
آليت على نفسي ان لا ادافع عن شريحة الأطباء ،لقناعتي ان معظم أطباء لبنان لا يتميّزون عن معظم الشعب اللبناني ،الذي لا يستحق الدفاع عنه! لأن معظم اللبنانيين وبمن فيهم معظم الأطباء ،يتذاكون دائماً بترك الآخر ان يتكلم و ان يسأل وان يوضح وان يدافع وان يقع ضحية ألف سين وجيم ،من محاسبة وعتاب وصداع وان يبقوا هم متفرجين محنكين من بعيد ،حتى لو اظهرت لهم الإثباتات والحجج فإنهم يغضون النظر طمعا برضا هذا او ذاك او تلك الإدارة او ذاك الحزب او التنظيم او التيار ..لعلّ وعسى وربما يحقق كل واحد منفرداً أهدافه الخاصة به على حساب الاخرين.
لا شعور بالمسؤولية العامة الا عندقلّة !ولا احساس نقابي من أجل المصلحة العامة للأطباء الا لبعض الأشخاص الشجعان !ولو ان معظم الأطباء يجدون في الشجاعة تهوراً و مغامرة وقلقا لا واجبا وطنياً .
وضع النقيب السابق لنقابة أطباء الشمال د.سليم ابي صالح على احد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لدعوى قضائية رفعتها نقابة الشمال ضد نقابة بيروت ،وانتظرتُ ردات فعل الزملاء ..وكالعادة لم يبادر احد حتى للسؤال.
امر مضحك و يستدعي للضحك ،فمعظم الأطباء محايدون بين تعبهم وتعب أطباء الشمال.
حتى ان هناك أعضاء في النقابتين التزموا الصمت ،ولم يعلق او يوضح احد خطياً ولو ان وللامانة اتصل بي د.سعد بوهمين وشرح لي الموقف .
نحن الأطباء كاللبنانيين لسنا بخير ،ولم نرتق بعد بحس المسؤولية العامة إلى مستوى عمل نقابي .
اكتب لعلً الكتابة تحرك الهمم.
من هنا ومن تحت شعار الافعى السامة والكأس وجالسا على تنكة نيدو مطعوجة ومحروقة وصدئة ،اتمنى للجميع اعيادا مجيدة وللأطباء العمر الطويل.
معيب ان يصل الأطباء إلى المحاكم لأمر اشبه بالبلطجة المالية.
والله اعلم.