
العدو الصهيوني يقضم حياة اللبنانيين بشباب منهم ،وتحريض على الاقتتال يعاونها حلفاؤها في الداخل بإسم خصوم حزب الله.
العدو الصهيوني يقضم الارض والسيادة ، وانصارها في الداخل ، وقد حملوا صفة خصوم حزب الله لا تعنيهم السيادة عندما تقضمها ” اسرائيل ” انما هي سيادة فقط إذا تجاوزها حزب الله .
كل هذا بات في صراع القوى اللبنانية مع بعضها… مفهوم ومعروف .. لكن العدو الصهيوني لا يهمه ان يكون اللبنانيون مختلفين على اي مسألة داخلية فقط ، او عربية او اقتصادية او مالية او خدماتية بل هو يريدهم ان يختلفوا حوله ، حول الموقف منه ، ليتسنى له ان يقول انه ضد المقاومة وحزب الله ، لكنه “صديق” لكل ما عداها ومن عاداها .
هذا هو العدو وفق الدستور اللبناني …فماذا عن دولة عظمى هي الولايات المتحدة ؟التي يتسابق معظم سياسيي لبنان ( ربما باستثناء حزب الله : نواباً ووزراء ومثقفين وإعلاميين وسياسيين.. ) على كسب ودها وترديد شعاراتها ، ومحاولة جعل طلباتها أوامر ، وأوامرها مقدسة واجبة الطاعة والعبادة !!
ماذا تطلب او تأمر اميركا ؟
نزع سلاح حزب الله ، وليس سحب السلاح ، وليس وحدانية سلاح الدولة كما يدعو اليه الرئيس جوزيف عون
وإلا .
نزع او سحب السلاح يعني : تكليف القوى المسلحة اللبنانية وعمادها الجيش اللبناني القيام بهذه المهمة! اي مواجهة مع حزب الله وجمهوره الواسع الممتد ضمن الجزء الأكبر من الشعب اللبناني ، طبعاً بدءاً من العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية ( جبل لبنان ) ومن الجنوب بمحافظتيه النبطية والجنوب ومن البقاع شرقه وشماله وغربه وأوسطه !!!
اي هي الحرب الاهلية
ونخشى ان نتهم باللاوطنية ، او نتهم بأننا نستهين بمناقبية والتزام الجيش إذا قلنا : ان اي صدام بينه وبين حزب الله سيؤدي إلى انقسام في المؤسسة العسكرية الوطنية حتى لا نقول اكثر.
اذن
هي دعوة اميركية – صهيونية إلى الحرب الاهلية يدعمها لبنانيون ، منهم وزراء في الحكومة ، ونواب في مجلس النواب، وإعلاميون ومحطات إعلامية ، يدعونا اليها الرئيس دونالد ترامب عبر مبعوثيه ، وكانت أورتيغا الاوقح والافظع والأكثر فجاجة وصهيونية …نعم هي نقلت من منصبها ، بسبب هذه الفجاجة ، والوقاحة والعنصرية الصهيونية ، لكن المشروع الاميركوصهيوني ضد لبنان ترك لنا الباب نحو جهنم اخرى
لكأنه يبيعنا من كيسنا بزعمه : لقد سحبت من عندكم هذه الكريهة ، لكن البضاعة الباقية في السوق هي الهمجية الصهيونية ، التي تنتظركم إذا لم تبادروا إلى الحرب الاهلية ، اي دفع الجيش بقرار سياسي ، له غطاء عند خصوم حزب الله الذين يخدمون العدو -بوعيهم او من دونه -لمواجهة حزب الله تحت عنوان نزع او جمع السلاح..ولا بديل إلا الاتفاق على وحدانية سلاح الدولة والاهم وظيفته
العدو يهدد علناً وعبر وسطائه في لبنان ، إذا لم تنزعوا السلام فهي الحرب ، اي اقتتلوا واقتلوا بعضكم بعضاً وإلا … فأنتم ستتحملون كل ما ستفعله آلةالحرب الاميركية في اليد الصهيونية !
هذا هو المشروع الاميركي في لبنان ، ولا يظن احداً منكم ان هذا المشروع يتيم او عبثي لأن له اباء في الكيان الصهيوني واتباع في جزء كبير من لبنان ومن قواه السياسية وإعلامه..