احمدي نجاد .
مصدر مسؤول قال للشراع : ان مباحثات وزير السياحة الإيراني إلى مصر ،ركزت على ترتيب استقبال مئات آلاف الزوار الإيرانيين لمراقد آل البيت في القاهرة ، مقام الامام الحسين ، والسيدة زينب تحديداً، خصوصاً بعد ان بات مستحيلاًعلى ايران السماح بزيارات ابنائها لمقام السيدة زينب جنوبي مدينة دمشق .
المصدر نفسه قال للشراع : ان هناك معادلة صعبة ستفرض نفسها في العلاقات بين مصر وايران ، وهي : ان مصر ستستفيد من قدوم ملايين الإيرانيين لزيارة مقامات اهل البيت في مصر على مدار السنة ، وخصوصاً في ذكرى مولد الامام الحسين ، الذي يشهد اضخم احتفالات يعيشها ملايين المصريين على مدى اسبوع كامل ،، لكن هذا الاقبال الشعبي المذهبي الايراني سيجعل الامن المصري مستنفراً على مدار العام ، خصوصاً انه قد يستفز مشاعر الجماعات السلفية المصرية ، التي تكفر المشاعر الشيعية التي يحييها الإيرانيون خصوصاً في ذكرى مقتل الامام الحسين في عاشوراء من كل عام هجري ..
الشراع علمت :ان الامر قيد الدرس في دائرة القرار السياسي ، محاطاً بكل الحذر الواجب قبل اتخاذ القرار المناسب بشأنه ، مع العلم بأن اي موافقة سياسية – امنية مصرية تتم ، ستقنن عدد الحجاج الايرانيين ..( والعراقيين وغيرهم من شيعة عرب ومسلمين )الذين ستستقبلهم مصر في المناسبات الشيعية .