الإثنين، 14 أبريل 2025
بيروت
11°C
غيوم متفرقة
AdvertisementAdvertisement

"كلنا إرادة": مطلوب معرفة الحقيقة!

مقالي اليوم بمثابة تعليق على مسألتين لا علاقة بينهما لا من قريب ولا من بعيد. المسألة الأولى هي: التوجه نحو معالجة الودائع المالية الأقل من ١٠٠ ألف دولار، والتي تمثّل حوالى ٨٤٪ من مجموع الودائع في المصارف.
مهم هذا الاهتمام بأصحاب هذه الودائع الصغيرة واعتبارها جنى عمر أصحابها ولا غبار عليها، ولا أسئلة عن مصادرها. ولكن هل يجوز رسم علامة إستفهام فوق الودائع التي هي بحدود ال ١٥٠ ألف دولار والمئتي ألف مثلاً؟
لقد أفادت المصارف والدولة معاً من هذه الودائع دون علم أصحابها أو موافقتهم ولا أعتقد ان أصحاب الوديعة القيمتها ١٥٠ ألف دولار أو ٢٠٠ ألف هي تبييض أموال أو تجارة ممنوعات لأن قيمتها غير ذات جدوى ولا يُحسب حسابها عند مافيات التهريب، والتهرب، والتبييض، الا اذا كانت أجزاء من ودائع كثيرة لشخص واحد موزعة على أكثر من مصرف؟

معالجة مسألة نهب ودائع الناس تبدأ بجعل التحقيق الجنائي جدياً، وشفّافاً، والإلتزام بنتائجه ومعاقبة كل من تثبت مساهمته في نهب أموال المودعين، لبنانيين كانوا أم أجانب، واسترجاع المال المنهوب لأصحابه. أما المرحلة الثانية المطلوبة فهي التحقق من سلامة مصادر هذه الودائع ومقاضاة أصحابها الذين تحوم الشبهات حول مصادر ودائعهم.

مرفوض بحسمٍ ما بعده حسم التلاعب بأرزاق الناس ومدخراتهم. ومرفوضة أي حجة للتساهل مع الفاعلين والمشاركين والمؤمّنين لهم الحماية والأمان. “العدل أساس الملك” ولن تنهض دولة، ولن يهنأ حكم ما لم ينتصر العدل في جريمة السطو على الودائع في المصارف اللبنانية.

أما المسألة الثانية فهي الحملة على “كلنا إرادة”. وأحب أن أؤكد، بداية، أني لا أعرف أحداً من أفراد هذه الجماعة، وليس عندي معلومة عنها وعن تمويلها ونشاطها وعلاقتها ببعض النواب التغييريين. وقد حملتني الحملة عليها ان أقرأ بهدوء وتمعّن ما كتبته السيدة ميشلين جبران تويني عن المسألة في عدد “النهار” الصادر بتاريخ العاشر من نيسان الجاري.

لم تدافع ميشلين عن المؤسسة ولم تهاجمها واكتفت بمطالبة الإعلامي جو معلوف، عبر شاشة ال (م.تي.في) ان “يفتح هذا الملف أمام الرأي العام مع أحد أعضاء “كلنا إرادة” الذي يملك كل التفاصيل فتتضح أمام الناس الحقيقة..”

وجيه وفي محله إقتراح ميشلين وأتمنى أن يتجاوب معه الأستاذ جو معلوف المعروف بموضيعيته وتدقيقه بالملفات التي يعرضها عبر شاشة التلفزيون. حق المشاهد والمستمع على الإعلامي ان يطلعه على الحقيقة حتى لا يقال أنه يشوش الأفكار ويتركها نهباً للتساؤل والتخمين.

شارك الخبر
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

حل جزئي يمهد للشامل .

لربع ساعة الاخيرة اهم توقعات بنود الاتفاق النهائي وفقا لقراءة الواقع السياسي وما ينشر في وسائل...

لبنان بين دروس الماضي وتحذيرات المستقبل: قراءة في دعوة الشيخ حسن حمادة العاملي للوحدة الوطنية

1. السياق العام: يكتب الشيخ حسن حمادة العاملي في مناسبة الذكرى الخمسين للحرب الأهلية اللبنانية...

ايها الفدائي،هادن ولا تسلّم سلاحك

ازرع رصاصة ،إزرع بندقية لا تخشى تهديداً ،فصلنا الآن فصل خريف ،صحيح إنما الربيع آت لا محالة،سيزهر...

محادثات عُمان... ثم عودة المصالحات الفلسطينية إلى الثلاجة

    -1- هل نجاح مفاوضات عُمان في مصلحة الفلسطينيين؟   مصدرٌ عماني قال لوكالة رويترز إن...

كل 13 نيسان وانتم بخير.

في ذكرى بدء الحرب الأهليةاللبنانية رسمياً ،اعادها الله على الجميع بالخير والبركات !!لا بدّ من...

في الذكرى الخمسين للحرب الأهلية ... إحذروا شياطين الإنس/

تحلّ علينا الذكرى السنوية الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية ،ووطننا الرازح تحت سطوة الاعتداءات...