الثلاثاء، 3 يونيو 2025
بيروت
21°C
غيوم متفرقة
AdvertisementAdvertisement

محادثات عُمان... ثم عودة المصالحات الفلسطينية إلى الثلاجة

 

 

-1- هل نجاح مفاوضات عُمان في مصلحة الفلسطينيين؟

 

مصدرٌ عماني قال لوكالة رويترز إن محادثات السبت ركّزت على تهدئة التوتر في المنطقة، وتبادل السجناء، والاتفاق على تخفيف العقوبات، مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.

يبدو “رسمياً” أن هذا هو التعريف الأدق لجدول أعمال محادثات السبت، التي ستستأنف يوم السبت القادم، وهذه المرة بصيغة التفاوض نصف المباشر ونصف غير المباشر، ولا تدقيق في النسب.

جدول الأعمال عرفناه، ولكن إلى أي مدى ظهرت بوادر تفاهم أو اتفاق على بنوده؟ هذا ما يزال مبكراً استنتاجه ومعرفته.

أمران يتعين علينا أن نجيب عن سؤالين حولهما، الأول.. هل مطر التفاؤل الذي انهمر غزيراً من واشنطن وطهران، والذي شجع عواصم العالم على الترحيب بما حدث حقيقي أم رغائبي؟

والثاني.. هل فرضية نجاح المحادثات الإيرانية الأمريكية تحمل في ثناياها مصلحة للحل المتعثر للقضية الفلسطينية؟

التفاؤل يعكس رغبة الجميع في نجاح يخرج الشرق الأوسط والعالم من عصف الأزمة الأمريكية الإيرانية وارتداداتها، ويضع حداً للنفخ الإسرائيلي في نارها كي تتواصل كأزمة حتى تؤدي إلى حربٍ فاصلة، وهذا ما لا يريده أحدٌ غير إسرائيل.

أمّا إغلاق الملف الإيراني على أي تسوية يرتضيها المتفاوضون، فيفترض أن يحمل مصلحة لفرص حل القضية الفلسطينية، إذ ستبقى وحدها كقضية جدية إقليمية وكونية على ساحة الشرق الأوسط، وهذا ما فكرت فيه السعودية وفرنسا لإبقاء القضية الأساسية على بساط البحث الإقليمي والدولي، والذي تبلور بلقاءات هامة، ضمّت معظم دول العالم في نيويورك والرياض وباريس، بحيث تجري التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي الرسمي يوم السابع عشر من حزيران برئاسة ثنائية وازنة.. العربية السعودية والأوروبية الفرنسية، وذلك يسبق زيارة ترمب للملكة، بحيث سيكون على جدول أعمالها موضوع التطبيع السعودي مع إسرائيل، وسيرى الرئيس ترمب إجماعاً دولياً محكماً، يدعم الموقف السعودي، الذي ربط الموافقة على التطبيع بقيام الدولة الفلسطينية، وهو الموقف الذي لم يعد سعودياً فقط بل عربياً إقليمياً دولياً.

 

 

-2- المصالحات الفلسطينية في الثلاجة

 

 

حين أُعلن عن توجه فتح إلى القاهرة في سياق موقف إيجابي من فتح والمنظمة والسلطة، لمعالجة ملف إصلاح الحال الفلسطيني باتجاهات عدة، كالمصالحات داخل فتح والحوار المستجد مع حماس، وترتيبات اليوم التالي بعد حرب غزة مع اللاعب الأساسي فيها مصر.

حين أُعلن ذلك تفتحت الشهية والرغبات على نجاحٍ واضحٍ هذه المرة، عبر تصريحات ومقالات غايةٍ في التفاؤل، ولكن ما نلاحظه الآن أن الحديث توقف عن المحاولة وأي أمر يتصل بها، دون توضيح من جانب أي طرف حول ما حدث في القاهرة، التي رحّبت بالفكرة وتبنتها، وكانت نقطة البداية في الجهد من أجلها.

ذلك اللقاء الذي ضم الوفد الفلسطيني مع وزير الخارجية المصري، والذي تلاه بالتأكيد لقاءات مع حامل الملف الأساسي جهاز المخابرات العامة المصري.

توقف الحديث فعلاً دون أن يتوقف الأمل بنجاح كل الجهود الرامية إلى ترتيب البيت الفلسطيني من كافة جوانبه، الفتحاوية والحمساوية والمنظمة والشعب والقضية، ومشروع للمتابعين المحبطين، أن يطمحوا بتهيئة الفرصة لإجراء انتخابات عامة، تجسد القول الفصل في هذا الأمر المزمن وعنوانه ومضمونه فشل المصالحات.

 

 

 

 

شارك الخبر
الشراع
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

"لقاء اللبنانيين الشيعة" دعسة طائفية اضافية.

كأن البلاد بحاجة لطرف طائفي إضافي، لينضم إلى تنظيمات طائفية أقرب إلى العصابات منها إلى الاحزاب...

هل العقل هو مجرد نشاط المخ أم الفطرة العاقلة أيضاً ؟

!ذا قلنا أن العقل هو مجرد نشاط المخ لكان معنى هذا أن العقل لن يكون له وجود إلا حيثما يوجد مخ ولن...

قواسم مشتركة بين محمود عباس ونتنياهو

في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني عام 2022 أجرت شبكة القاهرة الإخبارية المصرية مقابلة مع رئيس السلطة...

من أين جاء اللئام؟

كل الذين لعبت و تعلمت معهم، و كل الذين صاحبتهم في الحيّ في المدينة وفي البرية في الريف ..أخبروني ان...

عندما انتصرت فكرة كوزو.. العنف الثوري كنضال مشروع

يحتفل الثائر الياباني صديق الشعب الفلسطيني كوزو اوكوموتو ورفاقه و احبائه غداً الاثنين الثاني من...

اين انت يا وزيرة التربية ابنة طرابلس ؟

عبّرت هيئة مجالس الأهل وأولياء الأمور في التعليم الرسمي اللبناني، عن “بالغ القلق...