
جثة الجاسوس الصهيوني الأشهر ايلي كوهين ، ما زالت مدفونة في مكان سري في سورية ، حيث تعمد ضباط أمن وطنيون سوريون ..نبش قبره الاول بعد دفنه اثر إعدامه قبل عقود عام 1966وحمل الجثة إلى مكان مجهول ( حتى الآن) حرصاً على منع حافظ الاسد حينها ، من تسليمه للعدو الصهيوني ، في صفقة يربح فيها هذا الدعم الصهيوني لبقائه في السلطة ، وتخسر فيها سورية ورقة معنوية مهمة .
ويعتقد ان الضباط السوريين الذين اخفوا مكان دفن جثة كوهين ، خرجوا جميعاً من البلاد ، اثناء تسلط آل الاسد على السلطة فيها، خوفاً من ان يقتلهم الاسد او ان يبيعهم “لإسرائيل ”
الشراع سألت مصدراً سورياً مطلعاً عن هذا الامر فأجاب :
ألا تلاحظون ان العدو الصهيوني لا يتحدث حول جثة كوهين كما يتحدث عن جثث من هم اقل اهمية منه ، وهو بطبيعةمهمته الاستخباراتية التجسسية ،اكثر اهمية من جثة اي جندي قتل عام 1982 ؟
وماذا يعني هذا؟
يعني احد الأمور التالية :
١-ان العدو يدرك ان الجثة مخفية في مكان لا يعلمه احد ، إلا الذين دفنوه او اشرفوا على ذلك ، وان جميعهم ماتوا !!
٢- اما ان هناك صفقة تمت بصمت مطبق في عهد آل الاسد ، وان العدو ما كان يريد احراجهم ، لأن نظام الاسد كان حاجة امنية استراتيجية له .
٣- اما ان هناك حرص على ترتيب صفقة كبيرة جداً مع العدو ، ستكشفها المرحلة المقبلة!