الأحد، 13 أبريل 2025
بيروت
12°C
غيوم قاتمة
AdvertisementAdvertisement

من المفاوضات الايرانية-الاميركية غداً في عمان إلى اعلان الحرب الخبيثة.

لن يتفقا ولو تحدّثا عبر وسيط في عمان ،او من خلف ستار ،لن يتفقا والأشرس يطالب الأضعف بقص اظافره ونزع مخالبه واضعاف وزنه وعدم ممارسة اي رياضة قتالية للدفاع عن النفس.!!
لن يتفقا والقادر المهيمن يطلب من المتراجع ان يضع
حدودا نهائية لآماله الغيبية ،وان لا يستعد لملاقاة ولنصرة جيش الامام المهدي المنتظر ،لأن فرص ظهور المشيخ في هرمجدون أقوى .
لا يحبّذ المشيخ ومعه الامويون الجدد ان يمتلك الامام اي صواريخ تطال هيكل سليمان ومصالح مال ابو سفيان.
المصارف وحركة المال والمصالح الاقتصادية اشرس بالتأكيد الا ان عقل الاسطورة اللاواعي فعّال ونشط ايضاً في وعي سياسيين واقتصاديين كثر :من افرنج الغرب من واشنطن إلى اليمين المتطرف في أوروبا المترنحة.
لم يأت الأميركي المعجب بقدراته العدوانية الهائلة ليفاوض ولا ليسمع،حضر لرمي الحجة قبل إشعال النيران والاحتجاجات الشعبية وقبل اعلان انفصال الأقاليم بحجج قومية وطائفية ومعيشية.
في البدء كانت بغداد وطهران ليست الأخيرة.
لم تكتمل بعد كل اسباب ظهور الامام المهدي إنما وعلى ما يبدو فقد بدأت ملامح ظهور المشيخ على الانتهاء .
سحق غزة واحدة من شروط.الاله يهوه ،قبل الاذن للمشيخ ان يظهر.
لا تتطوّع الامبريالية الترامبية لانهاء برنامج نووي مجانا وهي المنسحبة ماليا من اتفاقيات المناخ والصحة في الأمم المتحدة ،وهي التي تمارس بلطجة رفع الضرائب إضافة للعقوبات الاقتصادية حتى على أقرب المقربين :من كندا إلى فرنسا إلى الاتحاد الاوروبي.
لا تتطوّع الامبريالية الترامبية لخوض حرب مجانا وهي من أنصار فكرة ” أرباح عالمية بصفر قتيل”.
المطلوب من اول جمهورية اسلامية ان تعيد تدوير اقتصادها نحو الخصخصة، وان تنهي سيطرة العام على مقدرات الدولة لتتقاسمها مع شركات محلية خاصة إنما هي في الحقيقة دولية تخدم الدولة المالية العميقة العالمية او الاميركية لا يهمّ.
المطلوب من ايران مصير الاتحاد السوفياتي نفسه ولو انهم حاولوا زرع غوربتشوف اسلامي ولم يفلحوا لأن يوري اندروبوف ما زال ممسكا بكل تفاصيل المواجهة..
الخوف من اغتيال الامام علي الخامنئي عبر تسميمه كما يحكى ان اندروبوف لم يمت ميتة طبيعية إنما تم اغتياله ليترعرع غوربتشوف بأمان.
لن يتفقا إنما الأميركي حضر لرمي الحجة علما ان الإيراني يحضر لقبول الشروط بذكاء وبمكر ،لعلّ العاصفة العالمية تمرّ بعيدا عن ايران.
لن تصمد طهران طويلاً .
قبول طهران بالشروط الاميركية يعني رضوخ طهران لفكرة ان الامام المهدي قد أجّل عودته لمئة او لألف سنة أخرى….
الأميركي يفكك الدول الكبرى وينهي الأمم لصالح الخصخصة والشركات العملاقة..
أزمة الرأسمالية وما ادراك ما الامبريالية,انها الحتمية التاريخية يوم تنهي الرأسمالية نفسها بنفسها.
والله اعلم.

شارك الخبر
الشراع
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

"بوتين" يكسب الرهان

على مدى نحو الثلاثة شهور إلى اليوم ، بدأت رهانات الرئيس الأمريكى تهوى ، وبالذات فى علاقته مع روسيا...

"كلنا إرادة": مطلوب معرفة الحقيقة!

مقالي اليوم بمثابة تعليق على مسألتين لا علاقة بينهما لا من قريب ولا من بعيد. المسألة الأولى هي:...

لا لفتح مكتب لشركة المحاماة الأميركية في لبنان

نستغرب اشدّ الاستغراب ،أن يزور لبنان وفد من شركة محاماة أميركية تسوق نفسها بانها على استعداد...

في : مرارة 9 نيسان 2003 ( مضاعفات , استذكارات , انعكاسات , وتناقضات )

لعلّ واحدةً من ابرز المفارقات – Paradoxes اللواتي حملت تناقضاتها – Contradiction معها عبر السنين , أنْه لا...

ايها الفدائي،هادن و لا تسلّم سلاحك!

الزمن ليس زمانك،هذا صحيح،انقلبت الامور فوق رؤوس كل الناس في هذا العالم ،وليس فوق رأس الفدائي...

ترمب - نتنياهو: تشابه قد يصل إلى التصادم

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتفاخر بأنه أول زعيم أجنبي التقاه الرئيس دونالد...