
الزمن ليس زمانك،هذا صحيح،انقلبت الامور فوق رؤوس كل الناس في هذا العالم ،وليس فوق رأس الفدائي العربي فقط ،العاصفة الامبريالية الترامبية طرقت ابواب كيان العدو الأصيل نفسه ،وطرقت قبل يومين حتى جمجمة السيد نتنياهو .
انبأه الاله انه رجل لا يهاب القانون.
قلق في العالم.
الرأسمالية العالمية مأزومة وتتنافس وتتناحر ومستعدة ان تذهب بالكوكب إلى أسوأ ما يكون.
نحن في زمن يفرّ فيه المرء من أخيه والدولة من دولة أخرى وشعب من شعب آخر.
الازمة والخسارة والهزيمة والتوتر والقلق الوجودي عالمي وليس محصوراً في غزة وجنوبي لبنان وصنعاء.
امتص هزيمتك وأخرج بحدّ أدنى من الخسائر!
دعك منهم!
الهزيمة ليست عاراً.
اختفِ!
ازرع سلاحك في الارض!
هادن!
التقية الأمنية واجب والاستتار بالمألوف السياسي مستحبّ.
ليس زمانك إنما لا تقدم سلاحك لغير الانفاق واعماق الارض فما زال ضحايا صبرا وشاتيلا يتأوهون وما زال شهداء قانا يحتضرون .
لا تأمن للعدو الاصيل واحذر اكثر العدو الوكيل.
كثر الوكلاء يا صديقي.
احفظ رصاصك.!
لا تسلّم سلاحك !
وإن اضطررت وزّعه لناسِك،لكل من يؤمن بالكفاح المسلح درباً اخيراً للحفاظ على الحياة والوجود اولا وثانيا لتحرير البلاد مهما تجومس الكثيرين ومهما مكر الأقربون ومهما غدر المتطرّفون ضدك وهربوا من دبابات العدو الأصيل المتقدمة في كل اتجاه.
ايها الفدائي لا تأمن لأحد.
ابق يدك على الزناد!
“خلي السلاح صاحي…”
والله اعلم.