
توافقه الرأي ام تنزعج من نزقيته ومن شخصيته المتمردة الرافضة للتسويات من فوق الطاولة او من تحتها،مما لا شكّ فيه ان الذئب النقابي المنفرد حاول ويستمر في فضح مسير القطيع المنحرف الهائم وفق وحدة اضداد من قوى حزبية إن التقت تلتقي على طمس صفقات وان اختلفت لا تطعن بعضها في الضهر وفق تسويات شعارها:
“لا تطعنني في نقابة المهندسين
او المحامين لا أطعنك في نقابة الاطباء”.
هي الأحزاب الحاكمة التدميرية نفسها التي مشت بالدولة اللبنانية نحو هاوية الافلاس تسير بنقابات البلاد إلى تسويات مالية-طائفية توزع الحصص فيها كيفما تشاء وحتى توزع المناصب وفق عقل الطوائف المريض الانتحاري.
حصر مركز نقيب الأطباء بطائفة ودين كعرف طعنة في الصميم للعقل الوطني الجمعي المطلوب عدم اعدامه.
ليست الاحزاب اللبنانية الحاكمة غير عصابات برجوازيات الطوائف المستترة بتسميات رنانة كاذبة والأخطر تتطييف العقل الطبي الجمعي .
كيف تكون الجامعات الاميركية واليسوعية و غيرها جامعات حضارية وهي تشارك بتسويات نقابية-طائفية.
ما عاد من حاجة لافعى ولثعبان كرمز طبي لربما الصليب والهلال ملتفان حول بعضهما البعض حول سمّ او دواء أوضح كتعبير للمشهد.
نحن لسنا بخير.
سيطرة الاحزاب الطائفية على قيادة النقابات بحجة الحبكة اللبنانية المريضة التي لا بدّ منها امعان في قتل وطن ميت.
الطبيب رائف رضا محاولة ناجحة لذئب منفرد تمرد على القطيع و واجهه بعناد داخل النقابة وفي مجلسها وفي تبادل دعاوى بينه وبين محاميها.
ذئب منفرد يقوم بدور حزب وطني مفقود.
ان يتقدم الطبيب رائف رضا للقضاء قبل يوم واحد من إجراء انتخابات نقابة الاطباء عمل شجاع وجريء بغض النظر إن كان محقاً في دعواه ام لا.
واخيرا ظهر طبيب قادر ان يخوض معركة لوحده ضد وحدة اضداد من أحزاب طائفية تدّعي العمل النقابي.
الأخطر ان الاحزاب العلمانية كالشيوعيين مثالا يجدون حتى أنفسهم مضطرين على احترام التنوع الطائفي .
الاطباء الذين انسحبوا من المعركة النقابية بعد إقفال باب الترشح وقبل أيام قليلة من الانتخابات خدعوا باقي زملائهم .
فهل كان الترشح والانسحاب خدعة لصالح توافق أحزاب طائفية و مبادرة مشبوهة ام سوء إدارة للمعركة النقابية من هواة؟
توافق د.رائف رضا ام لا الا أنه ذئب نقابي منفرد في معركة نقابية ممنوع فيها على الوطنيين الشرفاء الفوز.
المجد لخونة طوائفهم.
المجد لاطباء ما زالوا يحلمون بنقابة خالية من سوء الادارة.
المجد لأطباء ما زالوا يقاتلون ضد المرض وضد الموت و ضد عقل طائفي تدميري من كل الملل.
هل تم.قبول ترشيح أطباء من خارج المهل القانونية؟
القضاء سيبت بالأمر اليوم.
احيانا المشهد الحزين يتحول من دراما إلى كوميديا .
والله اعلم.