الثلاثاء، 15 أبريل 2025
بيروت
12°C
غيوم متفرقة
AdvertisementAdvertisement

محادثات عُمان... ثم عودة المصالحات الفلسطينية إلى الثلاجة

 

 

-1- هل نجاح مفاوضات عُمان في مصلحة الفلسطينيين؟

 

مصدرٌ عماني قال لوكالة رويترز إن محادثات السبت ركّزت على تهدئة التوتر في المنطقة، وتبادل السجناء، والاتفاق على تخفيف العقوبات، مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.

يبدو “رسمياً” أن هذا هو التعريف الأدق لجدول أعمال محادثات السبت، التي ستستأنف يوم السبت القادم، وهذه المرة بصيغة التفاوض نصف المباشر ونصف غير المباشر، ولا تدقيق في النسب.

جدول الأعمال عرفناه، ولكن إلى أي مدى ظهرت بوادر تفاهم أو اتفاق على بنوده؟ هذا ما يزال مبكراً استنتاجه ومعرفته.

أمران يتعين علينا أن نجيب عن سؤالين حولهما، الأول.. هل مطر التفاؤل الذي انهمر غزيراً من واشنطن وطهران، والذي شجع عواصم العالم على الترحيب بما حدث حقيقي أم رغائبي؟

والثاني.. هل فرضية نجاح المحادثات الإيرانية الأمريكية تحمل في ثناياها مصلحة للحل المتعثر للقضية الفلسطينية؟

التفاؤل يعكس رغبة الجميع في نجاح يخرج الشرق الأوسط والعالم من عصف الأزمة الأمريكية الإيرانية وارتداداتها، ويضع حداً للنفخ الإسرائيلي في نارها كي تتواصل كأزمة حتى تؤدي إلى حربٍ فاصلة، وهذا ما لا يريده أحدٌ غير إسرائيل.

أمّا إغلاق الملف الإيراني على أي تسوية يرتضيها المتفاوضون، فيفترض أن يحمل مصلحة لفرص حل القضية الفلسطينية، إذ ستبقى وحدها كقضية جدية إقليمية وكونية على ساحة الشرق الأوسط، وهذا ما فكرت فيه السعودية وفرنسا لإبقاء القضية الأساسية على بساط البحث الإقليمي والدولي، والذي تبلور بلقاءات هامة، ضمّت معظم دول العالم في نيويورك والرياض وباريس، بحيث تجري التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي الرسمي يوم السابع عشر من حزيران برئاسة ثنائية وازنة.. العربية السعودية والأوروبية الفرنسية، وذلك يسبق زيارة ترمب للملكة، بحيث سيكون على جدول أعمالها موضوع التطبيع السعودي مع إسرائيل، وسيرى الرئيس ترمب إجماعاً دولياً محكماً، يدعم الموقف السعودي، الذي ربط الموافقة على التطبيع بقيام الدولة الفلسطينية، وهو الموقف الذي لم يعد سعودياً فقط بل عربياً إقليمياً دولياً.

 

 

-2- المصالحات الفلسطينية في الثلاجة

 

 

حين أُعلن عن توجه فتح إلى القاهرة في سياق موقف إيجابي من فتح والمنظمة والسلطة، لمعالجة ملف إصلاح الحال الفلسطيني باتجاهات عدة، كالمصالحات داخل فتح والحوار المستجد مع حماس، وترتيبات اليوم التالي بعد حرب غزة مع اللاعب الأساسي فيها مصر.

حين أُعلن ذلك تفتحت الشهية والرغبات على نجاحٍ واضحٍ هذه المرة، عبر تصريحات ومقالات غايةٍ في التفاؤل، ولكن ما نلاحظه الآن أن الحديث توقف عن المحاولة وأي أمر يتصل بها، دون توضيح من جانب أي طرف حول ما حدث في القاهرة، التي رحّبت بالفكرة وتبنتها، وكانت نقطة البداية في الجهد من أجلها.

ذلك اللقاء الذي ضم الوفد الفلسطيني مع وزير الخارجية المصري، والذي تلاه بالتأكيد لقاءات مع حامل الملف الأساسي جهاز المخابرات العامة المصري.

توقف الحديث فعلاً دون أن يتوقف الأمل بنجاح كل الجهود الرامية إلى ترتيب البيت الفلسطيني من كافة جوانبه، الفتحاوية والحمساوية والمنظمة والشعب والقضية، ومشروع للمتابعين المحبطين، أن يطمحوا بتهيئة الفرصة لإجراء انتخابات عامة، تجسد القول الفصل في هذا الأمر المزمن وعنوانه ومضمونه فشل المصالحات.

 

 

 

 

شارك الخبر
الشراع
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

ماذا تخطط إسرائيل لمصر؟ وما علاقة صمود المقاومة في غزة بهذه المخططات.. وهل اقتنع المترددون بعقم الصبر الاستراتيجي؟

في الأسابيع القليلة الماضية تكاثرت اخبار اسرائيلية مضمونها قلق من القوة العسكرية المصرية. هذه...

استاذ أميركي يفضح ألاعيب نتنياهو

الأغلبية الساحقة من الجمهور تدرك أن استمرار القتال لا يؤدي إلا إلى تعريض حياة الأسرى للخطر...

حل جزئي يمهد للشامل .

لربع ساعة الاخيرة اهم توقعات بنود الاتفاق النهائي وفقا لقراءة الواقع السياسي وما ينشر في وسائل...

لبنان بين دروس الماضي وتحذيرات المستقبل: قراءة في دعوة الشيخ حسن حمادة العاملي للوحدة الوطنية

1. السياق العام: يكتب الشيخ حسن حمادة العاملي في مناسبة الذكرى الخمسين للحرب الأهلية اللبنانية...

ايها الفدائي،هادن ولا تسلّم سلاحك

ازرع رصاصة ،إزرع بندقية لا تخشى تهديداً ،فصلنا الآن فصل خريف ،صحيح إنما الربيع آت لا محالة،سيزهر...

كل 13 نيسان وانتم بخير.

في ذكرى بدء الحرب الأهليةاللبنانية رسمياً ،اعادها الله على الجميع بالخير والبركات !!لا بدّ من...