
في زمنٍ تهيمن فيه الصراعات على العناوين، لم يقف بعض النجوم العالميين على الحياد، بل قرروا استخدام شهرتهم لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، خاصةً مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر قبل الماضي
دعم علني ومواقف جريئة من مشاهير هوليوود
تصدَّر اسم أنجلينا جولي قائمة النجوم الذين عبّروا عن موقف حاسم، ووصفت غزة بأنها “مقبرة جماعية”، قائلة: “كانت سجنًا مفتوحًا وتحول إلى مقبرة جماعية”، وتطالب المجتمع الدولي بوقف الحرب فورًا، وهو ما أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل.
أما مارك رافالو، نجم سلسلة “أفنجرز”، فقد دعا إلى فرض عقوبات على إسرائيل ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب، مؤكدًا أن العدالة لا تعرف ازدواجية المعايير.
بيلا حديد: القضية الأقرب للقلب
عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية بيلا حديد لم تكتفِ بالكلمات، بل شاركت في مسيرات داعمة لفلسطين في نيويورك ولندن، مؤكدة أن “فلسطين ليست مجرد قضية، بل جزء من هويتي”.
أصوات غنائية تُغني للعدالة
تبرع النجم العالمي ذا ويكند بمبلغ 2.5 مليون دولار لصالح برنامج الأغذية العالمي، دعمًا لأهالي غزة، وهو ما وفر أكثر من 4 ملايين وجبة طارئة في القطاع المحاصر.
كذلك، أثار مغني الراب الأمريكي ماكليمور ضجة كبيرة بعد مشاركته في مهرجان تضامني مع فلسطين، مؤكدًا أنه “لا يمكن أن يكون الحديث عن السلام تهمة”.
السوشيال ميديا.. ساحة تضامن جديدة
استخدمت نجمات مثل سيلينا غوميز ودوا ليبا حساباتهن التي يتابعها ملايين الأشخاص لنشر رسائل داعمة لحقوق الفلسطينيين، مطالبات بوقف فوري للقتال، ومراعاة القوانين الدولية الإنسانية.
دعم ثقافي في مهرجانات كبرى
لم تخلُ الساحة الثقافية من المواقف الشجاعة، ففي مهرجان كان السينمائي، ظهر عدد من الفنانين وهم يرتدون شارات “البطيخ”، رمز التضامن مع فلسطين، وفي مهرجان كوتشيلا 2025، اعتلى فنانون بارزون المسرح وهم يرفعون شعارات “Free Palestine” أمام جماهير ضخمة.
توقيعات تضامن من مثقفين عالميين
أكثر من 3300 فنان ومثقف بريطاني وقعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب على غزة، من بينهم الممثلة تيلدا سوينتون والنجم تشارلز دانس، مؤكدين أن “العدوان لا يجب أن يكون مسكوتًا عنه بحجة السياسة”.
لماذا هذا الدعم مهم؟
تأتي هذه المواقف في وقتٍ تتعرض فيه القضية الفلسطينية لحملات تضليل إعلامي واسعة.
إن ظهور أصوات عالمية تدعو للسلام والعدالة يمثل دعمًا رمزيًا ومعنويًا هامًا، ويعيد تعريف معنى “التأثير” في عصر الشهرة الرقمية.