الأربعاء، 9 أبريل 2025
بيروت
19°C
غيوم قاتمة
AdvertisementAdvertisement

آذار،اغتيال قائد في الجبل.

لم يبق من المعلّم غير اسمه وكتاب حزين على رفّ مكتبة مهجورة.
بقي بعض نقاط دم لقائد حالم بوطن على زفت طريق دير دوريت وسيارة بونتياك معطّلة بلوحة عراقية مفتوحة الأبواب على خيارات كارثية.
لا يموت القادة الحقيقيون الا رمياً بالرصاص او رمياً بالورد حتى الموت.
لا فرق هنا بين الرصاصة والوردة فكلاهما يقتلان.
بقيت جريدة ورقية تُشترى قبل أن تُباع و أقلام تُكسر قبل أن تُكتب و يسار يتيم اثخنوه جراحاً.
يغادر المعلّم المدرسة بعد ان يتيقن أن تلامذته تحوّلوا لمقاتلين من حبر ومن دم ومن ثقافة وطنية ومن ماء نهر الباروك.
ليس في عاليه نهر.
ليس في بعلبك أرز.
ليس في الكورة معاصر زيتون .
ليست البلاد وطناً يا قائد وليس القضاء بعدالة والجيش هنا حرس في شوارع كي لا يتقاتل شعبك و حرس حدود متحركة .
وليس الدين بأخلاق يا معلّم .
ايها المغدور انتقاما لأن جسمك من خبز الفقراء واحلامك من بحر هادىء و معولك من تراب مقدّس وريشتك فلسفة اشتراكية لا تعد.
هنا الغياب حضوراً أجمل للشعر والغناء والرقص والصلاة ولوجه صادق تمنى الخير لشعبه.
ايها المعلم
هنا الناس بقيت ناساً ولم تتطوّر لشعب فإلى من كنت تحكي والى من كنت تكتب ومن اجل من كنت تغضب وتصيح .
كل الأوفياء تم اغتيالهم.
هنا لا احد.يسمع ولا احدا يقرأ.
اتقنوا فنون القتل على الهوية.
اتقنوا حراسة المصارف.
ما كان الهدف يا قائد يستحق المغامرة.
ما زالت الطائفية أقوى واشرس وتتقدّم وتنتشر.
ما زالت برجا تتحدى واشنطن وما زال علي شعيب يقتحم المصارف ويُقتل.
وما زلنا نخفض علو العلم فالحزن بأرزه والألم.
يا آذار،
ما زالت رصاصة الاغتيال كلما رأت عينيك تعتذر والشجر هنا ما زال يحوم حول ضريحك يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحاً كعاشق خط سطراً في الهوى ومحا.

شارك الخبر
الشراع
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

امة تعيش على شماعة !!

اسرائيل شماعة وايران شماعة والفاسدون الذين يحكمون بلادنا سيخترعون شماعة من تحت الارض ،لو اختفت...

انفصام شخصية

كتبت وسائل إعلام صهيونية ، ما إذا قرأناه نكتشف العجب ، في شخصية الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهذه...

الغرباء والمألوفون

ما كان الاهل محقّين يوم حذّرونا من الغرباء،كلّ الغرباء الذين احترنا بأمرهم والذين توقعنا منهم...

نتنياهو في واشنطن :

قالت مصادر مصرية مطلعة للشراع : ان زيارة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لم تكن بإرادته ،...

غزة بين الانتصار والانكسار... هل من ياسر عرفات جديد؟

قد يجلب لي هذا المقال اتهامات كثيرة وقاسية ولكن مهمتنا في هذه المهنة والإعلام بعامة أن نكون صادقين...

العَلمانية بين المسيحية والإسلام؟!

شائك الموضوع ومعقّد وملتهب حساسية، ومحرج لمن يبحر في بحره ومع ذلك، لا تراجع عن الإبحار والغوص إلى...