
يعتقد مصدر عربي ان الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى المملكة العربية السعودية، ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ستكون اخطر واهم زيارة لرئيس أميركي للوطن العربي وللمملكة العربية السعودية تحديداً خلال عقود ، وربما ستدخل التاريخ في تأثيرها على المنطقة كما هي زيارة الرئيس الأميركي السابق تيودور روزفلت ولقائه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود عام 1945..
لماذا ؟
لأن هذه الزيارة ستبت في موافقة ترامب على قيام دولة فلسطينية وفق المبادرة السعودية للسلام التي اصبحت عربية ( بعد قمة بيروت عام 2002 ).
لكن إلا تعتبر موافقة ترامب على هذا المشروع تراجعاً عن مشروع الإبراهيمية لتصفية القضية الفلسطينية، التي روج لها صهره جاريد كوشنر في دورة ترامب الرئاسية الاولى ؟
بالتأكيد
لماذا التراجع الاميركي اذن ؟
الجواب هو في ثبات المملكة العربية السعودية، وولي عهدها الشاب الأمير محمد على ربط اي محاولة لعلاقات سعودية مع الكيان الصهيوني بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967عاصمتها القدس .
الامير محمد الذي يعتبر ،والمملكة قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني امانة في عنقه ،والدولة السعودية حما وعزز ودعم هذه الامانة بقمتين عربيتين وإسلاميتين خلال سنة بحضور نحو ستين دولة ، اجمعت على هذا المبدأ ( بموافقة ايران وحماس اللتين كانتا معترضتان قبل ذلك ) جعل الكثير من دول العالم تقترب من الإعتراف بقيام هذه الدولة.. أليس إعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ،انه سيعلن اعترافه بقيام دولة فلسطينية في حزيران / يونيو المقبل هو جزء من الجهد السعودي ؟والاهم ان الامير الشاب ظل ثابتاً على هذا الموقف المبدئي الثابت ، ساحباً اليه الرجل صاحب الإبراهيمية التي من كان شأنها تصفية لقضية فلسطين ، وهو دونالد ترامب،الذي سيزور الرياض بعد عدة اسابيع ، وفي جعبته ربما هذه الموافقة ، ليكون الامير محمد بن سلمان هو القابلة السعودية – العربية – الإسلامية – الانسانية لولادة الدولة الفلسطينية .
المصدر العربي قال للشراع : ان صمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يستند إلى حد كبير إلى نجاح الأمير محمد بن سلمان، في تحقيق هذا الإنجاز، لذا يبدو مجرم الحرب بنيامين نتنياهو في عجلة من امره بمزيد من حرب الابادة لمحاولة فرض امر واقع مأساوي اكثر لمنع تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق للشعب الفلسطيني.