السبت، 24 مايو 2025
بيروت
24°C
سماء صافية
AdvertisementAdvertisement

آذار،اغتيال قائد في الجبل.

لم يبق من المعلّم غير اسمه وكتاب حزين على رفّ مكتبة مهجورة.
بقي بعض نقاط دم لقائد حالم بوطن على زفت طريق دير دوريت وسيارة بونتياك معطّلة بلوحة عراقية مفتوحة الأبواب على خيارات كارثية.
لا يموت القادة الحقيقيون الا رمياً بالرصاص او رمياً بالورد حتى الموت.
لا فرق هنا بين الرصاصة والوردة فكلاهما يقتلان.
بقيت جريدة ورقية تُشترى قبل أن تُباع و أقلام تُكسر قبل أن تُكتب و يسار يتيم اثخنوه جراحاً.
يغادر المعلّم المدرسة بعد ان يتيقن أن تلامذته تحوّلوا لمقاتلين من حبر ومن دم ومن ثقافة وطنية ومن ماء نهر الباروك.
ليس في عاليه نهر.
ليس في بعلبك أرز.
ليس في الكورة معاصر زيتون .
ليست البلاد وطناً يا قائد وليس القضاء بعدالة والجيش هنا حرس في شوارع كي لا يتقاتل شعبك و حرس حدود متحركة .
وليس الدين بأخلاق يا معلّم .
ايها المغدور انتقاما لأن جسمك من خبز الفقراء واحلامك من بحر هادىء و معولك من تراب مقدّس وريشتك فلسفة اشتراكية لا تعد.
هنا الغياب حضوراً أجمل للشعر والغناء والرقص والصلاة ولوجه صادق تمنى الخير لشعبه.
ايها المعلم
هنا الناس بقيت ناساً ولم تتطوّر لشعب فإلى من كنت تحكي والى من كنت تكتب ومن اجل من كنت تغضب وتصيح .
كل الأوفياء تم اغتيالهم.
هنا لا احد.يسمع ولا احدا يقرأ.
اتقنوا فنون القتل على الهوية.
اتقنوا حراسة المصارف.
ما كان الهدف يا قائد يستحق المغامرة.
ما زالت الطائفية أقوى واشرس وتتقدّم وتنتشر.
ما زالت برجا تتحدى واشنطن وما زال علي شعيب يقتحم المصارف ويُقتل.
وما زلنا نخفض علو العلم فالحزن بأرزه والألم.
يا آذار،
ما زالت رصاصة الاغتيال كلما رأت عينيك تعتذر والشجر هنا ما زال يحوم حول ضريحك يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحاً كعاشق خط سطراً في الهوى ومحا.

شارك الخبر
الشراع
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

ذكريات رأس بيروت

حدث أن كانت مواسم أعياد شهر رمضان المبارك. في هذا الشهر الكريم تكثر الزكاة والتطلع نحو العائلات...

لبيك يا نصر الله تستقبل نواف سلام في مدينة كميل شمعون !!

“لبيك يا نصر الله ” هو الهتاف الذي استقبل رئيس الحكومة نواف سلام ، اثناء دخوله الملعب الاخضر...

الهجوم على السفارة الاسرائيلية في واشنطن …..مشبوووه!

وهكذا … في خضم التحول العالمي وتحديداً الأوروبي نحو الاهتمام بمأساة الشعب الفلسطيني، الذي تخوض...

اين جثة ايلي كوهين ؟

جثة الجاسوس الصهيوني الأشهر ايلي كوهين ، ما زالت مدفونة في مكان سري في سورية ، حيث تعمد ضباط أمن...

الجريمة المؤجلة : قصتي مع عشيقتي ايفا براون.

أخبرني صديقي ادولف هتلر ،وهو يرتدي بذلته العسكرية. عن خططه لاحتلال العالم،عن تصنيفاته الخاصة...

هل التطبيع مع "إسرائيل" ثمن رفع العقوبات عن سوريا؟ أحمد الشرع على المحك

تعلمنا من خلال التجارب أن كافة المواقف السياسية لها أثمان، ولا شيء يقدم بالمجان ولا سيما إذا كانت...