
أخبرني صديقي ادولف هتلر ،وهو يرتدي بذلته العسكرية. عن خططه لاحتلال العالم،عن تصنيفاته الخاصة للشعوب والاعراق والاديان.
أخبرتني عشيقتي الالمانية السابقة -زوج ادولف فيما بعد -السيدة ايفا براون عن خططها العاطفية الشريرة لاحتلال عقل هتلر.
جميل ان تحتل ما يجعلها سيدة العالم بكامل اناقتها المدنية وبكفين نظيفين.
يظن كثيرون ان احتلال عقل هتلر ،أسهل من احتلال باريس وبروكسل وامستردام وبراغ و فولغاغراد.
دائما يخطؤن.
أخبرتني ايفا على انفراد ،ونحن نتبادل القبلات في قبو الرايخ في برلين ..ان احتلال عقل ادولف أصعب بكثير من احتلال كل العواصم.
مهمة مستحيلة .
انا الجندي المرافق الخاص لسيدة النازيين الأولى.
هناك عقول يستحيل التفاعل معها واختراقها بغير الدبابات ويستحيل تغييرها من دون قصف الطائرات.
لا أمل مع عقول كثيرة الا بإعدامها على كرسي كهربائي او رميا برصاص.
أخبرتني ايفا -ونحن مختبئان في ظلّ علم النازية- ان هتلر يبقى حياً ولو مات.
لا يموت ادولف.
باءت محاولاتها بتسميمه بالفشل،حاولت بكلمات من حب مزيّف وبطلاسم جنس سحرية وبخزعبلات أساطير.
كان عليها ان تحبه فعلا وبإخلاص كي يموت.
هكذا تتم الاغتيالات الصحيحة في التاريخ.
مناعته اصلب من قنبلة هيروشيما ومن جدار برلين.
لم اغدرها ، كان الاتفاق ان اقتل ادولف وان احرق جثته ..كي لا يقع في أسر جنود الجيش الاحمر السوفياتي .
كان المطلوب ان لا يرى العلم الاحمر بمنجله ومطرقته يرفرف هنا.
ستالين سيء الطباع.
كان الاتفاق ان اهرب مع ايفا.
هكذا تقول الاسطورة.
غدرتها،كان لا بدّ لي ان اقتلها ايضاً وان احرق جثتها قبل أن اهرب.
هكذا يفرض الواقع.
ما زلت اواصل الهرب ،و على الرغم من ذلك بقي الفك الاسفل لجمجمة ادولف في متحف مخابرات سري في الكرملين ،وبقي عطر براون الخاص في جيبي وفي ثيابي وفي انفاسي وما زلت اركض.
اواصل الهرب..
الهث.
كان هتلر يعلم ان الصهاينة سيرتكبون مجازر ضد الانسانية.
أخطأت بقتله.
مع فائق الاحترام للتاريخ.