
المحكمة المتخصصة بقضايا الأرعاب في فرنسا تقبل ،لأول مرة ،دعوى ضد متهمين بالتواطؤ مع جريمة الإبادة الجماعية في غزة .
—-اخيراً، وبعد اكثر من ثمانية أشهر ،وافقت المحكمة الفرنسية المختصة بقضايا محاربة الأرعاب،
على قبول دعوى رفعتها محاميتان فرنسيتان ضد اشخاص يحملون الجنسيتين الفرنسية و “الإسرائيلية”
بتهمة التواطؤ في جريمة الإبادة
الجماعية في غزة،وعرقلة ادخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقد قدرت المحكمة في مرافعتها الأولى :ان هناك عناصر متكاملة تشير إلى إمكانية توجيه تهم ارتكاب
اعمال تواطؤ مع جريمة الإبادة،
والتحريض العلني على ارتكاب هذه الجريمة والسعي لمنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى سكان غزة
لا سيما عند معبري نيتزانا
(Nitzana) و كرم ابو سالم (kerem Shalom ).
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها قبول فتح تحقيق رسمي ،من قبل محكمة وطنية في بلد ما يتناول تهمة ارتكاب جريمة إبادة جماعية ترتكبها “إسرائيل”. إذ لم يسبق أن قبلت محكمة ما دعوى مماثلة ،سواء كانت في فرنسا أو أوروبا أو العالم كله.
ومع ان اصحاب هذه الدعوى يدركون أن “إسرائيل” لن تظهر أي استعداد للتعاون مع المحققين حول هذه القضية ، فإنهم يعلمون أنه باستطاعة القضاة الفرنسيين ان يصدروا استدعاءات للتحقيق مع المتهمين ، وكذلك إصدار مذكرات
توقيف بحقهم ،إذا اقتضى الأمر .